مقالات

إسلاميون قحاتة

ما وراء الخبر

محمد وداعة
لو لا رفض الامارات لخيار حميدتى الأول،لكان الاسلاميون يقاتلوننا الان فى صفوف المليشيا

الاسلاميين ناقشوا سرآ احتمالات ان يبطش بهم البرهان بعد انتهاء الحرب وهزيمة المليشيا

هناك اسلاميون  منهم ( قيادات ) يقاتلون فى صفوف المليشيا

لا يمكن القبول بوجود أي مجموعات عسكرية خارج مظلة القوات المسلحة

أي تكوينات مسلحة لا تخضع لامرة الجيش ليست بمقاومة شعبية ووجودها نفسه خروج على القانون

تجاهلت ما استطعت كتابات اسفيرية من أقلام الاسلاميين تقدح وتشكك فى مواقف قادة الجيش ، بتقدير انها ربما آراء شخصية ولم يعد السكوت ملائما بعد أن وصل الأمر إلى اجراء المقابلات التلفزيونية في ذات الاتجاه. وهذا يؤكد أن هذه الأحاديث يتم تخطيطها و الإعداد لها و بثها و فقا لسياسة تراها هذه الجماعة، و لا اريد أن افتح بابا لصراع أراه غير ذي جدوى، مع ضرورة تذكير الاسلاميين ان مواقفهم معلومة و قد تاسست على ضوء مصالحهم ، و ان القدر انجاهم من ان يكونوا حلفاء المليشيا فى حربها هذه ، لولا رفض الامارات لمشروع حميدتى و خياره الاول فى ان الوصول للسلطة ينعقد بالتحالف مع الاسلاميين ، و لا اريد الخوض فى تسريبات اجتماعات الاسلاميين التى ناقشت احتمالات ان ( يبطش بهم ) البرهان بعد انتهاء الحرب و هزيمة المليشيا ، فان فتحتم بابآ للشر ، نفتح بابآ للخير لمصلحة الوطن ، وعليكم بإصلاح شأنكم،
هذه السطور لا تأتى دفاعآ عن قادة الجيش فهم يعرفون ما يقولون و ما يفعلون، يأتى هذا المقال لتحذير هؤلاء من مغبة ما يفعلون ، و لعل اكثر الاحاديث جرأة ما قالت به سناء حمد و الطاهر حسن التوم ومكى المغربى و آخرين ، و اتخذ البعض من خطاب الفريق كباشى طريقآ لبث الشكوك و الالتفاف على كلام مسؤول ( زاعمين ) انه حديث ضد المقاومة الشعبية ، قال كباشي لدى مخاطبته تخريج دفعة جديدة من قوات حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي بولاية القضارف إن ( معسكرات المقاومة الشعبية يجب ألا تستغل وتصبح بازاراً وسوقاً سياسياً، وكل من يحمل شعار أو لافتة سياسية يجب ألا يدخل المعسكرات، ولن نسمح برفع اي راية بخلاف راية القوات المسلحة ، وأوضح بأن المقاومة الشعبية في حاجة إلى ضبط ، وتابع إذا ترك لأي شخص ان يحمل السلاح بهذه الصورة فإن الخطر القادم سيكون المقاومة الشعبية ، وكشف عن شروعهم في سن قانون لضبط نشاط المقاومة الشعبية، ووجه القادة العسكريين بعدم السماح بتسليح المدنيين خارج المعسكرات، وطالب بجمع السلاح المنتشر خارج إمرة القوات المسلحة ) ، ماذا فى هذا ؟؟.
هذا ليس رأى الفريق كباشى وحده ، هو راى قيادة الجيش بالاجماع ، وهو رأى قادة المقاومة الشعبية انفسهم ، و رأى الكثير من القوى السياسية التى ترى حقيقة المعركة ، و انه لا مجال للتكسب السياسى من خلال اى دور ايجابى فيها ، تيسر لى حضور اجتماعات لقادة المقاومة الشعبية فى ولايات الشمالية و نهر النيل و البحر الاحمر، و كان تقنين المقاومة الشعبية ابرز مطالبهم ، و الابتعاد و ابعاد المقاومة الشعبية من السياسة اهم ما ورد فى احاديثهم ، قالوا ان الوطن الان فى حاجة لمقاتلين ، و ليحتفظ الساسة بارائهم الى حين انجلاء المعركة ،
القوات المسلحة تحظى بتأييد شعبى كاسح ، وفى الاطار العام ، الجيش لا يتضرر من وقوف الكيزان معه باعتبارهم مواطنين عليهم واجبات نص عليها القانون ، و لا ينبغى للكيزان ابتزاز الجيش او الشعب بهذا الموقف ، فهناك اسلاميون ( قيادات ) يقاتلون فى صفوف المليشيا ، و بالطبع لا يضيره وقوف بعض القحاتة على الحياد او وقوفهم ضده ، فهناك مؤيدون لقحت يساندون الجيش و يقاتلون معه ، و عليه فان فرضية التحشيد على اساس القطبية الثنائية ( قحاتة .. كيزان ) ، فقدت صلاحيتها ، الواقع يقول ان التحشيد الان يتم على نسق ( جيش .. مليشيا ) و من حالفهم، وعليه فان قرار الوقوف الى جانب الجيش ، ليس مجالآ لابتزاز الجيش ، او الامتنان عليه ، كما ان تسويق البعض بأن يكون قائدآ ( اميرآ ) للمقاومة الشعبية ماتت فى مهدها المقاومة الشعبية تحت امرة الجيش، المتخرجين من الحركات المسلحة تحت قيادة الجيش ، و اى تكوينات اخرى ( ان وجدت ) ليست بمقاومة شعبية ، ووجودها نفسه خروج على القانون ،لان قانون القوات المسلحة يعطى للقائد العام وحده حق انشاء مجموعات قتالية ( مؤقتة او دائمة ) بخلاف الهياكل المعروفة للجيش.
جحا دخلوه ، قال دخلوا حمارى ،
29 مارس 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق