مقالات

تقدم/ قحت والضحك علي الدقون..!

علي عسكوري:

اكثر ما يميز مجموعة تقدم/ قحت هو غطرستها وتعاليها على الشعب السودانى ومنح نفسها حق الوصاية عليه واعتقادها الراسخ من واقع ممارستها (كما نوضح) ان الشعب السودانى ما هو الا مجموعة من البلهاء الذين لا يفقهون (طظ من سبحان الله) ولذلك من حق تقدم/ قحت فرض وصايتها عليه وسوقه الى الديمقراطية – كما يزعمون – بكلاش المليشيا..!

ويشهد الله اننى لا افتري عليهم الكذب رغم ان الشرع يبيح افتراء الكذب في مثل احوالنا هذه خاصة وقد تحالفوا مع المليشيا عدوة الشعب السوداني ووضعوا ايديهم معها في حملة تترية على فقراء السودان في القري المعزولة الذين لا حول لهم ولا قوة…يرعبونهم ويقتلونهم وينهبونهم وينتهكوا اعراضهم ويفعلوا بهم الافاعيل كل ذلك وتقدم/قحت حليف راسخ للمليشيا يبصم على كل ما تفعل.
ما دفعنى لكتابة هذا المقال هو محاولة تقدم/قحت (ابلهت) الشعب السودانى والضحك عليه ضحى!

بعد الجرائم الخطيرة التى ارتكبتها المليشيا في اهلنا في الجزيرة خرج علينا عدد منهم ببيانات ركيكة، رقيقة، خفيفة المحتوى تشبه محاولة الادانة لجرائم المليشيا في الجزيرة، وكأن جرائم المليشيا في الجزيرة قد وقعت في مارس رغم ان الجرائم ظلت مستمرة منذ ديسمبر الماضي! كل ذلك وتقدم/ قحت صامتة صمت القبور تشيح بوجهها بعيدا عن جرائم حليفها، واحيانا تترجاه ان يراع حق تحالفها معه ولا (يحرجها) (باجراءاته) – كما اسماها بيان حزب الامة … وهي (اجراءات) تصل (جرائم الحرب) كما وصفها احد عملاء تقدم..!

موضع محاولة تقدم (ابلهت) الشعب جاء في محاولتها الخجولة المترددة ادانة حليفها وهي محاولة (قومت نفسها وتمت بشق الانفس)كما هو واضح من التصريحات، رغم ذلك تمسكت بتحالفها مع المليشيا في تبادل ادوار مرتب بدقة..!

ولو كانت تقدم جادة في ادانتها لجرائم حليفها لكانت قد نفضت يدها من تحالفها معه مباشرة واعلنت ذلك صراحة ولما اكتفت باصدار بيانات خجولة من بعض مكوناتها فيما يشبه (الطنطنة) للادانة بينما هي مستمرة في تحالفها القائم مع المليشيا.

تري هل انسحب اى مكون من مكونات تقدم/قحت من تحالفهم مع المليشيا نتيجة لجرائمها في الجزيرة..! الاجابة كما يعلم الجميع …لا !
لم تنفض اى من مكونات تقدم يدها من تحالفها القائم مع المليشيا وما يزال الجميع متمسكا به (بالشباطين) ولكن بعض مكوناتها تحاول ان تتذاكى على الشعب السودانى بابلهته وادعائها انها تدين جرائم حليفها.
اسوء ما في ذلك ان مكونات تقدم / قحت تعتقد انها بهذا السلوك ضحكت على الشعب السودانى واستسذجته وانها بريئة مما يفعل حليفها!

تقدم/ قحت متمسكة بتحالفها المعروف مع المليشيا التى ترتكب جرائم الحرب في الشعب السوداني وفي ذات الوقت تدين جرائم المليشيا حليفتها! وعليك عزيزي القاريء الا تستغرب مما يحدث في بلاد السودان فواقع الممارسة يقول ان البعض يتحالف مع مليشيا مجرمة يدينها هو نفسه بارتكاب جرائم حرب في (اهله) ورغم ذلك يظل متمسكا بتحالفه معها..! تري هل يوجد استهبال ومحاولة استغفال وابلهة للناس اكثر من هذه!

رغم كل هذه الجرائم التى ارتكبتها المليشيا لم تنفض قحت/ تقدم يدها من حلفها القائم مع المليشيا وحقيقة لا تستطيع..! فللعمالة ثمن باهظ لا ينفع معه التذاكى والاستعباط والاستهبال.
ما لا تعلمه تقدم/ قحت ومكوناتها ان مثل هذا الاستسذاج لم يعد ينطل على الشعب السوداني وان وقت الحساب آت لا محالة.. وان الخلاص الفردي بادانة الحليف ليس حلا.. انما الخلاص في نفض يدها من تحالفها مع المليشيا علنا…!
سترتكب المليشيا المزيد من الجرائم التى يندى لها الجبين وتصرخ لها ضمائر الاحرار في العالم وسيخرج مرة اخرى افراد من تقدم/ قحت في ادانات خجولة او effeminate لتسجيل موقف ولكنهم لن يستطيعوا فض تحالفهم معها لانه زواج كاثلوليكي لا تقر ابوظبي بحق الطلاق فيه بعد ان دفعت المهر!
امضيت اكثر من شهر في بورتسودان وقابلت مئات المواطنين من مختلف الخلفيات والمهن، ورغم تفاوت مواقف البعض في فهم ما يجري في البلاد الا انهم يكادوا يجمعون في موقفهم من تقدم/ قحت ويصفونهم بالعملاء والخونة وان لا مكان لهم في الحياة العامة وان على الدولة محاكمتهم، هذا موقف الكبار في السن اما الشباب من الجنسين فلا يمكننى ايراد موقفهم من تقدم / قحت.
خلاصة القول ان تقدم / قحت اصبحوا bete noire من الشعب السودانى ويصعب على المرء نصحهم بما يجب عمله لانقاذ ما يمكن انقاذه. لقد غرقت سفينتهم في لجة مصطخبة ولا بواكي لهم..!

ختاما امسكوا عليكم إدانتكم فلا احد في السودان يأبه بها والجميع يعلم انها دموع التماسيحعلى ارواح ازهقت واعراض انتهكت في بلادكم، مات احساسكم بقيمة الشرف والكرامة الانسانية وافتقدتم النخوة التى لايمكن شراؤها من حوانيت ابوظبي او (مولات) واشنطن ….!

هذه الأرض لنا

بورتسودان
١ ابريل ٢٠٢٤

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق