مقالات

دوافع الحرب لطرفي الصراع وفرص انهاء الأزمة عبر أهداف الثورة (1)

بقم /الطاهر إسحق الدومة:
aldooma2012@gmai.com

إرادة خوض غمار الحرب تحتاج الي دوافع كي تصبح عقيدة قتاليه تحرك الفرد او المجتمع اوالشعب كي يقاتل بعضه بعضا فتوصف بالحرب الاهليه او يصد عدوا ضد دولته ذات المساحة الجغرافية المحددة فتعرف حربا دفاعا عن الوطن مضافا لحروب التحالفات حيث تجري الحروب دفاعا عن مصالح او ردا لعدوان ضد دوله متحالفه تم الاعتداء عليها نماذج الحرب العالميه سابقا والحرب الاؤكرانيه الروسيه حاليا……
من اقبح انواع الحروب التي تدمر الدول وتوقف عجلة التنميه وتمزق الشعوب وتجعل الوحده الوطنيه مجرد مشروع هي الحرب الاهليه …والدينيه التي تنطلق من دوافع وعصبيات دينيه وعرقيه …تلغي تفعيل العقل وتجعل القرار متاحا للوجدان ليواصل تنفيذ قرار الحرب..

السؤال هل الحرب التي اشتعل اوارها بالسودان
بين الجيش والدعم السريع كيف يتم تصنيفها وفقا للدوافع عموما المذكورة اعلاه …..???

وصف الفريق البرهان هذه الحرب في لحظاتها الاؤلي بأنها حرب عبثيه اي لاكاسب ولا اسباب جوهريه لقيامها ومع ذلك يبقي التوصيف المنهجي لها حاليا من قيادة الجيش ان شرعيتها مستمدة من الحفاظ علي مؤسسة الجيش والوطن من التمزق ضد فصيل تمرد علي شرعية المؤسسه العسكريه القائمه التي كان يتبع لها الدعم السريع …بالتالي العقيده التي يقاتل بها الجيش هو الحفاظ علي المؤسسه العسكريه كموعل قومي يمتد عمره لاكثر من حقبه زمنيه يجسد احد اهم روافع الوحده الوطنيه وبالمقابل الدعم السريع دوافعه القتاليه تحولت من فصيل داعم للجيش الي فصيل داعم لاهداف الثورة التي اطاحت بنظام الاخوان والبشير خاصة مابعد انقلاب 25اكتوبر حيث وضح للدعم السريع التأثير المباشر لعناصر النظام السابق في مجريات الاحداث السياسيه للوقوف دون تحقيق اهداف الثورة …
ودعم الدعم السريع موقفه في تأييده للاتفاق الاطاري كنفاج متاح للخروج من الازمه السياسيه وتحقيق اهداف الثورة…….
اذن دوافع طرفي الحرب الظاهريه حصريا مابين الدفاع والحفاظ علي المؤسسه العسكريه والوطن وهذا يمثله الجيش والسعي لتحقيق اهداف الثورة عبر ادانة الانقلاب والاتفاق مع قوي الثورة لتنفيذ الاتفاق الاطاري وهذه هي دوافع الدعم السريع التي يستمد منها دوافع القتال ضد المؤسسه العسكريه التي انبثق منها ….

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق