حقوق الإنسان
النازحون بولاية سنار….. خارج نطاق التغطية (2-3)
نازحات هناك تلاعب بحقوقنا والمطالبة برسوم الميزان
الهلال الأحمر: الولاية لم تنل حظها من التدخلات الاغاثية على مستوى المنظمات الكبيرة
عصام: تم إسقاط أسماء من لجان الحي وهذه تدخلاتنا للفترة القادمة ومساعي لتوفير علاجات الأمراض المزمنة.
التدخلات بنسبة 100% بعدد ٣٧ مركزا بالولاية
سنجة- تحقيق حنان الطيب:
شكا النازحون بولاية سنار مر الشكوى من عدم تلقي الإغاثة القادمة من خارج البلاد منذ قدومهم للولاية في شهر أبريل وحتى الآن.
وقالوا إنه رغم الحصر الدقيق من قبل الهلال الأحمر عدة مرات ،إلا أنهم لم يتلقوا أي دعم عيني أو مادي أو العلاج من قبل السلطات المسئولة بالمدينة ، ورغم طرقهم لأبواب الجهات ذات الصلة بموضوع الإغاثة ولكن (لأحياء لمن تنادي ) و المخجل أن البعض استلم ثلاثة كيلو دقيق و نص كيلو أرز، ومطالبتهم بإحضار الأكياس للاستلام،وفي بعض المناطق دفع رسوم الترحيل مبلغ (200- 300 -500 جنية) والأدهى والأمر توزيع جوالات الدقيق السعودي لموظفي الولاية وبعض المواطنين بالأحياء، بجانب عدم تلقي العلاج رغم توفير الأدوية والعلاجات للنازحين متسائلين أين حكومة الولاية من هذا التلاعب بحقوق النازحين..؟وأين تبخرت تلك الحقوق ..والى متى هذا الظلم والفساد؟الذي دمر الخرطوم موضحين إن النازحين المستضيفين مع أسر أو مستأجرين منازل خارج نطاق التغطية (غير مستحقين ) رغم أن الحصر قد شملهم ، بجانب توزيع سلة غذاء النازحين لموظفي الولاية مقابل مبلغ مالي بالأقساط ، فالسؤال الذي يطرح نفسه من الذي يقرر ذلك وعلى أي أساس ،ولماذا دعم الأسر المقيمة أصلا بالولاية وليست مستضيفة نازحين ؟. فإلي مضابط التحقيق الذي كشف الكثير والمثير.
من خارطة العمل الإنساني:
قالت النازحة وصال حامد مديرة منظمة شباب من أجل السلام وبناء القدرات كمنظمات عاملة في مجال العمل الإنساني نتحمل جزء من المسئولية بعد الأزمة التي حصلت في السودان تجاه الإنسان ، ليس لدينا أدنى فكرة عن الميزانية التي أفردتها الحكومة أو الجهات الطوعية من إغاثة وإسكان وتدخل للنازحين،إلا أن الجو العام لا يشعرك بان هناك أزمة رغم تكدس النازحين في دور الإيواء ،مؤكدة على وجود مشاكل اكبر من الأكل والشراب كمشاكل الحماية مشيرة وجود فتيات مراهقات مع أسرهم وانعدام كل مقاييس الحماية بالدور قائلة (يعيشون في أوضاع جايطة ) وعدم وجود تدخل أو ميزانية مخصصة لذلك أو توعية، أشارت لانعدام آلية الرصد والإحصائيات الدقيقة للنازحين بالولاية بعد مرور سبعة أشهر ،وصفت ذلك بقمة الاستهتار والتعامل مع الوضع بصورة تشعر الإنسان بالألم.
ثلاثة كيلوجرامات ونصف كيلو
تحدثت وصال بألم شديد لمنح النازحين ثلاثة كيلو دقيق بعد مرور سبعة شهور بينما استلم العاملون بالولاية سلة إغاثة في بداية الحرب، مع وجود نازح لا يستطيع الأكل والشرب وعند وصول الدقيق بالأطنان للنازحين بالولاية استبشرنا خير،وتفاجئنا بثلاثة كيلو للأسرة إضافة إلي نص كيلو أرز أردفت مع دفع مبلغ 200 جنية للأرز، أبدت شعورها بالألم والوجع للوضع لعدم وجود آلية مراقبة وللتقسيم ،أشارت لوجود الكوادر فهل لا يستطيعون إدارة هذه المسالة أم ماذا أم عدم الشعور بأنها أزمة ،واصفة ما يحدث بالاستهتار والمهزلة.
