مقالات

أمريكا وفرنسا والكيل بمكيالين

حد السيف

محمد الصادق:

قلت من قبل واكرر اليوم أن الحرب الدائرة فى سوداننا الحبيب كشفت لنا بجلاء الموقف المؤسف للدول التى وقفت موقف المتفرج خاصة الدول الكبرى . دول الإستكبار وعدد من دول الجوار . والشعب السودانى لم تقف إلى جانبه إلا الشقيقة مصر وقطر والسعودية والجزائر وتركيا وإيران ولذلك ستظل مواقفهم خالدة ومحفورة فى دواخل الشعب السودانى الذى عرف عبر التاريخ بحفظ الجميل والوفاء والتقدير .
ما يؤسف له الموقف الأمريكى الذى يكيل الكيل بمكيالين . فبالأمس القريب قالت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة ليندا توماس أن واشنطن أجرت محادثات مع عدد من دول الشرق الأوسط لكى تضغط على إيران حتى لا تنخرط فى حرب السودان . وأمريكا التى تطالب إيران بذلك هى نفسها التى تسمع وتشاهد وتعلم جيدا أن الإمارات هى التى تدعم التمرد فى السودان بالسلاح والعتاد العسكرى والمواد الغذائية ولا ندرى إن كانت تخطط معها لذلك ام لا ؟ ولم يفتح الله عليها بكلمة واحدة او إدانة رسمية للإمارات التى بسببها دمر السودان وقتل ونهب وأغتصبت حرائره وشرد ونزح أهله . والآن تطلب واشنطن بكل صلف وبجاحة أن تبعد إيران من وقوفها مع السودان .. أى عدل هذا وأى موقف بئيس يندى له الجبين الذى وقفته من تدعى سيدة العالم !!
وأمريكا ليست وحدها من الدول الكبرى التى تقف هذا الموقف المخذى تجاه السودان . وفرنسا هى الأخرى أقامت مؤتمر إنسانى حول شؤون السودان دعت له من دعت بجانب دعوة لممثل الدعم السريع دون أن تخطر وزارة الخارجية او تدعو من يمثل القوات المسلحة الشئ الذى يعتبر إستخفاف بالقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ سيادة الدول . والمساواة الفرنسية بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع المتمردة والمتعددة الجنسيات التى تمارس اسوأ أنواع الإنتهاكات تعتبر تغويض للأمن الإقليمى والدولى وتشجيع الحركات الإرهابية لتصعيد أنشطتها الإجرامية .
إننا نرى أن تساهل القوى الغربية بدعوى الحياد حيال ما يقوم به الدعم السريع يعنى ان يتمادى فى جرائمه المريعة . ونقول للجميع أن السودان قوى برجاله وشيبه وشبابه ونسائه ووقوف الشعب خلف قواته المسلحة وبإذن يهزم التمرد والمرتزقة المأجورين ويعود افضل مما كان بإذن الله الواحد الأحد . ولا نامت أعين الجبناء .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق