الطريفي أبونبأ:
بعث زميل عزيز صورة لفئة المائة جنيه طالتها أيادي التزوير وطلب مني في الرسالة أن اكتب مقالا ولأنه لم يشرح لي اكثر حاولت أن امسح ماا انتابه من حزن بمقطع ظل صامد كهويتنا تغني به الفنان السقيد الذي حمل فية مشاعر واحاسيس الشاعر علاء الدين وهو يردد في صمت
شوف للمناحة مكان…
وشوف للحزن صرفة…
وانفض غبار الهم
فد مرة بي إلفة…
يااخوي اتصبر
هكذا نحن نناجي ( الصبر ) وليس لنا غير قراءة بعين ثالثة لفضح المتآمرين وردع المتنفذين من معاشر السلطان وأذنابهم.
ورغم ذلك فالمتابع لقضايا الاقتصاد سيصل بتحليلاته للأسباب من وراء تزوير هذة الفئة (المائة جنيه) وربطها باللقط الذي حدث حول فئة الألف جنيه وربط هذين الفئتين يؤكد أن المطلوب الآن هو تدمير العملة وإشعال ثورة الجياع بعد فشل الحرب في الميدان.
ومآلات الحرب ثابتة وراسخة كما التقتيل والتشريد الذي حدث ويحدث بسبب العصبة التالفة التي جرت البلاد الي واقع نعيشه بألم … والافظع من قتل النفس هو قطع النسل وهذا مايحدث بالضبط والنسل الذي اقصدة ويعرفة الجميع ليس ذلك النسل في الحياه البشرية الذي لا يخرج من واقع نعيشه بل اقصد به عاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا التي تحاول قوي الضلال محوها بل وتدنيسها فبعد أن فشلت اسرائيل ومعاونيها من تدمير السيادة الوطنية بفتل الأكاذيب عن الجيش وقواتنا المسلحة بدأت تمد خيوطها نحو الثقافة والإنسانية التي تميزنا بدأت وهي تنسج سياج حول وطنيتنا وتجتهد لدفعنا نحو المجهول كخطوة في اتجاة حرب جديدة تفوق الحرب (الباردة) ولسنا بعيدين عن أحداث طمس الهوية بتدمير المتاحف والعبث بدار الوثائق القومية وعملية تزييف العملة السودانية والتي تعتبر أحد رموز السيادة.
والحرب مستمرة ليس في الواقع فقط بل حتى في أخيلتنا ومستقبلنا المجهول وكما ظهرت البشريات في الميدان العسكري سنصمد على حرب الهوية والثقافة وان جفت الصحائف وانقضي الأجل.
ولا مجال غير كلمة شارل ديغول للمتوهمين المتلاعبين بنا ( من لايستطيع أن يكسب الحرب لايستطيع أن يكسب السلام).