صحة وبيئة
انطلاق ورشة مناهضة الأعراف الاجتماعية السالبة بولاية سنار
مشاركة ٣٥ من المؤثرين في المجتمعات بالورشة
سنجة- تقرير حنان الطيب:
يعتبر بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الاطفال من أكثر العادات الضارة والسالبة في المجتمع السوداني ويعد انتهاكا لحقوق المرأة والطفلة، وتم تصنيف ممارسة ختان الإناث من قبل المجتمع الدولي بأسوا أشكال العنف ضد المرأة والطفل.
في هذا الاطار نظم قطاع التنمية الاجتماعية مجلس رعاية الطفوله ولاية سنار ورشة تدريبية للمؤثرين في المجتمعات لمناضة الاعراف الاجتماعية السالبة ختان الاناث وزواج الأطفال والدعم النفس بمشاركة ٣٥ من المؤثرين في المجتمعات من مختلف محليات الولاية، بجانب مشاركة عدد من الخبراء والمهتمين والمختصين بقضايا الطفولة بتمويل من اليونسيف وبرعاية وزير الصحة و التنمية الاجتماعية بقاعة وزارة المالية وسط في الفترة من( 6_ 7) من الشهر الحالي .
عقوبات رادعة للقابلات
اجمع المشاركين على ارتفاع نسبة ممارسة ختان الإناث وزواح الأطفال بصورة كبيرة بالولاية ، و على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية وسط المجتمعات.فضلا عن حوجتهم الكبيرة للمزيد من البرامج والأنشطة من أجل المناصرة وزيادة مساحة رفع الوعي المجتمعي للتغير نحو معالجة قضايا الأطفال. وان تكون هناك عقوبات رادعة للقابلات للحد من جريمة ختان الإناث. مؤكدين علي أهمية الورشة ودورها الكبير في زيادة الذخيرة المعرفية في زيادة الوعي وسط المجتمعات من خلال تلاقح الأفكار والتجارب والنقاش الثر.
هناك تحد
من جانبها قالت الاستاذة امل عبدالله مدير قطاع التنميةالاجتماعية بالولاية انهم امام تحدى كبير خاصة في هذا الوضع الراهن الذي تمر به البلاد،ومناهضة هذه المشاكل التي باتت تؤرق الجهات المعنية بأمر الطفولة، أعربت عن أملها الكبير لتقديم ما يفيد المجتمعات للتخلى عن هذه العادات والاعراف السالبة،عبرت عن شكرها وتقديرها لليونسيف في دعم برامج وانشطةحماية الأطفال.
مدربين بالمحليات
َمن ناحيتها عولت الأستاذة عايدة الفكي أمين مجلس الطفولة ولاية سنار على الحضور النوعي من الموثرين في المجتمعات من الخبراء ورجال الدين والمختصين وغيرهم من الجهات ذات الصلة بقضايا الطفولة،لمناهضة الأعراف الاجتماعية السالبة في المجتمع وذلك بتكاتف الجهود لرفع الوعي المجتمعي من أجل طفولة سليمة معافاة تنعم بكافة حقوقها الصحية والتعليمية وغيرها. شددت الفكي علي ضرورة انزال المخرحات على أرض الواقع لتكون بردا وسلاما علي الفتيات .
توقعت عايدة الخروج بالكثير من الرؤى والافكارلمناهضة الأعراف الاجتماعية السالبة. وان يكون هناك مدربين على مستوى المحليات، لتغطية كافة المجتمعات لتحقيق مصلحة الطفل الفضلى.
الوصمة الاجتماعية
من جانبها استعرضت الأستاذة تقوى حامد حسب الله مسؤول ملف الحماية بمجلس الطفولة ولاية سنار الإطار التشريعي لحقوق الطفل، وشبكات الحماية مؤكدة على ضرورة الجرعات التوعوية علي مستوى القواعد بالتشريعات لحماية حقوق الطفل وشبكات الحماية، عزت عدم الابلاغ عن جرائم الاغتصاب بسبب الوصمة الاجتماعية، موضحة ان قانون الطفل لسنة ٢٠١٠ من أقوى القوانيين،مشيرة للمادة ٤٥ قائلة ان المشكلة في ضعف التبليغ . كما اشارت للمادة١٤١ التي تجرم بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى (ختان الإناث ) اكدت علي دور المؤثرين في المجتمعات في رفع الوعي تجاه حماية الأطفال ضد الانتهاكات التي تمارس ضدهم.