فيما قالت عابدة يعقوب عبدالله منذ دخولي للولاية في شهر يونيو وتردد علينا مناديب الهلال الأحمر عدة مرات للحصر بان هناك إغاثة وناموسيات وأدوية كنا نتوقع بعد الحصر أن تصلنا الإغاثة ،لمساعدتنا وتخفيف معاناتنا في ظل الظروف المعيشية الصعبة ،ولم يصلنا أي دعم ماعدا الثلاثة كيلوجرام دقيق ونصف كيلو أرز لكل أسرة مع دفع مبلغ 200 جنية ،وسمعنا بوصول مواد الإغاثة وشاهدناها تباع في الأسواق على عينك يا تاجر من زيوت ودقيق أشارت لبيعة الدقيق بالملوة بمبلغ 500 أو100 جنية كما نسمع بتوزيعها على الموظفين المفترض تكون هناك رقابة .
هناك تلاعب
أبدت النازحة نعمات حسب الله سخطها وغضبها للتلاعب في حق النازحين عبرت عن شكرها وتقديرها للجيران الذين قاموا بتوفير ألأسره والأواني المنزلية ، وعدم تلقي أي دعم أو مساعدة من قبل الهلال الأحمر أو المفوضية أو المنظمات الإنسانية العاملة بالولاية ،أشار لمنح موظفي سنجه جوال وجوالين حسب عدد الموظفين بالبيت وبعض المواطنين ، وكنازحين ومستحقين منحنا ثلاثة كيلو دقيق ونص كيلو رز بعد سبعة شهور لأسرتي المكونة من أربعة أفراد وليس لدينا عائل،والمطالبة برسوم حق الأكياس والميزان ،وشاهدت أثناء مروري بالمفوضية كمية مهولة من جوالات الدقيق لوزعت للمواطنين وسكان الولاية لكفت الجميع ،أصبح هناك تلاعب باسم النازحين .
لكي تكتمل الصورة جلسنا إلي عصام جمعة فرج الله مدير إدارة تنمية المتطوعين الطوارئ بالولاية فيما يتعلق بعملية حصر النازحين ابتدر حديثة قائلا نحن جزء لا يتجزأ من اللجنة العليا للحصر التي كونت من قبل أمانة الحكومة ،ممثلة في مفوضية العون الإنساني ومنظمات المجتمع المدني ، موضحا أن الحصر في محلية سنجه تم مع نهضة شباب سنجه لحصر الوافدين للمحلية ، وتركز داخل المدينة بأحيائها المختلفة .بجانب قيام المتطوعين على مستوى القرى بعملية حصر الوافدين في قراهم ومناطقهم لمعرفة أعداد الوافدين من ولاية الخرطوم لولاية سنار ،للتدخل في مجال الخدمات صحية وتعليمية مشيرا إلي لجلوس حوالي ألف طالب وطالبة لامتحانات شهادة الأساس في مدينة سنجه من خلال هذا الحصر وتذليل الصعاب من وزارة التربية والتعليم .
لم تنل حظها
بالنسبة لجانب الصحة….أشار لتعاملهم مع شريحة الحوامل وتمكنهم من خلال الحصر مع نهضة شباب سنجه التعامل مع هذه الشريحة مع نهضة شباب سنجه والزكاة بتوفير الأدوية حيث نقوم بإعطاء خطاب للمريضة للمستشفى لتذليل الصعاب لها .
