محمد الصادق:
قبل أسبوعين تقريبا كنت قد سطرت خلال هذه المساحة رسالة للأخ وزير الداخلية سعادة اللواء خليل باشا تحت عنوان ( يا وزير الداخلية الأجانب أولوية ) طالبت فيها الأخ الوزير بضرورة تطبيق القوانين واللوائح على المقيمين فى السودان إقامات غير شرعية . وبعد مرور ايام قليلة تابعت بكل الغبطة والسرور القرارات القوية الفورية التى أصدرها الأخ الوزير بمراجعة سجلات الأجانب مؤكدا ان هذا الملف سيجد كل الإهتمام والعناية وبالفعل ادخل فى حيز التنقيب والتنفيذ الفورى .
تجاوب الأخ الوزير أكد للجميع أنه رجل بذل وعطاء وعمل وصاحب حضور بهي . وأقول لسعادة الوزير خليل وصلتنى العديد من الرسائل للإخوة السودانيين المقيمين فى دولة الإمارات يتحدثون ويشكون فيها مر الشكية عن تأخير تجديد وإستخراج الجوازات للمقيمين وأسرهم واللذين لحقوا بهم من النازحين الفارين من جحيم الحرب . وقالوا أن الجوازات تتأخر فى بورتسودان لأكثر من خمسة شهور الأمر الذى يفرض عليهم غرامة مائة درهم عن كل يوم تأخير بسبب تجديد الإقامة والجواز حسب النظام المتبع فى الإمارات .
الأمر سعادة الوزير يحتاج للإسراع فى توصيل الجوازات للسفارة تسهيلا للمقيمين اللذين يتعرضون لغرامات هم أكثر حاجة لها إذ ما وضعنا فى الحسبان أيضا الصرف على ذويهم وأقربائهم وغيرهم خاصة جميعنا نعانى ونعيش ظروفا صعبة للغاية بسبب الحرب التى أوقفت كل شئ لا مصانع ولا أسواق ولا مدارس ولا موارد ولا مرتبات وبالتالى الكثير من الأسر تعيش على القليل الذى يبعث به أبنائهم وبناتهم المغتربين وينتظرون الفرج من الله القادر على كل شئ . إنه نعم المولى ونعم النصير .
إن ثقتنا فيك سيدى الوزير لا تحدها حدود ويكفى أنك منذ تسلمك أعباء العمل إنخرطت فى إجتماعات وزيارات داخلية وخارجية وجدت الإشادة والتقدير ولذلك لا نشك فى ان توجيهاتك لحل مشكلة أهلنا المغتربين فى الإمارات ستجد منك التجاوب السريع . وتوقف مشاكل الغرامات التى تدفع بسبب الجوازات والإقامات .
ويكفينا فخرا سعادة الوزير الزيارة التى قمت بها للشقيقة مصر وإلتقيت فيها نظيرك وزير الداخلية وذللت الكثير من المشاكل التى يعانى منها السودانيين وقد تجاوبت السلطات المصرية مع طرحك المقنع وتجاوبهم مع قضايا السودانيين مؤكدين أن شعبى الوادى هم أشقاء بحق وحقيقة . فالتحية لك وللإخوة الأشقاء المصريين اللذين قدموا كل الممكن وجزء من المستحيل فلهم منا كل الشكر والتقدير والإحترام . ونحن إذ نشير إلى ذلك نثق أن سيادتك أخى الوزير ستولى الأمر لدى المقيمين فى الإمارات كل عناية خاصة ومتابعة شخصية ونسأل الله لك دوام التوفيق والسداد .
وبكرة يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.
والله من وراء القصد .