التدخلات والمعالجات
فيما أكدت الأستاذة اسلام جاه النبي اليونسيف مدرب في مجال الحماية على الدور الكبير الذي يلعبة قادة المجتمع بما لديهم من معلومات لخدمة المجتمع بجانب الدعم النفسي، كما قدمت شرحا وافي عن اتفاقية حقوق الطفل وقانون الطفل ٢٠١٠م، اضافة للدعم النفسي لتقوية المقاومة الداخلية لشخصية الطفل، اشارت للعنف المبني على النوع الاجتماعي، والاعراف الاجتماعية وفق النوع الاجتماعي، اكدت على أهمية التقارير والربط مع مجلس رعاية الطفولة للتدخلات والمعالجات.
المهارات
فيما تحدثت د نجوي دبلوك مدير الصحة النفسية بسنجه عن الارشاد في الأزمات الطواريء اشارت لاستخدام المهارات اللازمة للارشاد في الازمات اضافة لمهارة خفض التوتر اثناء تنفيذ الحملات
من جانبه، تحدث د عماد مامون مدير إدارة المستشفيات ولاية سنارعن نظام الانزار المبكر ورسم خارطة المخاطر المجتمعية وضرورة التركيز عليها اثناء تنفيذ عملية الاشراف اذا كانت هناك قابلة او رجل دين يدعو للختان وذلك عن طريق رسالة بطريقة محددة.
بقية الاعراف
علي هامش الورشة التقت (الساقية برس) بعدد من المشاركين، حيث اكدت الاستاذة هويدا خوجلي عباس ادارة تعليم البنات بولاية سنار على الإستفادة الكبيرة من الورشة من خلال الحوار والنقاش الثر والخروج بمخرجات ونتائج مهمة للغاية بجانب مناقشة القضايا الخاصة بختان الاناث وزواج الأطفال والمناطق المتاثرة بهذه الممارسات ومناطق الهشاشة. اعربت عن املها بانزال التوصيات على ارض الواقع مشيرة للتطرق لتعليم البنات والتسرب المدرسي وكيفية الحاقهم بمقاعد التمدرس لينالوا حظهم من التعليم اعربت عن املها ان تتواصل الورش لمناهضة بقية العادات والاعراف الضارة في الولاية خاصة وان هناك الكثير من العادات التي تمارس في المجتمعات كازالة لسان المزمار ودق الشلوفة وغيرها ومعالجتها مع قادة الرأي من العمد وائمة المساجد وغيرهم من الجهات ذات ذات الصلة عبرت عن شكرها لمنظمة اليونسيف الداعمة لهذه البرامج من اجل مجتمعات خالية من هذه الممارسات الضارة بصحة الطفلات.
إصحاح المجتمعات
فيما اكد ابراهيم حسن هلال الخير محلية السوكي على أهمية الورشة لدورها في التنوير الوافي والكافي بعكس ومناقشة العادات السالبة التي تمارس في المجتمعات. قطع بالقول كائمة ودعاة سيكون اداء للعمل بجديه لاصحاح المجتمع ليتعافي من ممارسة هذه العادات الضارة في المجتمع من خلال تخصيص خطب نوعية في كل المحليات لمناهضة هذه العادات واثارها الصحية الصحية والنفسية والاجتماعية والا قتصادية من خلال تكامل الادوار مع القابلات والمعلمين و الجهات ذات الصلة بقضايا الأطفال عبر عن شكره للقائمين علي امر الورشة و لمنظمة اليونسيف.
