مقالات
كلمة البرهان!!
نمريات
إخلاص نمر:
قال البرهان في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لورشة دور التحصين الفكري والمعالجة الفكرية في مكافحة الإرهاب (يظل السودان في موقفه الثابت والقاطع، في إدانة كافة أشكال التطرف العنيف والإرهاب والأنشطة الاجرامية، التي تمارسها التنظيمات الإرهابية، ونجددالتزامنا بمواجهة هذا الإرهاب، و التصدي له بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة)..
رئيس المجلس الانقلابي، عبد الفتاح البرهان، يندد بالارهاب والأنشطة الاجرامية، ومنظومته الأمنية تمارس العنف والإرهاب في الشارع السوداني في ابشع صورها، تلاحق الثوار، في أماكن التجمع، وحتى الشوارع والازقة الداخلية، وياويلهم، لو فتحت إحدى الكنداكات باب منزلها، وقدمت الدعوة بالدخول لمنزلها، فهي في هذه الحاله تنال نصيبها من البمبان والضرب باعقاب المسدسات والبندق وربما الاغتصاب…
** لافرق بين الإرهاب الفكري وارتكاب الجرائم الإرهابية على أرض الواقع، فالتفكير في بث سموم الإرهاب من قتل وعنف، هي الخطوة الأولى التي تليها ممارسته على المجتمع، في وجود بيئة (رئاسية) داعمة لتنفيذه، وتتخذ من العنف وقتل الشعب السوداني الرافض لعسكرة الدولة، وسيلة لإسكات الأصوات والحلول، التي تنادي بمدينة الدولة، التي يتوق لها الوطن باكمله..
** ان التحالف مع الفلول هو الإرهاب بعينه، ففي حقبة الثلاثين عاما الماضية، ،صب المتأسلمون العنف والتطرف صبا، على المجتمع السوداني ، وذاق فيها الشعب على يد وسياسة الفلول الويل والعذاب، تحت دولة الإسلام السياسي، التي اعترف عرابها الترابي بكل تفاصيل عنفها وارهابها وقتلها للخصوم داخل وخارج السودان، وهاهم كانوا يد البرهان في إدارة مفاصل الدولة ، استدعاهم وعهد إليهم بتسيير البلد، فسلكوا مسلك حكومة المخلوع الذي لم يخرج البرهان نفسه من عباءته، ولم يتجرأ المجلس الانقلابي برمته ولو بتعليق بسيط على القتل والضرب والعنف والاغتصاب ،الذي شهدته المليونيات السلمية، ولم نسمع احدا منهم، أظهر ارادة وجدية في تقديم استقالته، فالدكتور عبد القادر الزبير نشر في السوشيال ميديا ،خبرا عن استقالته من منصبه احتجاجا على استخدام العنف ضد المحتجين، ليتبين لاحقا ،ان احد أصدقائه حاول أن (يجمل) له صورته أمام الشعب الثائر، فالزبير الانقلابي وحتى لحظة إقالته كان متمسكا بكرسي السلطة الانقلابية يتابع بشدة، العنف والقتل َالسحل…
** يقدم المجتمع السوداني وعند كل مليونية، اكثر من شهيد ومن بينهم أطفال قصر، لايأبه لهم كثيرا مجلس الامومة والطفولة ولايحزن، وتحت بصر وسمع رئيس المجلس الانقلابي، الذي يتحدث اليوم عن (التطرف العنيف)!!! الذي يحمل معنى معتقدات مستخدمي العنف، لتعزيز أهدافهم الدينية او السياسية الأكثر تطرفا، وقد فعلها نفسها المجلس الانقلابي، حين استخدم الضربات القاتله القاضية في الحين واللحظة، ضد الثوار، واستورد الخرطوش والسكسك القاتل ، لارهابهم واثنائهم عن الخروج الى الشوارع، بعد ان فشلت الخطة الإرهابية الأولى وهي سياسة الحاويات ومياه الصرف الصحي، اي ارهاب اكثر من هذا؟؟.
** اي التزام يحدثنا عنه البرهان في هذه الورشة؟؟ هو َمجلسه الانقلابي ،لم يلتزم يوما بالاصغاء الى مطالب الثوار وحقهم في عيش أمن سليم في قلب مجتمع معافى، في وجود دولة مدنية ؟ هرب البرهان الى مبادرات بعض الادارات الأهلية، وبعض الطرق الصوفية، تلك المبادرات التي رفضها الشارع السوداني، وأبدى لها البرهان حماسا منقطع النظير، ففتحت قاعة الصداقه أبوابها للمبادرة التي قادها واقترحها الشيخ الطيب الجد وأطلق عليها مبادرة اهل السودان، التي دعمها البرهان، بينما كان شارع الستين مساء الأمس ، تحف جانبيه ادخنة البمبان!!!. لا مبادرة تعلو فوق صوت الثوار أبداً.