عمار الضو:
جهود ومبادرات مجتمعية ودورات توعوية وتدريبية في مجالات الدعوة والتطريز النسائي والصناعات الغذائية والمصنوعات اليدوية قام بها مركز الفلاحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم لولاية القضارف تجاه الناجين من حرب ابريل من العام الماضي.
حمل هذه الرؤية والأفكار زعيم المبادرات المجتمعية بالقضارف ومعلم الاجيال وقائد الادارة في الفلاحة علم الدين يحيى وهو يحيي مواهب وإبداعات النازحات من النساء والشابات وفق الغايات المنشودة برؤية عميقة خطاها مركز الفلاحة والتغذية المدرسية الذي رسم خطاه علم الدين ومجموعته الماسية برعاية كريمة من قائد الوزارة القوية عبد الوهاب ابراهيم عوض استاذي الجليل.
وتمكن مركز الفلاحة المدرسية من تحويل قدرات النساء والشابات الناجين من الحرب وتحويلها إلى طاقة كبيرة وانتاج كثيرة من المعجنات والحلويات والبسكويتات والمصنوعات اليدوية والتدبير والمنزلي عبر المشغال اليدوية حتى تمكنت النساء من كسب رزقهن وجلب بضع جنيهات بفضل الله.
تحول سقف وفناء المدارس الي لوحة جمالية فلكلورية تشكيلية بدلت الحال تناسي الجميع عبرها ويلات الحرب فكم انت جميل ورائع علم الولاية وأنت تحمل رايتها نحو الجميل بنبض قلبك واحساسك الصادق وتستطيع تحويل قدرات النساء والشابات وتفجيرها نحو الامثل والامكن وأنت تعمل في صمت وتمشي وسط المجتمع لصناعة فعل الخير للغير ولم يكن التدريب والتأهيل فقط هو راية علم العلم ومركزه وزملائه فكان التدريب الدعوي وأمر الدين والدعوة والفقه والسيرة هو منهج ومقصد تقربا لله واكثر جاهزية لشهر الفضيلة والرحمة في مراكز الايواء الشرقية وتقديم الوجبات الغذائية وقضاء حاجات النساء والأطفال خاصة التعامل مع حالات الوضوع المتعثرة ورعاية الأطفال حديثي الولادة.
حسنا فعل مركز الفلاحة المدرسية عبر مبادراته المجتمعية بالقضارف في ابراز قدرته وتوظيفها لتحصين الولاية وتحويل طاقات النساء والشابات وتفجيرها نحو الأفضل وهي مؤشرات نحو تحصين الولاية في سد رمق الاسر بامتلاك حرفة صناعية لكسب حفنات من الجنيهات لتوفير حوجتهن من مقتضيات الحياة ومثل هذه المبادرات لابد لها من رعاية وتوفير كل متطلبات التدريب والتأهيل لاستمرارها وهنا لا بد لمفوض العون الإنساني من مخاطبة المنظمات الأجنبية والوطنية في ايجاد دعم لانفاذ خطط وبرامج الفلاحة المدرسية نحو الأفضل.