محمد وداعة:
*مجموعة ( الاربعة ) ، كانت معروفة بمجموعة ( الخمسة ) عندما كان حزب الامة خامسهم*
*التجمع الاتحادى و المؤتمر السودانى يعملان على احراج حزب الامة و دفعه للخروج من تقدم*
*الا تزال احزاب ( الاتحادى الموحد ، التحالف ، الوطنى الموحد و البعث القومى) ضمن تحالف تقدم* ؟
*حمدوك: تقدم بدون حزب الامة لا تساوى شيئا
شن القيادي بحزب الامة صلاح مناع هجوما مفاجئ على تنسيقية القوى الوطنية ( تقدم) في خطوة ربما ترقى الى ان الحزب بصدد اتخاذ موقف ينسجم مع قراراته الاخيرة ، خاصة و ان وفد حزب الامة الذى التقى تقدم ضم ممثلين مفوضين من المجلس الرئاسى و المكتب السياسى و المجلس المركزى وهى الهيئات المعنية باتخاذ القرار فى حزب الامة ،
قال مناع في تغريدته على تويتر ( ان مجموعة الاربعة التي تسيطر على القرار في( تقدم) تحجب عرض الرؤية الإصلاحية لحزب الأمة القومي على الهيئة القيادية في اجتماع أديس أبابا ، رغم قبول دكتور عبد الله حمدوك لها حينما قال ابصم عليها بالعشرة وأضاف حرب ١٥ أبريل كارثة وطنية اذا لم نتعلم منها فعلى الدنيا السلام ) ،
حديث مناع يأتي بعد أن سلم حزب الأمة القومي برئاسة رئيس الحزب المكلف اللواء فضل الله برمة د. عبد الله حمدوك رئيس الهئية القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم رؤية تفصيلية لإصلاح التنسيقية فى فبراير الماضي بالقاهرة ، و كانت ابرز النقاط الواردة تتمثل فى اعادة النظر فى الهيكلة التى خصصت ( 70% ) من مقاعد الهيئة القيادية لمنظمات المجتمع المدنى ، و (30%) للقوى السياسية ، دون تحديد واضح للقوى المدنية التى حازت على اكثر من اغلبية الثلثين مما يجعلها مسيطرة و قادرة على اتخاذ اى قرار و بارتياح تام ، و اشتملت المذكرة على نقاط مهمة تتعلق باتفاق اديس بين تقدم و الدعم السريع ، يرى حزب الامة انها لا تتوافق مع شعار الحياد ، وهو ما يتعارض و يفقد حزب الامه حياده وفقآ لقرارات المكتب السياسى ،
صلاح مناع تحدث عن مجموعة ( الاربعة ) ، هذه المجموعة كانت معروفة بمجموعة ( الخمسة ) عندما كان حزب الامة خامس الاربعة ، وكان مناع الاقرب لهذه المجموعة قبل مزاحمة البرير و صديق الصادق و التغييرات التى اجراها عم فضل الله رئيس الحزب و اتخاذه مناصرين و داعمين له فى الهياكل القيادية ، و بينما غاب عم فضل الله عن الاجتماع الاخير مع حمدوك ، كان البرير و صديق الصادق منهمكين فى اجتماعات الهيئة القيادية لتقدم ،
حتى الان حافظ حزب الامة على تقاليده قدر الامكان فى عدم اللجوء لاقصاء تباين الرأى فى مؤسساته ، وبرغم الاسستفزاز الذى وصل حد عدم تمكين الحزب من عرض رؤيته على اجتماع الهيئة القيادية فى تقدم ، فان الهيئة القيادية تسيرعلى ذات طريق الاختطاف ، مستندة على اغلبية ميكانيكية من عضوية منظمات المجتمع المدنى غير معروفة و لم يسمع بها احد قبل انشاء تقدم ، بينما اشارت معلومات ان التجمع الاتحادى و المؤتمر السودانى يعملان على احراج حزب الامة و دفعه للخروج من تقدم على خلفية ان حزب الامة يعمل خارج اطار تقدم و ينشئ علاقات تحالفية مع الاتحادى الاصل ، لم تغير شيئ ، ما يحدث كان نهج متبع فى المجلس المركزى ، فقط ( الخمسة ) اصبحوا (اربعة ) ،
ما يبعث على الحيرة فى شأن تقدم ، هو انزواء و اختفاء عدد من مكوناتها ، و امتناعهم عن التصريح بأى موقف ، و لا تراهم الا فى اجتماعات محسومة قراراتها سلفآ ، هذا يؤكد هيمنة ( الاربعة ) ، وهو دليل واضح على سيطرة المنظمات و مراكز الدراسات على تقدم بكاملها ، هل من المعقول ان تكون مراكز دراسات ( مجهولة ) الهوية و الهوى اعضاء فى تقدم ؟ وهل لا تزال احزاب ( الاتحادى الموحد و التحالف و الوطنى الموحد و البعث القومى ) ضمن تحالف تقدم ؟ فى وقت ليس ببعيد استمعت الى قيادات فى هذه الاحزاب تتطابق رؤاهم مع ما ورد فى مذكرة حزب الامة ، فلماذا يلوذون بالصمت ؟ و الى متى تجرهم قاطرة ( الاربعة ) ؟ ،
لا شك ان تغريدة مناع لها ما بعدها ، خاصة وان حمدوك طلب مهلة اضافية ، وتقديرات فى حزب الامة تعتقد ان هذا مجرد تسويف و شراء للوقت ريثما يحدث امر ما ، و هذا الامر لن يحدث .. تقدم بدون حزب الامة لا تساوى شيئ ، هذا ما قاله حمدوك ،
9 ابريل 2024م