في ظل ظروف الحرب الدائرة فإننا نسمع كلمتي الحياد والاستنفار فهاتين الكلمتين مختلفتين ومتناقضتين فكلمه الحياد في حرب السودان هي أن تقف متفرجاً كانك في مسرح تنظر إلي ميدان المعركة من علي البعد وترى اهلك يموتون ويسرقون ويغتصبون وقد طبقت فيهم جميع نظريات الانتهاكات والظلم وتبعثرت كرامتهم وعزتهم في موطنهم وانت ترى ذلك بأم عينك وعلى مرآي ومسمع منك وتقول أنا محايد وكيف ذلك وانت من أبناء هذا الوطن ومن واجبك الدفاع عنهم وانت في يدك القوه التي يمكن أن تساهم وتساعد ولو قليل وهذا ليس فقط علي الحركات المسلحه والتي رجعت الي صوابها في آخر المطاف وانطبق الحياد ايضاً علي بعض المواطنين الذين يقفون متفرجين ومنظرين لما يحدث دون أن يحركو ساكنين فإن ارض المعركه في الحروب ليست سلاحاً فقط بل فيها ادوار كثيره اكبر واعظم كان تساعد الناس المتضررين والذين لايجدون غذاء وماوي وقد اثبت بعض من أبنا هذا الوطن مدى حبهم لأهلهم ولواجب الاوطان فقد قام بعضهم بمبادرات كثيره ك صنع الطعام وتوذيعه علي كل المحتاجين ووقفوفهم مع القوات المسلحه بالمال والطعام وكثيراً من المبادرات في الولايات
التي ساعدت في الحرب التي تضرر منها الشعب نفسياً ومادياً وهذه المبادرات تدل على تماسك وترابط أبناء الشعب السوداني ودليل علي توحدهم علي مبدأ واحد هو حب الوطن والسعي الي الخير بايدي بيضاء فهولاء الشباب يرفعون الراس وتعتز بهم الاوطان أما كلمه الاستنفار فهي أكبر وارفع واسمي عندما دعي القائد أبناء الوطن الاستنفار والانخراط في صفوف القوات المسلحه للدفاع عن البلاد من العدو الغاشم وقد هرول جميع أبناء وبنات هذا الوطن ملبين واجب الاوطان دون الالتفات الي الوراء أو المنظر الي شئ سواء واجب الدفاع عن الوطن والارض والعرض والدفاع عن عزتهم وكرامتهم والاستنفار بالاعداد الكبيره هذه والمهوله قد ادهشت الجميع وارهبت العدو وزرعت الخوف في صفوفهم وفي نفس كل من تآمر علي هذه البلد وأهله فأصبح العدو علي يقين أنه لايستطيع أن يحقق نصر مع الاستنفار الهائل من أبناء هذا الشعب وهذا الاستنفار اكبر دليل علي وقوف الشعب مع القوات المسلحه في ملحمه جيش واحد شعب واحد والمغفره واارحمه الي كل أبناء وشهدا هذا الوطن والعزه والنصر والكرامه للقوات المسلحه وابناء هذا الشعب المرابطون في الثغور عاش السودان حرا ودامت عزت الاوطان.