الصادق برانقو يقبل تكليفه بمنصب الأمين العام لتحرير السودان المجلس الانتقالي

خطاب قبول التكليف: 

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين والعودة الآمنة للمفقودين والمهجرين قسرآ الي ديارهم.

تحية فخر وإعزاز للرفيق القائد الجنرال صلاح الدين آدم تور (رصاص) رئيس الحركة والجهاز التنفيذي ، وأعضاء الهيئة القيادية العليا والمستشارين ،الرفيقات والرفاق في المكاتب الخارجية والولايات وعضوية الحركة، تحية فخر وإعزاز للرفيق القائد الفريق عثمان عبدالجبار عثمان رئيس هيئة الأركان لقوات الحركة وضباط صف وجنود جيشنا البواسل.

جماهير شعبنا الأبي:

كما تعلمون بدأنا مشروع حركة جيش تحرير السودان، ضمن مجموعة مستنيره موحده. مطلع الألفية، برفقة أبطال صادقون كانوا ولا زال بعضهم يتطلعون لغدٍ مشرق وسودان يسع الجميع.

قدمنا تضحيات جسام داخل أروقة التحرير وفقا للمبادئ والأهداف ومن أجل منظومة يجد فيها كل الرفاق أنفسهم. ولكن باءت محاولاتنا بالفشل ولأسباب عديدة جعلت منا تنظيمات متشظيه مختلفة تحت مسميات التحرير. والسبب يعود لفشل القياده الأولي في المحافظة علي المورد البشري الهائل الذي كانت تذخر به الحركة آنذاك.

ومن خلال رحلة البحث عن وضع حركي ثوري أفضل خُضنا تجارب مع رفاق شجعان وبمراحل عديده . وبناءً لرؤيه ثاقبة وعين فاحصة إخترنا طواعيةً التوحد من جديد خلف قيادة الرفيق صلاح الدين آدم تور (رصاص) ورفاق دربة الميامين. بلا مطامع أو نفوز سلطة. فقط من أجل خلق قاعده تحرير عريضة تعيد للوطن هيبته وللرفاق كرامتهم بعد الشتات الذي دام طويلا.

ومن واقع مسؤوليتنا تجاه شعبنا المكلوم الذي ظل تحت مشمعات ومخيمات البؤس والهوان، لم تمت للانسانية بصلة ذهاء العشرين عاما.
وقبل أن نبدأ في علاج تلك الأزمة التي اصبحت تأريخية خاصة بعد ثوره ديسمبر المجيدة وإتفاقية جوبا لسلام السودان، اندلعت حرب 15 أبريل من العام الماضي وتوسعت أعمال التمليش والإرتزاق لتطال أياديهم التخريبية فتك النسيج الاجتماعي والعبث بوحده السودان وسيادته ومؤسساته ولا يخفي عليكم الجرائم التي ارتكبت علي نطاق واسع ضد المواطنين والتي ترقي لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري.

كل ذلك حرك فينا الشعور الوطني الذي قادنا منذ الوهلة الأولي لتأسيس حركة جيش تحرير السودان من أجل ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة المتمثلة في الحرية -العدل -السلام -الديمقراطية وسيادة حكم القانون والمساهمة في بناء وطن يسعنا جميعا باختلاف تنوعنا الذي يمثل مصدرا للثراء والقوة .

أجمع الرفاق علي تكليفي أمينا عاماً، في وقت عصيب يصعب فيه الهروب او التملص من المسؤليات والمسآءلات قانونيه كانت أو أخلاقية في الوقت الذي فيه الوطن في أمس الحاجة لسواعد بنيه شيباً وشباباً نساءً ورجالاً.
حركات التحرير حاليآ تحتاج لجمع الصف الوطني وتوحيد رؤية السودان الجديد(الحديث) لتحقيق سودان الكل الذي يسع الجميع، وتسود فيه قيم المساواة دون تمييز ،لا يقتل فية أحد.

_أؤكد لكم بأني قبلت التكليف، وسوف أحرص علي بناء منظومة قويه تستند الي الدستور ومؤسساته بالتشاور والتوافق ليسود فيها رأي الأغلبيه في إتخاذ القرارات المصيرية.
وسأعمل مع رفاق التحرير خارج وداخل الحركة من أجل تضافر وتوحيد الجهود لتحقيق الهدف المنشود وهو وحدة حركة جيش تحرير السودان والعمل مع الحادبين علي مصلحة البلاد من قوي الثوره وحركات الكفاح المسلح والسلمي ،
بالنسبة لي تعد هذه سانحه طيبة ومهمة أؤكد فيها بدء صفحة جديدة من تاريخنا النضالي وروح جديدة لدفع المشروع الي الأمام بكل صدق ونكران ذات.
نأمل في العمل المشترك والتنسيق المشترك والتخطيط والتنفيذ الجماعي (as a team work )
أيادينا ممدوده للجميع من أجل أهدافنا السامية والنبيلة وتحرير البلاد من دنس المليشيا كما نجدد دعمنا ومساندتنا للقوات المسلحة السودانية.

المجد والخلود للاشرف منا جميعا شهداء الواجب والوطن الذين قدموا أرواحهم من أجل السودان أرضا ً وشعباً

الصادق خميس إبراهيم محمد (برانقو )
الأمين العام لحركة/جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي
15ديسمبر 2024