مقالات
مشاعر عثمان تكتب: سوداني الجوة وجداني بريدو
عقارب الساعة تشير إلى التاسعة صباحا بتوقيت الشرق ورغما عن ذلك لم ترسل الشمس بعد اشعتها الذهبية بسبب الغمام الماطر والسحب الكثيفة التي تغطي مطار بورتسودان، برودة تتخلل مسامات جلدي المسموم بأحزان عميقه، دمعة علي خدي تهبها نسمات الهواء البارد على مدرج الطائرة، وانا اغادر قسرا، (سوداني الجوة وجداني بريدو) ثمانية أشهر ونيف قضيناها في مسقط الراس الزيداب – نهر النيل وللزيداب وأهلهاعودة، قضيناها بين الأهل والأحباب بعد أن يممنا شطرنا نحوها ثاني أيام عيد الفطر المبارك تحت وابل الرصاص وبين الجثث المتناثره في الأرض بحلفاية الملوك .
كثيرون افتقدو (أول النهار ) التي تم تهكيرها قبل الحرب بأسبوع وظلت متوقفة عن الصدور بسبب تعطل خدمات الانترنت في البلاد طيلة هذه الفترة.
شكرا نبيلا لكن من تفقد شخصي الضعيف واسرتي و(أول النهار) وللذين خونونا ونسجو الأكاذيب حولنا وهم زملاء مهنة أعرفهم بالاسم وللأسف قاموا بتحريض قيادات نافذة في الدولة ضدنا اقول لهم عند الله تجتمع الخصوم قد رفعت أمركم عند العدل والجالس علي كرسي العدل تبارك وعلا ولساني حسبي الله ونعم الوكيل
قد خسئتم وخسئت تقاريركم النتنة.
أين كنتم بعد الثورة المجيدة عندما واجهت قواتنا المسلحة الباسلة حملة ( معليش معليش ماعندنا جيش ) كنت أكتب عن الحارس مالنا ودمنا وانبه لخطورة مايتعرض له من مؤامرة خبيثه حتي هددت بالقتل والتصفيه من ١٧ رقم علي هاتفي النقال لكنني كعادتي في مهنة المصداقيه والشرف والأمانة لا أتاجر بقضايايا كآخرين سيلفظهم التاريخ عند أقرب بوابة أصدقاء شلة (بنكك وكاش وفوري) ماقيمة دفاعهم عن الوطن وعن جنودنا فلذات اكبادنا بدراهم معدودة إن هبت الحرب طفق بعضهم لا وزن ولا رائحة ولا لون لهم في تاريخ الصحافة السودانية الأصيل. يحدثوننا عن الوطنية ويوزعون صكوكها بغل وحسد على هذا وذاك .
تقبل الله شهدائنا الكرام في أعلى عليين
وجمع الله شمل المفقودين وعاجل الشفاء للجرحي، حفظ الله السودان وشعبه آمنا ومستقرا .