الايمان بالقضية
من ناحيتة قال رئيس فرقة النجوم المسرحية بالسوكي الشريف كروفر يعتبر المسرح من اسهل الوسائل لايصال أي معلومة في دقائق مقارنة بالوسائل الأخرى موضحا ان المسرحي الاقرب للمجتمع والمشاهد، اكد علي الدور الكبير الذي يلعبة الدراميين والمسرحين في مناهضة كل الاعراف الاجتماعية السالبة في المجتمعات بالعروض المسرحية من خلال الاسكتشات والمللوج والنكتة البسيطة لمعالجة كل الظواهر والعادات المتجذرة في المجتمعات سواء الختان او زواج الاطفال وغيرها وباقل تكلفة. اكد على اهمية الايمان بالقضية للمعالجة ، اشار لتجربتهم لقيادة دراجة من السوكي وحتى الخرطوم وتقديم العروض في كل المدن والفرقان، قال ان الورشة اوضحت ان المشاركين على المام بهذه الاعراف الاجتماعية منوها ان المشكلة في تطبيق برامج التوعوية على أرض الواقع. نادى بان تتحول المعرفة على سلوك علي أرض الواقع مشيرا لدور وقدرة المسرحيين على ذلك خاصة ان رسالة المسرحي محاربة كل العادات الضارة من اجل مجتمع معافى سليم بنسبة ١٠٠ ٪ بهذه المناطق.
من جانبها اشارت عسجد الزين احمد الزين منسق مجلس الطفولة محلية سنار لدور المجلس في محاربة العادات الضارة ولم شمل الأطفال مع اسرهم بجانب دورة في برنامج سليمة لاكثر من عشرة سنوات باستهداف ٢١ مجتمع بالمحلية منها ٩ بمجتمع السكر و١١ بمحلية سنار والريف الغربي والقرى الواقعة بالقرب من سنار خاصة التي يمارس فيها الختان بصورة كبيرة وبنسب متفاوتة بين القبائل والمحليات والقرى .
ختان جماعي
ابانت عسجد ان نسبة ممارسة ختان الإناث بالولاية ما بين ٦٠الي ٧٠٪ وفي المناطق الطرفية لمدينة سنار بنسبة ١٠٠٪ وبمحلية سنار بسبة٦٠٪ اكدت على انتشار ممارسة ختان الاناث وزواح الأطفال بنسب متفاوتة و بصورة كبيرة، اشارت للقيام بحملات توعوية للمجتمعات استهدفت النساء والشباب من الجنسين اضافة لفتح بلاغات ضد عدد من القابلات بادخالهم المحاكم،مشيرة لقيام قابلة في منطقة السكر بختان ٢٥ طفلة .
قانون رادع
نفت وجود قانون رادع للحد من هذه الممارسات مشيرة لمحاكمة القابلات بالغرامة فقط وسحب الشنطة لمدة ٦ شهور ، عزت ذلك لضعف الراتب الشهري ناشدت بتحسين اوضاعهم المادية حتى لايمارسن ختان الطفلات اشارت لممارسة الختان بالخفاد رغم أداء القسم ارجعت ذلك للضغوط الاقتصاديةو المعيشية الضاغطة.
دون السن القانونية
اكدت عسجد على زواج الأطفال بصورة كبيرة و بنسب متفاوتة بين القبائل والمناطق موضحة ان نسبة زواج الأطفال ببين قبائل الرحل مابين ١١ الي ١٢ سنة و١٤ سنة تعتبرعنوسة، أوضحت ان جولتهم بمنطقة بانت عن زواح طفلة عمرها ١٠ سنوات وتحمل طفلة تم تذويجها بالماذون الملزم بعدم العقد لاقل من ١٨ عام ، حيث يتم الذهاب لشيخ الحلة للعقد دون السن القانونية ويحول دون استخراج شهادة الميلاد للطفل والاوراق الثبوتيةوعند بلوغها سن ال ١٨ عام يكون لديها ثلاثة اطفال او طفلين فالمشاكل بصورة كبيرة ومحتاجين لتوعية كبيرة وبصورة مستمرة.
اكدت على وجود وفيات لطفلات في الولادة وغيرها من المشاكل والأمراض وغيرها، قالت ان افرازت الحرب زادت من نسب زواج الاطفال خوفا من الدعامة حيث تم العقد لعدد من الطفلات من اعمار ١٠ سنوات بسبب الخوف عليهم. اضافة لحاجة الأطفال للدعم النفسي نتيجة للخوف والخروج من منازلهم وفقدان الامان والاستقرار جراءالحرب مما يترتب علي ذلك الكثير من الاثار النفسية.
