أخبار وتقارير
الحسن الميرغني يطلق مبادرة لوقف الحرب
أعلن الحزب الاتحادي الأصل، عن مبادرة سماها “مبادرة الوفاق السودانية” تهدف لإنهاء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع والوقف الفوري لإطلاق النار وجميع الاعتداءات والانتهاكات داعيا لعقد مؤتمر في إحدى الدول الشقيقة والصديقة، لإنهاء القتال، وذلك بمشاركة ممثلين للمنظمات الدولية والإقليمية.
وأوضح نائب رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني، في بيان، أن المبادرة تهدف المبادرة الوفاق إلى الالتزام بوقف كامل وشامل لإطلاق النار بدون قيد وشرط وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين وإرساء قيم الحق والقانون والعدالة وترسيخ مباديء النزاهة والشفافية والعمل على إزالة آثار الحرب الكارثية من خلال إعادة بناء الدولة ومؤسساتها وإيجاد حل لمختلف الأزمات وضمان الانتقال الديمقراطي وتسليم السلطة للمدنيين.
وأشار الميرغني، لقيامه بمجموعة من اللقاءات التشاورية داخل البلاد وخارجها والتي ستتواصل من أجل التوصل لحل سلمي نهائي للصراع المأساوي بالسودان.
وناشد، “الجميع تحكيم صوت الحكمة والعقل حتى يتم إنقاذ مايمكن إنقاذه بالخروج من الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها البلاد التي تحتاج لتضافر الجهود والتعاون على البر والخير لارساء مبادي السلم و السلام”.
وقال الميرغني أن مبادرة الحزب ستسعي لإيقاف الحرب المدمرة وهي تثمن جميع الوساطات والملتقيات الدولية والوطنية المتوزانه والمخلصة والتي تضع مصلحة البلاد في كل اعتبار.
ودعا لعقد لقاء مباشر وعاجل لمؤتمر للتوافق الوطني يتم من خلاله التوقيع على اتفاقية للسلم والسلام وإيقاف الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع والوقف الفوري لجميع الاعتداءات والانتهاكات من أجل تجديد المواثيق وبناء الثقة وتطبيق الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها سابقا في سبيل إحلال السلام والمحافظة على سيادة الدولة على أن يكون ذلك الإجتماع بين طرفي النزاع في أحدي الدولة الصديقة وبرعاية مجموعة من البلدان الشقيقة والحريصة على استقرار وبحضور ممثلين للمنظمات الدولية والإقليمية.
ودعا لأهمية إنشاء لجنة دولية لتحقيق السلام في السودان ويكون من اختصاصها النظر في مخلفات الحرب وإنشاء صندوق لجمع المساعدات بالتنسيق مع الدولة الصديقة والمنظمات الدولية بهدف إعادة البناء والتنمية وتقديم تعويضات للمتضررين وإنشاء هيئة للسلام تضم مراقبين من الشخصيات السياسية والدينية والأحزاب والوجهاء والقوى الفاعلة مهمتها ضمان وصول المساعدات الإنسانية والمصالحة الشاملة من خلال بناء الثقة بين الشعب والمؤسسات.
وأكد الميرغني كامل استعداده من خلال مبادرة الوفاق السودانية لمواصلة المساعي الحميدة امتدادا وتكملة للمساعي والمبادرات الأخرى للتوصل لحل سلمي ووقف فوري للحرب.
وأشار لضرورة تنفيذ جميع الاتفاقيات السديدة والمقترحات التي نتجت عن منبر جدة التفاوضي ومنبر ومساع دول الجوار وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ودول الايقاد والترويكا والاتحاد الأوروبي وتوصيات الأمم المتحدة.
ولفت بيان الميرغني إلى الساحة السودانية بعد الحرب التي انطلقت 15 أبريل الماضي شهدت أزمات عديدة اقتصادية واجتماعية وأمنية وسياسية بسبب صراع متواصل أتى على الأخضر واليابس مخلفا خسائر فادحة وتابع “هذا النزاع الكارثي الذي نتج عنه خراب ودمار وشتات وسط ونهب وانعدام للأمن مع وجود مآسي يندي لها الجبين حيث قتل الآلاف من المدنيين وأصيب الكثيرون وتشريد الملايين من منازلهم ليتحولوا إلى نازحين ولاجئين في أزمة لم يسبق للبلاد مثلها”
كما دعا البيان لتنظيم مؤتمر قومي دستوري للمحافظة على السيادة الوطنية ودولة المؤسسات وحل المشكل السوداني والعمل على التنسيق في سبيل المرحلة الانتقالية لتسليم السلطة للمدنيين من خلال تنظيم انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في أقرب وقت.