مقالات

شيخ الأمين.. المتاجرة والنفاق

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
*اخلاء شيخ الامين لمنطقة اكثر امنآ واجب القوات المسلحة ، و التزام عليها بالتقيد بقواعد الاشتباك*
*القانون الدولى الانسانى يلزم القوات المسلحة بتأمين حياة المدنيين فى مناطق القتال*
*اين كان هؤلاء عندما اعتقل شيخ الامين فى الامارات لشهرين و اغلق المسيد لمدة عامين*
*نسأل هذه القوى التى تتطلع لحكم البلاد مرة اخرى اين ( مسيدها ) ، و هل قدمت ( الغذاء و الدواء و الايواء ) لمواطن واحد*
*هل سيرت هذه القوى الميتة قوافل الاغاثة ( لشعبنا ) النازح و المشرد؟*

فى ديسمبر 2015 م القت شرطة الامارات القبض على شيخ الامين ، واودعته السجن بتهمة الاحتيال، وذلك على خلفية بلاغات عديدة ( زعمت ) انها تلقتها من اشخاص ومؤسسات تطالب بتوقيفه ، وامضى شيخ الامين قرابة الشهرين فى سجن بالامارات ، ليتم ابعاده للسودان وحظره من العودة للامارات مرة أخرى.

فى 15 يناير 2016 م قامت السلطات السودانية باغلاق مسيد الشيخ الأمين وافرغته من المريدين و الزوار ووضعت حراسة مشددة عليه ، وتم اعتقاله فى 19 ينايرو ذلك اثر احتجاجات من سكان بيت المال وود البنا و ابو روف مطالبين باغلاق المسيد ، و فى مارس 2016م سافر شيخ الامين الى هولندا ، ليعود الى السودان بعد إقالة الفريق طه الحسين من منصب وزير الرئاسة و مدير مكاتب رئيسس النظام السابق عمر البشير فى 2017م.
قال شيخ الامين إن الفريق طه عثمان مدير مكتب البشير، قام بحظره من دخول السودان، لافتا إلى أن طه قام بتدبير وشاية ضده لدى دولة الإمارات بحجة انني عميل للقطريين، مشددا على أن طه لم يكن معروفا خارج السودان، إلا بعد ان ارتبط اسمه بشيخ الأمين، مؤكدا أن فساد الفريق طه لم يعد خافيا على احد، وأن رائحتُه ازكمت الأنوف.

وقال شيخ الأمين في رسالة صوتية ان الفريق طه لم يشتهر أو يعرفه الناس إلا بعد أن قمت بترتيب زيارة له إلى الإمارات، واضاف (أنا من جعلت الناس يعرفون طه، وقبل ذلك لم يكن معروفاً، ولكن للأسف طه غدر بي وادخلنى في سجون الإمارات، وحينما تم اطلاق سراحي قام طه بتوجيه جهاز الأمن باعتقالي من المطار، وهناك امضيت خمسة أيام في المعتقلات دون ذنب،  واشار الأمين إلى أن الفريق طه اوعز للجداد الألكتروني بأن يروّج لفرية انني تم توقيفي في الامارات في قضية تتصل بالاحتيال، مع انه حاول الايقاع بيني وبين الإماراتيين بحجة انني عميل قطري ).

شيخ الأمين اعتقل وسجن في الامارات وبعد ترحيله للسودان تم اعتقاله ، و استمر اغلاق المسيد قرابة عامين ، و لم نر أو نسمع باى جهة قامت بالاعتراض أو التضامن مع شيخ الأمين ، أو استنكار ما جرى له وللمسيد.

هذه القوى التي تتبارى اليوم فى النفاق والمتاجرة بما تم مؤخرا من إخلاء شيخ الأمين و(الفقرا ) من منطقة عمليات تدور فيها المعارك إلى منطقة آمنة ، هذا هو واجب القوات المسلحة في الحفاظ على حياة المواطنين وفقا للقانون الدولى الإنساني ، و لا يعتد بأن شيخ الأمين كان يقدم (الغذاء والدواء والايواء) لسكان أم درمان القديمة، فالرجل كان بوسعه تقديم هذه الخدمات من منطقة اكثر أمنا.

في كل يوم تكشف القوى السياسية من تقدم و الحرية والتغيير أنها لا تتورع عن التورط في التحريض القات ، و أنها لا تترك سانحة أو حادثة إلا واستغلتها لمكايدة القوات المسلحة، ولم تسأل هذه القوى التي تتطلع لحكم البلاد مرة أخرى أين (مسيدها) وهل قدمت ( الغذاء و الدواء و الإيواء ) لمواطن واحد ؟.

هل سيرت هذه القوى الميتة قوافل الاغاثة ( لشعبنا ) النازح و المشرد ؟ ، هذه البيانات التى صدرت عن هذه القوى تعبر عن انتهازية لا تليق بأي مواطن شريف ، فضلا عن كونه سياسيا يريد أن يحكم السودان. هذه القوى تتاجر بالشعارات بطريقة تفتقر للكياسة و الأخلاق، هذا نفاق المنافقين.
29 فبراير 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق