أخبار وتقارير
عبد العزيز أبكر.. قصة نازح تحدى اليأس وقدم مشروع لنهضة نهر النيل
كيف خرج من نيران الحرب متمسكاً بالأمل وماهي رسالته لوالي نهر النيل
المناصير- الطريفي أبونبأ:
عبد العزيز أبكر خمسيني قُبرت أحلامه كالملايين نهبت أملاكه وتشردت أسرته ورغم ذلك لم ييأس تمسك ببعض التفاؤل وهو يعلن التحدي ضد الخوف والهم حتي وصل لمرحلة من الطموح بأن جعل هدفه أن يكفل النازحين من حرب الخرطوم بولاية نهر النيل فبدا من ( الصفر ) مشروع حياته في الزراعة ويصنع لنفسة مجدا أعاد الية الشباب وهزم اليأس الذي كان بسبب الحرب ….ماهي قصته وكيف خرج من الخرطوم وماهي رسالته لوالي ولاية نهر النيل …..اسئلة كشفت عن قصة نضال رسمتها الكلمات واحتفت بها المعاني ..
قرر عبد العزيز الرحيل مفضلاً النزوح وإبعاد اسرتة وأطفاله من مكان سكنة بأمدرمان وإرسالهم لولاية الجزيرة مسقط رأس أسرة زوجتة بعد أن فقد كل ما يملك واصبح معدما لايملك الا بعض المال الذي قام بتحويلة في حسابة البنكي …..
تفاقم الأوضاع والمعاناة
يحكي عبد العزيز قصة معاناتة مع مسلحي الدعم السريع واللصوص الذين تبادلوا مضايقته ونهب محالة التجارية بأمدرمان ويقول: كنت استقبل عشرات المسلحين يومياً في البقالات التي كانت مصدر عيشي وأسرتي …هددوني أكثر من مرة وفي كل مرة كانو ينهبون شيئا من البقالات حتي اصبحت خالية ولم يعد لي شيئا ارتكز عليه أو يفيدني حتي قررت الخروج قاصدا الجزيرة عن طريق كبري الإنقاذ الذي وجدت مغلقا لاذهب بعدة الا كبري شمبات والذي لم يكن حاله افضل من سابقة لاقرر وعدد من الشباب الذين كانو يعملون معي وعددهم (7 )الي الخروج عن طريق النيل الابيض لتزداد المعاناة وصعوبة الطريق والارتكازات التي واجهنا فيها افظع معاملة حتي وصلت الجزيرة ومنها الي شندي ثم الدامر عاصمة ولاية نهر النيل.
نافذة أمل
والتشبث بالحياة امل قاد عبد العزيز لاستعادة شبابة بعنفوان وهو يتجه للزراعة والتي كانت فكرة بعد أن قام أحد أصدقائه بطلب أن يشاركة ببعض المال قبل الحرب في زراعة بعض المحاصيل ليتوجه مباشرة لصديقة ويقوم بالزراعة معه قبل أن يعود للزراعة وحدة وإقتناء بعض الفدادين الزراعية.
مواجهة المجهول
لم يكن اقتناء فدان أو اثنين اصعب من محاولة التغلب علي المجهول الذي تخفي في أشكال مختلفة تمثلت في فتح طرق لترحيل انتاجه وتسويق الخضر الذي قام بزراعتها ليعيش واقعاً لايختلف عن واقع الحرب والخوف من المجهول فاي خسارة هذه المرة لن تتعوض بل تقوده الي الموت وهو الذي بعث مجددا للحياة بعد جهاد ونضال من أجل ابنائه بل ارتفع طموحة ليكون هدفه أن يقدم شيئاً للنازحين من جراء الحرب في قري المناصير التي استقر بها.
انتاج وفير ومشاكل متخفية
يواصل عبد العزيز قصته بأن هدفه كان أن يقدم مايضمن الحياة والعيش لأسر النازحين بتقديم الخضروات المتمثلة في الباذنجان والطماطم والبصل بجانب الطماطم بالمجان لكل الأسر التي تقصد مشروعة كما يقوم بتحميل منتوجه للسوق لضمان توفرها ورغم ذلك تحدث بأسف عن المشاكل التي تواجهه وغياب المساعدات الحكومية في توفير التمويل له بجانب الأسمدة والتقاوي وهو يوكد أن التمويل وتسويق منتوجاتة اكبر عائق يهدد استمرار مشروعة.
رسالة لوالي نهر النيل
طالب عبد العزيز المسؤولين في المجلس السيادي وحكومة ولاية نهر النيل بضرورة الاهتمام بصغار المزارعين وتمويلهم ومساعدتهم في تسويق منتوجاتهم موكدا أنهم بدوءا من الصفر من أجل السودان وضمان الإنتاج والإنتاجية مشيراً أن الزراعة هي الحل الوحيد بعد تدمير البنية التحتية المتمثلة فى الصناعة والتجارة لتبقي الزراعة هي الخيار لنهضة السودان.