د.معاوية عبيد:
أهلنا في الجزيرة والقرى المجاورة لهم ومدينة سنار نسأل الله أن ينصركم ويثبت أقدامكم أمام هؤلاء الأوباش المحتلين لديارنا، ونذكركم بالبطل ود حبوبة الذي صارع الحكم الإنجليزي ورفض قرطسة وعجرفة الخواجة وهو يعتبره غازيا ومحتلا ومغتصبا لارضه ، رغم أن الإنجليزي أسسوا مشروع الجزيرة لمصلحتهم الخاصة و استفاد منه السودانيين كعمالة ومزارعين وأيضا استفادوا من محصولاته ، لكن هؤلاء المتمردين اغتصبوا أرض الجزيرة ونسائها ودمروا المشروع و دمروا كل البنى التحتية في السودان ، ولكن للأسف خان الوطن أبنائه فولاية الجزيرة خان العهد فيها أبناؤها (كيكل) نموذجا.
و ما حدث بود مدني نموذج كبير جداً ، لكن يا أهلنا نذكركم بود حبوبة عسى أن ينصلح الذي انكسر أذكركم بقول أخت ود حبوبة الشاعره رقية محمد إمام:
هزيت البلد من اليمن للشام
سيفك للفقر قلاّم
ديّم فى التقر أنصارو منزربين
بالصفا واليقين حقيقة أنصار دين
بالحرب أم طبائق قابلو المرتيين
فى وش المكن رقدوا التقول نايمين
رتبوا صفوفكم كما رتب اخوتكم في نهر النيل صفوفهم وغيرهم من المناطق ، حتي نخرج هؤلاء الأوغاد من ديارنا لا يخوفونكم باسحلتهم فقد رقد ود حبوبة ( للمكن ) نفس سلاح الجنجويد اليوم وود حبوبة يحمل سيف عشر ، رتبوا صقوفكم كما رتب ود حبوبة الأنصار وهزوا البلد من اليمن للشام فأنتم هزوها فوق رأسهم من مدني لسنار
ود حبوبه قام ورتّب الأنصار
فى ألكتفية ديك كم شبعن صقّار
الإعلان صدر واتلمت المخلوق
بي عيني بشوف أب رسوه طامح فوق
كان جات بالمراد واليمين مطلوق
ما كان بتشنق ود أب كريق فى السوق
اتشنق ود أب كريق وهو مرفوع الرأس وسيرته يحكوا بها الركبان و الاجيال جيل بعد ، هنالك من استشهد منكم دون العرض وتصدي لهؤلاء الأوباش كما فعل جدكم ، لكن اريد منكم أن يري منكم العدو القوة ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوكم و آخرون من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم )
اعدوا لهم وارهبوهم كما ارهبوا حرائركم، لا تدعوا الحرائر ينادين وااا ود حبوباااااه ، أنتم كثر يا أهل الحزيرة أهلنا الحلاوين، أهلنا في رفاعة الهوي ، أهلنا الكواهلة العركيين و غيرهم من سكان الجزيرة الخضراء ، الجزيرة التي حملت اهل السودان بين جروفها وحواشاتها ، حملتهم عندما غزا هؤلاء التتار الخرطوم ، حملتهم بين النشيشيبة و البحوث الزراعية ، والجنيد، و ابو حراز الآن آن الأوان أن تنتفضوا يا أهل الجزيرة شيوخكم، حيرانكم ،خلاويكم ،حواشاتكم انتفضوا يا أهلنا في سنار وضعوا أمامكم الشهيد ( عثمان مكاوي ) رمزا للعزة و الشموخ والإيباء، هذه الحرب أما أن نكون أو لا نكون ليست فيها جهوية ، هذه الحرب استعمار من نوع آخر يجب علينا أن نتكاتف و لا نتقاتل في بعضنا يجب أن نكون اسود ، لا نختلف ولا نتخاذل ويشيل الشيلة ود حبوبة لوحده ، ورغم عن ذلك انتصر
الأسد النتر وقال الدين منصور
لمولو الأورط جابوهم بالبابور
العمد الكبار كلامهم بقى مدحور
كم فقشت مدير وكرمت بالمأمور
تلك فراسة ود حبوبة التي سطرتها شقيقته وهي تتحسر علي الذين غدروا به وخانوه من بني جلدته ، يجب علينا أن نتذاكر ونذاكر التاريخ العدو واحد و لكن تتشكل الازمنة و تتغير ملامح الناس ، ويجب أن نفضل نحن كمان نحن صناديد كما ثبت ود حبوبة وظلت سيرته تروي عبر القرون ولكنه حفظ أرض اجداده وحفظ لنفسه مكانة في الجنة مع الشهداء و الصالحين ، وشهدت له كل الحلال بذلك
الإعلان صدر وإتلمت الحلال
نصبولوا السلاح وإتكرنف الخيال
قدر الله الحصل والزمن ميّال
منسول من أبوك ماك ودحرام دجّال
بتكلم بقول بوريك شّن حسبو
نايبو السنين منّو الرجال حسبو
كل الخاصموك فى الآخره ما كسبو
التبعوك جنود لله ما انتسبو
رضوان الإله تملأ الضريح كافور
مسك الرحمه لاح منو يلوح النور
أغفر سيئات كل من يجيك يزور
فى الفردوس هناك يتمنى مهما يدور