محمد وداعة
*تعظيم سلام للقوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى ، و للمقاومة الشعبية وللشعب السودانى الصامد*
*القوات المسلحة تقوم بواجبها دفاعا عن كيان الدولة و حرية البلاد و استقلالها*
*الجيش والشعب فى خندق واحد من اجل تحرير البلاد و طرد المليشيا و المرتزقة الاجانب*
*بالامس المليشيا خسرت الحرب وواجهت اوهامها بالتعايش مع المواطنين فى المناطق التى تواجدت فيها*
*الادارة الامريكية منهكة و مثقلة باخطاءها فى حرب اوكرانيا و حرب الابادة فى غزة و حرب السودان،*
*شواهد : امريكا تتجه لرفع الغطاء عن داعمى مليشيا الدعم السريع و فى مقدمتهم الامارات ،*
يوم امس كان استثنائيآ على طريق انهاء الحرب ، وهو يوم له ما بعده لجهة ايقاف مغامرة مليشيا الدعم السريع و داعميها فى الداخل و الخارج ، سوى كان ذلك بأجبار مليشيا الدعم السريع على التفاوض و اكمال مسار جدة بالخروج من بيوت المواطنين و الاعيان المدنية و اخلاء الشوارع و المراكز الخدمية، او باخضاع المليشيا عسكريآ اذا تعذر التفاوض لتعنت المليشيا و استمرارها فى الحرب ،
بالامس ادان مجلس الشيوخ الامريكى ( قوات الدعم السريع ) بارتكاب جريمة الابادة الجماعية و سماها بالجنجويد ، وقد أوضح المشروع أن قوات الدعم السريع قامت بأعمال مثل الاعتقالات غير القانونية، والتعذيب والضرب، والابتزاز، والعنف الجنسي ، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي والتهجير القسري ، و اعلن دعمه لاجراءات المحكمة الجنائية الدولية باجراء تحقيقات لمعاقبة قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، مثلما حدث في منطقة الجنينة بولاية غرب دارفور ، كما طالب بتنفيذ القرار الاممى رقم 1591، و بالرغم من وجود تباين بين الادراة الامريكية ممثلة فى وزارة الخارجية و المشرعين الامريكيين الا ان هذا القرار ربما يؤشر الى تغيير ملموس و جوهرى فى الطريقة التى تتعامل بها الادارة الامريكية مع ملف الحرب فى السودان ، و تصحيح الاخطاء الكارثية التى ارتكبها السفير المستقيل جود فرى ، الادارة الامريكية منهكة و مثقلة باخطاءها فى حرب اوكرانيا و حرب الابادة فى غزة ، و ربما تتجه لرفع الغطاء عن داعمى مليشيا الدعم السريع و فى مقدمتهم الامارات ،
ليس من شك ان تقييم نتائج التحام قوات الجيش فى ام درمان و فتح الطريق بين كررى و المهندسين تحتاج الى بعض الوقت لتبين آثارها على سير المعركة ، مع ان المؤكد ان هذا الالتحام كان هدفآ سعى له الجيش طيلة الفترة الماضية ضمن خطته العسكرية ، وترافق هذا الحدث مع خروج تلقائى للمواطنين لتحية قوات الجيش فى مظهر احتفالى يظهر حقيقة الاوضاع على الارض ، يؤكد ان المليشيا خسرت الحرب ، و خسرت اوهامها بالتعايش مع المواطنين فى المناطق التى تواجدت فيها او احتلتها ، و كل ذلك التضليل لم يكن الا اضغاث احلام ، و ان الجيش و الشعب فى خندق واحد من اجل تحرير البلاد و طرد المليشيا و المرتزقة الاجانب ،
معركة الامس ستكون علامة فارقة فى مسار الحرب، فهى تأكيد على الجسارة و المثابرة و الصبر ( المر) على تحقيق الاهداف ، وهى رسالة من الشعب السودانى للمليشيا و مرتزقتها و داعميها و المتحالفين معها ، و كان وجود قائد الجيش فى الخطوط الامامية اثناء المعركة بين الضباط و الجنود رسالة لمن يعنيهم الامر فى الداخل و الخارج ، القوات المسلحة تقوم بواجبها دفاعا عن كيان الدولة و حرية البلاد و استقلالها ، وهى على استعداد لتقديم التضحيات من اجل طرد الغزاة و المليشيا المتمردة ،
تعظيم سلام للقوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى ، و للمقاومة الشعبية وللشعب السودانى الصامد.
17 فبراير 2024م