محمد الصادق:
العلاقات بين السودان والشقيقة مصر ظلت وستظل بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض وما عليها علاقات أخوية متينة ضاربة الجذور . وعلاقات ثنائية ذات رابط وثيق وتاريخ طويل من التحديات المشتركة بين البلدين الشقيقين . ولا شك أن مصر هى أم الدنيا بعلاقاتها الوطيدة ومحبتها الصادقة لكل الدول الشقيقة والصديقة وهى حامية أمننا وسندنا وعزنا . وصدق الشاعر حين قال عنها .
مصر يا أخت بلادى يا شقيقة
يا رياضا عذبة النبع وريقة ..
مصر يا أم جمال أم صابر
ملء روحى أنت يا اخت بلادى
سوف نجتث من الوادى الاعادى .
فلقد مدت لنا الأيدى الصديقة
وبالفعل مدت لنا الأيدى الصديقة والشقيقة ويكفينا فخرا أن مصر منذ بداية الحرب المشؤومة والمدمرة إستقبلت الفارين من جحيم الحرب وكانت اول من أعلنت موقفها الثابت والراسخ بالوقوف إلى جانب السودان داعمة لأمنه وإستقراره وسلامة أراضيه وصون مصالحه .
قدمت الشقيقة مصر للسودان وأهله كل الممكن وبعض المستحيل . وحمدنا الله أن للشقيقة مصر سفارة ديبلوماسية يقودها بكل الحنكة والإقتدار السفير هانى صلاح . وقنصلية فتية تواصل الليل بالنهار بقيادة القنصل الأخ تامر منير وبقية العقد الفريد والنضيد من طاقم السفارة والقنصلية اللذين يقدمون الدعم للسودان من خلال عملهم المباشر وتقاريرهم للحكومة المصرية الشقيقة .
لقد قدمت مصر الشقيقة تحت القيادة الرشيدة برئاسة القائد والرئيس الملهم عبد الفتاح السيسى الكثير والكثير وإستضافت مصر مؤتمر قمة دول الجوار لبحث سبل إنهاء الصراع الذى تشهده بلادنا . وقدمت مصر جسرا جويا للإغاثة بين القاهرة وبورتسودان ولا تزال تواصل الجهود للدعم فى كثير من الأوجه بلا من أو اذى . وبالأمس القريب إلتقى سعادة السفير هانى صلاح بوزير الطرق والجسور وتباحث معه حول إعمار البلاد فترة ما بعد الحرب واعلن السفير هانى عن موقف مصر الثابت لدعم السودان فى مختلف المجالات للتعمير والبناء .
إننا سعداء جدا للمواقف الصادقة والنبيلة للشقيقة مصر حكومة وشعبا لما يواجه السودان وشعبه من حرب فرضت عليه وقد كان لمصر مواقفها المشرفة فى الوقت الذى خذل فيه السودان من مواقف بعض دول الجوار . إننا نسأل الله أن يجعل الشقيقة مصر سالمة آمنة ونصيرة للحق ولكل دول الجوار والأشقاء . كما نسأل الله أن يجعل النصر حليف قواتنا المسلحة وينصرهم على الأعداء ويعود السودان بإذن الله أفضل مما كان وأكثر أمنا وامان . ونكرر الشكر مثنى وثلاث ورباع للشقيقة مصر أم الدنيا .. أم جمال أم صابر .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية، والله من وراء القصد.