محمد وداعة:
*ثلاثة من أكبر أربع قبائل تعلن انحيازها للقوات المسلحة*
*قبائل الرزيقات و المسيرية و الهبانية و البطاحين تعتبر من اكبر حواضن المليشيا المتمردة*
*انسحابات بالالاف لابناء هذه القبائل من صفوف القوات المتمردة*
*قبيلة الرزيقات تشهد خلافات عميقة وانقسامات كبيرة بسبب الموقف من المليشيا*
جاء فى الاخبار ان ناظر قبيلة البطاحين منتصر خالد التقى رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان و نقل له دعم ابناء البطاحين للقوات المسلحة فى الحرب ضد مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة ، و تبرؤه من بعض المتفلتين من ابناء البطاحين الذين يوالون المليشيا المتمرد و يقاتلون فى صفوفها ،
من جهة اخرى اصدرت التنسيقية العليا لأبناء بني هلبا بالسودان بيانآ جاء فيه (أن المليشيا لاتمثل أهل دارفور ولاتمثل عرب دارفور ولا تمثل إلا أشخاص مجرمين حرامية مرتزقة لا أهداف لهم …. تجدد وتؤكد التنسيقية وقوفها الكامل مع القوات المسلحة وأن تظل بجانبها تقاتل وتحرض على القتال حتى تطهير جمييع أرجاء الوطن من دنس العملاء الخونة ومايسمى بالدعم السريع وذلك رغم الاستهداف الممنهج لقيادات التنسيقية كقيادات للقبيلة وممتلكاتهم ومنازلهم وأسرهم ورغم التهديدات التي وصلت مجموعة من قيادات التنسيقية بالتصفية أو الاستسلام ، لا لشئ إلا لأننا أعلنا وقوفنا مع الجيش في معركة الكرامة لأنه المؤسسة الشرعية الدستورية القومية المنوط بها الدفاع عن الوطن والمواطن ) ،
منذ امس الاول يتم تداول كثيف لعدد من الفيديوهات من ولاية غرب كردفان من (بابنوسة و الفولة و الميرم ) و هي توثق لإنحياز مجموعات كبيرة من مقاتلي المسيرية و اصطفافهم مع القوات المسلحة دفاعاً عن السودان و عن ولايتهم و مدنهم في مواجهة غزو المليشيا بمساندة مرتزقة دول الجوار ، الفيديوهات تضمن اداء القسم بالولاء للوطن و الالتزام بالدفاع عنه و مقاتلة المليشيا بجانب القوات المسلحة ،
هذه المواقف و ان جاءت متأخرة فهى بلا شك تمثل ضربة كبيرة للمليشيا لجهة الامداد البشرى و الارض التى تتحرك فيها مما يحرمها من مساحات واسعة كانت تتحرك فيها بسهولة و تجد فيها بيئة صديقة ، و هذا الاصطفاف الجديد يعيق بدرجة كافية طرق الامداد القادمة من تشاد عبر مطار ام جرس، من ناحية اخرى يضع القوات المتسللة من الخرطوم و البطانة و شرق النيل فى وضع حرج ،
هذه المواقف لم تأت من فراغ ، و بغض الطرف عن الاختلاف فى تقييم نتائجها من منطقة الى اخرى ، فهذه المواقف جاءت بجهود حثيثة قادها بعض ابناء هذه القبائل بمساعدة و مساندة قيادات وطنية معروفة من خارج هذه الحواضن ، و هى تعتبر استمرار لتفكيك نظام الكوتة الذى شاركت به هذه القبائل فى قوات الدعم السريع ، و صحيح ان هذه المواقف جاءت بعد ظهور دلائل على هزيمة المليشيا و تخبطها و عدم قدرتها على توفير مرتبات لهذه الجماعات و شح فى الغنائم المتوقعة ، بالاضافة الى الخسائر الكبيرة فى الارواح بين ابناء هذه القبائل ،
من المتوقع ان تشهد الايام القادمة احتدام الخلاف بين بطون قبيلة الرزيقات ، وهى تعتبر الحاضنة الاكبر للمليشيا المتمردة ، والحقيقة ان بعض القيادات لم تقف الى جانب التمرد ابتداءا، رغم خفوت صوتها، والبعض الآخر منها تريد ان تضع حدآ للانجرار الاعمى خلف أسرة دقلو بعد الجرائم و الانتهاكات المشينة التى ارتكبتها المليشيا المتمردة و تبدد الاحلام فى السيطرة على الدولة ، و قلة من المستفيدين و مقاولى الحرب هم الاعلى صوتآ فى التمسك بالسير خلف اسرة دقلو رغم الخسائر فى الأرواح و التكلفة الباهظة التى تتكبدها القبيلة اقتصاديآ و سياسيآ و اجتماعيآ ، و ان قاد ذلك للانتحار ، انها حرب القبيلة ضد الدولة ، و مع ذلك فأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي.
15 ديسمبر 2023م