الحبوبات
فيما اشارت الزائرة الصحية امال الشاذلي احمد ومشرفة التوليد في الولاية الصحة الانجابية بوزارة الصحة اشارت لتنفيذ الكثير من الحملات والعقوبات لبعض القابلات ومازالت الممارسة مستمرة، موضحة ان الاشكالية اصرار الحبوبات على ضرورة الختان بحجة انها عفة ونظافة وليس له علاقة بذلك، والمؤسف حتى وسط المتعلمين.
قالت ان الاشكالية تستر الامهات والحبوبات علي القابلات وهناك قابلات تقليديات يمارسن ختان الاناث والعقوبات غير رادعة غرامة مالية. وقد تمت معاقبة قابلة مدربة لمدة سنة والرجوع لممارسة الختان .
رغم الحملات
من جانبها قالت حكمة ابراهيم احمد اسحق محلية السوكي مدير ادارة المرأة والاسرة بوزارة التنمية الاجتماعية رغم الحملات لمناهضة ختان الاناث و التوعوية من خلال الندوات المحاضرات وخطب المساجد والمنظمات والادارات الأهلية وغيرها من الجهات العاملة في مجال الأطفال قالت هناك وقفة جادة ولكن العادات في الكثير من المناطق تطغي على العبادات وخاصة في القري. اردفت نحتاج لجهد كبير لرفع الوعي ناشدت ائمة المساجد ان يكون التركيز ليست في خطبة الجمعة فقط وانما في المحاضرات البسيطة بعد الصلوات وتوعية الآباء والاستفادة من الداعيات المؤثرات في مجتمع الحي او القرية وجلسات الجبنة وفي المواسم بتوضح الأضرار الصحيةاضافة لدور الاسر والمعلمات لمناهضة هذه الاعراف السالبة.
عدم استخراج القسيمة
اوضحت ان زواج الأطفال بصورة كبيرة وتوجد حالات وفيات بحانب النزيف الحاد نتيجة الختان نادت بتخصيص مركز شرطة للبلاغات والعقوبات الرادعة.اشارت لزواج ١٧ طفلة اكبرهم ٩ سنوات بقريتي بيضة وابو قرع حي القواسمة، موضحة ان زواج الطفلان من عمر ١٢ _١٣ عام عادي بالنظر لحجم الطفلة. قالت علي الماذون مراعاة الامانة بعدم العقد مشيرة لقيامه بكتابة ورقة وعدم استخراج القسيمة الا عند وصولها عمر القانوني او الشرعي مشيرة للعقد برضا والدها وذويها.
رغم الحملات
اشارت فاطمة ابكر حماد مشرفة محلية السوكي للورش التنشيطة التي تمت مع القابلات لمنع ممارسة الختان واداء القسم بانه تشوية لخلق الله وما يترتب على الممارسة من مضاعفات تصاحب البنت طيلة حياتها كالصدمة النفسبة والنزيف والسلس البولي والالتهابات وغيرها.
اكدت على دور الحبوبات الكبير في ختان الطفلات حيث يتم ختان الطفلات بالجملة، اشارت لمطالبتهم بتجميع الحبوبات للحوار وتوعيتهم بخطورة الممارسة ولكن لاتوجد استجابة ولذلك لم نستطيع محاربة الختان اضافة للحديث مع القادة في القري والعمد والمشايخ.
اوضحت ان الختان في محلية السوكي يمارس بصورة كبيرة بالاضافة للزواج المبكر ما بين ١٤، ١٦ سنة رغم الحملات التوعوية ناشدت بالمزيد من الحملات كشفت عن وجود حالات نزيف و بصورة كبيرة بسبب الختان.
حالات نزيف
كشفت قابلة بمستشفي الدندر ان ختان الاناث يمارس بصورة كبيرة وهناك مساعي لتخفيف معاناة الاطفال. مؤكدة على ممارسة القابلات للختان رغم اداء القسم، مشيرة لاستقبال حالات نزيف بالمستشفي وان طفلة احتاجت لاربعة زجاجات مو دم ورفضت والدة الطفلة الافصاح عن الداية بالتستر علي الجريمة منوهة ان الختان يتم احيانا بالليل وعدم الاعتراف بالقابلة.