مقالات
والي كسلا.. أزمات متراكمة ومهام شاقة
ياسر المساعد:
الصورة التي تجمع الزعيمين الأهليين الناظر ترك والناظر دقلل، تؤكد نجاعة والي كسلا محمد موسى عبدالرحمن، الذي لم يمضي على قرار تعينه شهرا إلا أنه بخبراته المتراكمة وشخصيته القوية وحبه للعمل استطاع أن يوفق بين أكبر مكونيبن قبليين مختلفين بالولاية.
سمعت بقرار تعيينه من خلال الإعلام وليس لي سابق معرفة به لكن استمعت اليه إبان ملتقى ولاة الولايات الذي احتضنته القضارف خلال الأيام الماضية ومن خلال حديثه ونبرة كلامه وعمق شخصيته تأكدت أن ولاية كسلا موعودة بوال قوي ينهي أزماتها المتلاحقة والمتراكمة منذ أزمة الوالي الذي عينه حمدوك ورفضته الجماهير لدرجة انه لم يستطع أن يمارس مهامه أو يدخل الولاية الا متخفيا.
افلحت قيادة الدولة في اختيار الوالي الجديد لكسلا وإن كانت اخفقت في الإبقاء علي ولاة كثر لا علاقة لهم بالإدارة أو السلطة، لا هيبة لهم أو كلمة بخلاف السارينا التي تفسح لهم الطرق المهترئة والقببحة.
والي كسلا تنتظره مهام كثيرة ومتعددة وشاقة في كل المناحي الحياتية لكن بما توفر لي من معلومات بسيطة ورؤية لشخصية وكارزيما الرجل فإنه سيحقق نجاحات نسبية بولاية كسلا؛ وطالما انه أفلح في فترة وجيزة في لم الشمل ورتق النسيج الاجتماعي بين أكبر المكونات القبلية وزعماء الإدارة الأهلية بالولاية فإنه لن يعجز عن معالجة كل أوجه القصور الإداري ومحاربة التهريب وتجارة البشر والمخدرات وقضايا الأمن الغذائي وتطوير تجارة الحدود في ظل العلاقات المتميزة مع دولة إريتريا بعد التصريحات الإيجابية لرئيسها أسياس افورقي وتعاطفه مع أزمة الوافدين السودانين لبلاده.
إذا كسلا موعودة بوال يمثل الوسطية والاعتدال لا قبلية ولا جهوية بخلاف أن الرجل له خلفية إدارية متميزة، أي يعني ليست له ميول سافرة حتى تقدح في مصداقيته.
هي لحظات من خلال تصريحات لوالي كسلا عرفت من خلالها أن كسلا الجمال موعودة برجل جميل قوي لا يهاب، عميق التفكير، يعرف متى يتكلم للإعلام وكيف يتكلم، إنه الأستاذ محمد موسى عبدالرحمن، وتعظيم سلام.