إقتصاد
الكشف عن حجم خسائر وأضرار ديوان الزكاة من الحرب
الدامر- عصام الحكيم:
كشف الأمين العام لديوان الزكاة بالسودان احمد إبراهيم عبدالله، جزئيا عن حجم الخسائر والاضرار الفادحة التي تعرض لها الديوان جراء ما وصفه بعمليات الاستهداف الممنهج للزكاة كمؤسسة وواجهة رسمية وشعيرة اسلامية دينية ودعوية من قبل المليشيا الارهابية المتمردة.
وقال الامين العام لديوان الزكاة في تصريحات اعلامية حصرية في حوار تلفزيوني ان الديوان احتسب العديد من الشهداء الذين اقدمت المليشيا علي تصفيتهم بعد تعذيبهم والتنكيل بهم ضمن جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية التي مارستها المليشيا بفظاعة في عدد من الولايات المتاثرة بالحرب قاطعا بانها تمثل انتهاكا وخرقا صريحا للقانون الدولي والمواثيق الاممية لجهة انها جرائم حرب موثقة ومفضوحة ضد الانسانية ..
كما اكد عبد الله سقوط العشرات من العاملين في ديوان الزكاة مابين جرحي ومصابين واخرين مفقودين جراء حرب المليشيا ضد الديوان فضلا عن إجبار الالاف من منسوبيه للفرار والنزوح داخليا وخارجيا.
وحول الخسائر المادية اوضح الامين العام أن مبنى الأمانة العامة والعديد من مقرات الديوان تعرضت للدمار والحرق كما نهب نحو 74 سيارة دفع رباعي بخلاف سرقة كميات مهولة من الأجهزة والمعدات والاثاثات مضيفا بأن التعدي لحق ايضا مؤسسات الديوان وواجهاته االعلمية والاكاديمية والدعوية.
وأشار إلى ان عمليات تقييم اجمالي خسائر ديوان الزكاة من الحرب لاتزال قيد الحصر والتقدير .
ولفت عبد الله إلى أنهم في الديوان تمكنوا من امتصاص الصدمة سريعا وتوفيق أوضاع الزكاة اداريا ومؤسسيا على الرغم من ظروف عدم الاستقرار التي ظل يعمل فيها الديوان بعد انتقاله من العاصمة الخرطوم إلى حاضرة ولاية الجزيرة مدني واخير ا إلى ولاية كسلا.
وقال إن ديوان الزكاة بخلاف العديد من المؤسسات الاتحادية لم يفقد قاعدة بياناته الأساسية إداريا وماليا ومحاسبيا حيث ذكر أنه تحسب احترازيا بأرشفة نسخة من قاعدة بياناته الكترونيا في منظومة بيانات احتياطية رقمية خارج الخرطوم.