أكد عصام أن ولايته من الولايات التي لم تنال حظها من التدخلات الاغاثية التي تمت على مستوى المنظمات الكبيرة في بعض الولايات كمدني بور تسودان الشمالية ونهر النيل ،مبينا أن ولاية سنار نالت حظها بالتدخل من قبل برنامج الغذاء العالمي ،وتم التدخل لمراكز الإيواء البالغ عددها 37 مركز بالولاية مؤكدا أن التدخل تم بنسبة 100%في الأربعة محليات التي بها تجمعات .منوها أن اللقط الذي تم مؤخرا في المرحلة الثانية فترة توزيع الدقيق في المجتمعات ودورنا كجمعية قمنا بتوفير المعلومات التي لها علاقة بالحصر للجهات ذات الصلة.
هناك إسقاطات
وحول عملية التوزيع .قطع بالقول أن التوزيع تم عبر لجان الأحياء حيث قمنا بتسليمهم كشوفات الحصر، وتقريبا قيامهم بعمل( داتا ) أخرى وتم إسقاط أسماء وإدخال أسماء جديدة ، و(حدث ما حدث )في عملية التوزيع ،منوها أن كل الأسماء التي حصرت بحوزتهم بجانب تسليم الداتا للمنظمات الوطنية على مستوى الولاية أو الدولية .
30 ألف مستفيد
كشف أن التدخلات المستهدفة 30ألف مستفيد 30 ألف مستفيد خلال الفترة القادمة من قبل برنامج الغذاء العالمي على مستوى الولاية ،منهم 9 ألف و400 مستفيد في التجمعات وبقية المستفيدين الموجودين في المنازل عبر لجان بمشاركة أصحاب المصلحة وذلك بتكوين لجنة من أصحاب المصلحة لاختيار العددية التي سيتم التوزيع لها ، ويمكن أن يكون هناك 21 ألف مستفيد وقيام لجان الخدمات بالجانب التنسيقي مع أصحاب المصلحة الوافدين لتفادي الدخول في إشكاليات.
مبدأ الشفافية
كشف عصام عن الآلية التي يتم بها العمل خلال الفترة القادمة موضحا أن آليتهم للتوزيع بإدخال أصحاب المصلحة لأنهم يستطيعون أن يقرروا من الذي يعطى وكجميعه لا نستطيع خاصة وأننا نعمل بمبدأ الشفافية والمشاركة المجتمعية وللاختيار نذهب للأحياء لمدنا بمن يمثل مجموعة الوافدين ومن ثم تقسيم الدعم لمن يقع عليهم الاختيار حسب كمية ونوعية الدعم. أشار لتسليم الداتا للمحلية الخاصة بحصر الوافدين ولرئيس لجنة الإيواء بالمحلية للضابط الإداري ،ويمكن سؤال لجان الأحياء على مستوى المحليات .
تدخلات صحية
وحول توفير العلاجات لأصحاب الأمراض المزمنة من النازحين أكد على حصر ألف من أصحاب الأمراض المزمنة مشيرا لتسليم الكشوف لكل الجهات ذات الصلة الصحة وغيرها باعتبارها الجهات المعنية بتوفير الأدوية،و كجمعية ذراع مساعد للدولة بتوفير المعلومات للجهات التي تقدم الخدمة بجانب تدخلاتنا في محلية سنار والدالي والدندر ومحلية شرق سنار.
أشار لتدخلهم في جانب الصحة الإنجابية بعيادات جوالة في محلية الدندر وشرق سنار بعشرة عيادات لكل محلية سيكون هناك تدخل في مجال الصحة في محلية سنار مركز القلعة إضافة للأيام العلاجية ويمكن أن تشمل بعض المحليات منوها أن كل المشاريع لها علاقة بالوافدين ،فضلا عن استفادة المستضيفين أصحاب المصلحة الموجودين داخل الأحياء بتقديم الخدمة مجانا ودورنا توفير كل العلاجات التي لها علاقة بأيام التدخلات ،استدرك قائلة إن توفير علاجات الأمراض المزمنة واحدة من الإشكاليات لعدم توفرها ،أكد على المساعي لتوفيرها عبر المنظمات العاملة في مجال العيادات سواء عيادات جوالة أو صيانة مراكز صحية وتوفير الأدوية عبر منظمة (أي أم ) كواحدة من المنظمات العاملة في مجال الأدوية أوضح أن عدد النازحين في بالولاية كأسر 78ألف 528 أسرة، وأفراد 501 ألف و527 فرد على مستوى المحليات السبع.