غاندى الزيدابى:
ويتواصل الرحيل المر لاهراماتنا الصحفية وسط كومة الحزن التى تتمدد هذه الايام على امتداد الوطن الحبيب. حيث حمل لنا الناعى من الثغر الحبيب ( بورتسودان ) خبر رحيل الأستاذ محمد الطاهر الزين الشهير ( بالفوال) كاتب المقال الشهير (رميات الفوال) وإحد كتاب الهلال الأوفياء والمخلصين وصاحب المدرسة والمفردة البسيطة والجذابة والأسلوب السلس فهو يكتب مقاله بطريقة المداعبات والمناكفات على طريقة (الدولاب جاهز ) وكان يختصر كل العشق والحب لهلاله فى أسطر قليلة ولكنها كبيرة بمعانيها وماتحمله من مضامين ورسائل يفهما معجبيه الكثر ويرمز لذلك كثيرا بمقولة (تقول لى شنو ..تقول لى منو ) وهى بلاشك مداعبات خفيفة وظريفة لاحباؤه واصدقاؤه بالعرضة جنوب.
( رحل الكاتب العفيف الشريف الظريف صاحب القلب الأبيض والفكاهة الحاضرة والمداعبه البريئه .
(رحل الفوال الانسان الرجل الحبوب صاحب المبادرات الإنسانية والمجامل من الدرجة الاولى فى الافراح والاتراح واحد اهرامات الحبيبة (الدار) حيث تشرفت بمزاملته فيها لأكثر من عشرين عاما كان فيها بشوشا طلق الوجه محبا للهلال وعاشقا للجمال خاصة عندما يكون هلاله متوهجا فى الأبطال وحاسما لكل نزال.
( الراحل الفوال أكثر صحفى هلالى متفائل فى كل الاوقات بفوز فريقه وحسمه للبطولات من قبل ماتبدأ وظل دوالبه (جاهزا) لكل البطولات المحلية والقارية.
( الراحل الفوال يعد واحد من أبرز الصحافيين الذين يجيدون فن ادارة ( المطبخ الصحفى ) وواحد من أشطر الذين برزوا فى سكرتارية التحرير رغم اعبائها وتعقيداتها لانه كان صحفيا نابها لماحا منضبطا صاحب أفق واسع .
( اللهم أرحم عبدك الفقير محمد الطاهر الزين (الفوال) و نسألك أن توسع مرقده وتتقبله قبولا حسنا وان تسكنه عال الجنان ياحنان يامنان.
(وأغفر لأساتذتنا الكبار الذين سبقوه للدار الأخرة عبده قابل (ملك الأحصائيات) وعدلان يوسف (الرادار ) ومحمد تميم (نمل فى نمل) وميرغنى ابو شنب ( بصراحة ) .
( فالقلب يحزن والعين تدمع وانا لفراقك لمحزونون يالفوال ولكن لانقول الا مايرضى الله..
أنا لله وأنا اليه راجعون..ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم.
أخر الأصداء
ما أصلو حال الدنيا تسرق منية فى لحظة عشم.