حقوق الإنسان
واشنطن.. مسؤولون دوليون ومنظمات عالمية وسودانية يبحثون الكارثة الإنسانية والانتهاكات في السودان
الساقية برس- إخلاص نمر:
التقت السيدة ليندا توماس سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، والسيدة سفيرة فرنسا لدى الأمم المتحدة، والسادة لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية على مستوى السفراء، وممثلي المعونة الأمريكية، والمنظمات الامريكيه المعنية بشأن السودان، وعدد من المنظمات العالميه، والاعلام، في العاصمة الأمريكية واشنطن بمجموعة منتدى المنظمات غير الحكومية السودانية، ومنظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة ، والسيد وليم كارتر (المجلس النرويجي لللاجئين) والسيد مسؤول لجنة الإنقاذ الدولية.
وناقش اللقاء، حجم الكارثة الإنسانية، والانتهاكات الخطيرة ضد النساء والأطفال، و التهجير القسري والتشويه والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وانهيار النظام الصحي، وخروج أكثر من 19مليون طفل خارج الدراسة، منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023، ولاتزال الفظائع الاجتماعية ترتكب بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي.
وقالت الأستاذة فاطمة سمهن، المدير التنفيذي لمنظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة ، لصحيفة الساقية برس: (على الرغم من حجم الاحتياجات و التداعيات الإقليمية بعيدة المدى للصراع في السودان، إلا أن العالم يظهر بمظهر عدم المبالاة تجاه الأزمة في السودان ،وقد تفاقم هذا الأمر، رغم اجتهاد المنظمات الوطنية السودانية في محاولاتها لتوزيع المساعدات الإنسانية وانقاذ حياة المدنيين)٠
وأضافت، أن كل هذه الجهود، يقابلها عدم توفر التمويل المستدام والمرن والافتقار إلى مشاركة متسقة، على مستوى رفيع، بشأن وصول المساعدات وحمايتها.
ونوهت سمهن إلى عدم مواءمة هيكل تنسيق الشؤون الإنسانية، الذي يؤدي أيضا إلى تفاقم التحديات التشغيلية في السودان.
وقالت إن تقديم المساعدات للسودان ليس مستحيلا، بل ينقصه توفر الارادة السياسيه، والشجاعة الكافيه لإيجاد حلول مبتكرة ضمن الاستجابة العاجلة، مشيرة إلى ضرورة توفير الموارد الكافية للجهات الفاعلة، في مجال الإغاثة في الخطوط الاماميه، ومحاسبة أطراف النزاع، بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي.
واردفت فاطمة (ان هنالك أهدافا محددة، يجب الالتزام بتحقيقها، وهي دعم الجهود لضمان التزام الكونجرس بالموافقه على التمويل الإنساني التكميلي للسودان، والتأكد من أن حكومة الولايات المتحدة، مازالت تلعب دورا قياديا في دعوة الجهات المانحة الأخرى لتوفير التمويل لاستجابة السودان، مع تشجيع حكومة الولايات المتحدة، على صياغة استراتيجية واضحة بشأن السودان تتضمن استثمارات محددة للوقاية من المجاعة والدعم النقدي ومنع الفظائع بجانب دعم كل الاحتياطات اللازمة لمنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وجميع أشكال العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي).
وابانت سمهن أن هناك مجموعة من الأهداف المطلوبة، تم استعراضها وسردها ، بجانب كل ماتقدم ذكره، في الاجتماع مع السيد كارتر، من أجل إيصالها إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ووكيل الامين العام للأمم المتحدة، والبنك الدولي، تمثلت في تأمين التزامات الدول الأعضاء، بزيادة التمويل الإنساني والتنموي،لتلبية احتياجات السودانيين المتضررين، وتجنبيهم المزيد من الكوارث، مع تشجيع الدول الأعضاء على مواصلة لفت الانتباه إلى قضايا حماية المدنيين في السودانيين ،بما في ذلك الجوع والصراع، وحماية البنى التحتية المدنية، وحماية الأطفال وتحقيق أولويات السلام والأمن وحماية النساء.
وختمت سمهن حديثها (طالبنا المجتمع الدولي في الاجتماع الأول في نيويورك (18مارس) والثاني في واشنطن، بضرورة إزالة القيود المفروضة، على وصول المساعدات الإنسانية، ودعم حماية المدنيين وتشجيع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيه، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى المكلفة، مثل برنامج الأغذية العالمي، ومجموعة الأصدقاء، على إصدار مذكرة إلى مجلس الأمن، بموجب القرار 2417، بشأن الصراع والجوع، لتسليط الضوء على خطر الجوع الناجم عن الصراع، وانعدام الأمن الغذائي).