مقالات

حريق الثلج في الرياض

مساءات

عادل حسن:

في زيارته الضجة للخرطوم على ايام التواريخ النواضر للسودان قال الشاعر الدنيا نزار قباني وجدت الانسان في السودان نوعين شاعرا أو عاطلا عن العمل ونقول الاضافة الحاضرة لانسان السودان في المهجر ايضا نوعين نوع محب للهلال في صراع ونوع يشجع الهلال في اختلاف اوهكذا حال روابط مشجعي الهلال في الرياض وهذا الاحتراب والتناحر يتكرر من جيل الي جيل رغم ان تدفق الازمان اخذ معه اعظم رجالات الهلال والعمل الرياضي ورحلوا عن الدنيا نفسها بعد ان تركوا ادبا اداريا ورياضيا راقيا وعامر بكل العطاء الرياضي المميز
نعم انا عشت تلك الفترة الرياضية الذاهية اعلاميا واجتماعيا عندما كان النشاط في الرياض مدرسة اخلاقية حتي في ادب الاختلاف واحترام الاخر وفكرته المضادة حيث كان الريس العظيم الراحل عبد المنعم عبد العال والبروف عز الدين عمر موسي ودكتور كرار التهامي والراحل محمد عواض وعلي حمد والراحل شانتير وكيف كان هؤلاء عنوان كبير وقبلة فسيحة للاعلامين والرياضين والمبدعين
اه تبدلت الازمان وصار كل شىئ له شكل الاختلاف كيف لا واحد الزملاء الاعلامين امضي ٤ ساعات حضورا في اجتماع هذه الروابط المفتتة علي نفسها بالخلاف وفي الهواء الطلق دون ان يكلف احد المجتمعين نفسه ويقول له مرحبا بك واهلا بك بيننا ظلوا يمضغون الحديث المكرر حتي بقروا بطن الليل ثم تفرقوا وتركوا مخلفات المياه وهم لم يدركوا تغافلهم عن هذا الزميل الذي جلس تحت المطر مجبورا علي خاطره
صحيح ان شجرة النيم المر لن تثمر برتقالا فان الصراع يثمر القصور والتقصير والملام نعم تبدل القوم وتغير الناس والهلال نفسه تغير وبات الامر يشبه زراعة زهرة فوق كموم رماد
وفي رواية اولاد حارتنا كان عبد الستار الفران رجل بضخامة حجم ثور ولكنه يمتلك قلب عصفور فقالوا له طلق زوجتك الجميلة واسمها زهر فقام بتطليقها بعد ضغت شديد من القوم فطلقها وبكي بكاءا حارا حتي استعطف من تكاثفوا عليه وخلعوا عنه زوجته زهرة وفي الرياض مهما طالت السكة فان زهرة الهلال لن يتزوج منها من هو علي شاكلة عبد الستار الا اذا احكمت التحالفات تحت المطر وتم لم الشمل بسلاسة مطلقة وفي هذه الحالة سوف تتناهي مسافة السكة بين الناس
نعم الصراع قادم قادم حتي لدرجة احتراق الثلج والرياض لن تكون روما القديمة ولكنها انشودة طويلة السكة ومحشوة بالناس الجدد لان القدماء لم نجدهم ولن يتكرروا وعلي الشباب الجدد ان يعرفوا من اين تبدا سكة المشوار وكيف تنتهي بدون استخدام الضربة الفنية القاضية الكسب بالنقاط مهم جدا مثل انبوبة الاكسجين على ظهر الملاح التائه.
سلامات

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق