مقالات
عزيمة شعب
بقلم/أمل عبدالعزيز:
في العام الماضي من شهر رمضان لم نستطع في العشر الاخيره منه بالصلاة والدعاء كما ينبغي ولم نتذوق فرحه العيد بسبب اندلاع الحرب ولكن شهر رمضان هذا العام مختلف كل الاختلاف عن الأعوام السابقه فهو يسوده حزن وفرح معا فالحزن بسبب البعد والتشتت وعدم الاستقرار والفرح بسبب انتصارات الجيش وقتلهم للجنجويد ودحرهم في كل المحاور و اني من اكثر الناس سعاده بهذا الفوز و الانتصار فإن ثقتي في القوت المسلحه لم تهتز وانني كنت واثقه من قدرات الجيش السوداني علي يقين تام بالنصر سوف يكون حليف الجيش والشعب وذلك لما يمتلكه الجيش من قوه وثبات واصرار لدحر العدو ووقوف الشعب مع الجيش دعم هذا الاصرار والثبات والقوه عند الجيش ولا يفوتنا ان الجيش السوداني منذ ان تم إنشاءه لم ينهزم في اي حرب من الحروب التي خاضها فقذ شارك في حروب كثيره مع دول عربية مسانده لها وفلسطين ومصر في تحرير سينا فهو من اقوي الجيوش العربيه و الافريقيه من التخطيط وقوه الجنود الذين هم من خيره ابناء هذا الوطن ويحب علي كل سوداني ان يفتخر بهذا الجيش وان يدعمه ويسانده حتي يتم تحرير جميع الاراضي التي استولي عليها الدعم السريع وان الشعب السوداني ليس اقل اصرار وثبات من الجيش فقد اثبت ابناء هذا الوطن حبهم لوطنهم واصرارهم علي ان يعود كما كان فان الشعب السوداني يعكس للعالم صوره غريبه وفريده في الحروب بان الحرب دائره وهم يقومون باصلاح ماافسدته الحرب باصرار وثبات فعمال الكهرباء يؤدون واجبهم في ظل تلك الظروف غير مبالين باصوات الرصاص والقنابل يحملون أرواحهم علي اكفهم وهم يعملون بجد واصرار يدهشك واخرون يقومون باصلاح المراكز الصحية ومحطات المياه وهناك فئه أخرى تقوم باطعام كل من يحتاج وتقديم المساعدات فهي صور تعكس مدي جمال الشعب البسيط الذي يصنفه العالم انه من افقر الشعوب وقد اثبت الشعب السوداني للعالم انه شعب غني بالقيم والاخلاق وان هذا الشعب الفقير له قدرات غير محدوده وخاصه فهو ليس كباقي الشعوب في الترابط والتلاحم وان العالم كله لو اتحد لن يستطيع ان يفرق الشعب ويمزق السودان وان النسيج السوداني قوي صلب لاتخترقه الفتن والحروب وانه شعب لايقبل الظلم والتعدي وسلبه خيراته وكرامته عنوه وان هذا الشعب اعظم شعوب العالم صلابه واصرار وعزيمه وصبر وان ماحدث في امدرمان خير مثال لقد جرد معظم هذا الشعب من ممتلكاته وسرقت وهدمت بعض البيوت وكل ذلك وهم يقيمون البازارات وينشدون الاغاني الوطنيه هذا يدل علي يقين وإيمان بالله والنظر الي الامام والامل لما هو قادم بتفاؤل كبير وثقه في الله فان هذه البازارات لفته جميله تساعد في فرحه العيد للاطفال الذين عانو في الحرب وهي فتح لباب رزق لبعض الناس وهي بمثابه دعوه للعمل والبناء والتفاؤل بالمستقبل والحياه القادمع دون الالتفات للوراء بامل جديد وسودان جديد تتحقق فيه كل احلام ابنائه وباذن الله ترجع المدن والخرطوم كامله ويفرح جميع اهل السودان بالنصر رالعيد وافتخر انك سوداني