“ود السارة” سندان جمع “الرفاق” وسطر حكاية لعزة السودان
بقلم/ الطريفي أبونبأ:
الشعديناب مدينة السلام والتعايش الاجتماعي تجمع ملامح ( السوداني ) القديم بتاريخة وعاداته استقبلت اغلب الوافدون من الخرطوم والجزيرة هربا من الحرب فكانت موطن للثقافات ومعلما يقصدة كل القادمين لولاية نهر النيل عامة ومدينة ( الدامر ) عاصمة الولاية …
محمد احمد العوض أو كما يحلو لنا أن نطلق علية ( العمدة ) لقب استحقة هو وأسرته الممتدة في هذة الولاية فتح منزلة ليكون محطة تجمع كل القادمين للولاية حالة كما سطرة الشاعر علاء الدين ابويسر وتغني بها السقيد لحنا طروبا لكل الأزمان
*زمنو النصيح حباك وهواكه بي لهفه*
*شافك فتى الأحلام بي حُبك إستكفى*
*إختارك إنت براك وخطابو مصطفة*
*في كفه خته الكون وختاك في كفه* ليختارة الجميع مشرعا لحلم فسيح وأمنيات قادمات فكان اخو للجميع وضع الديوان في تصرف كل الاهل والمعارف لا (يتضجر ) ولا ( ينزعج ) من الضيوف كلماته …( البيت بيتكم ) وعلمة أن ست الدار ( السارة بت خزامي) هي من تسامر الليل صحوا من أجل ( اخوان الإنسانية ) لا ينتظرون واسرتة يد عون من أحد ولا حتي ( هبة ) المنظمات التي اعتادت أن تقدم خدماتها في بدية الحرب للأسر التي تأوي النازحين .. ( تشمر ) هو وإخوانه بعزيمة ينادي …تعال يااخوي سند ايدي نشد ساعد علي ( المقداف) نفتح للأمل ( ضلفة ) وإخوته من طين البلد ( حواته) و( دهابة) يسعون لما يغنيهم قوت يومهم سلعتهم الضراع وقناعتهم أن لايخرج من منزلهم متأفف أو حزين.
ومحمد أحمد انسان بسيط وموظف كحال كل السودانيين ينتظر راتبة اول كل شهر ورغم ذلك فاز بحب اهلة ومعارفة فكان كما الأشجار تنمو لتثمر ويستظل بظلها وفي قلبة ايمان قاطع بأن ( الرزق ) بيد الله وان ( الحياه ) ساعة …يمرض فلا يجد غير دعاء مستنداً علي استغاثة رتبها له الزمن
*اصلو المرض ما عيب شان منو نتخف*
*والعيب نشوف الصاح بي نظرة مختلفه*
*داويها مهما تزيد أو ترتفع كُلفه*
*طايري القروش وكتين في الزي دي ماتلفة*
ونخاطبه رغم صروف الزمن ليظل كما هو شامخاً متعالي …
*شوف للمناحه مكان شوف للحُزن صرفه*
*وانفض غُبار الهم سم الله بي عرفه*
*وأقعد قصاد حبك وأغمر قليبو وفا*
*شان تبقى أول زول قدامو يوم يشفا*
وشفاء محمد احمد الذي مارض وشال هم أصحاب في رضاء الله وإبعاد ( الهم ) بما يستطيع عن كل الناس من معارفه أو معارف اصدقاءة ليكتب فيما بعد قصيدتة بيدة انا من ( بيت العز ) والعز أهل وكل السودانيون هم الاهل والخوة ليبقي ود السارة واخوتة ( قدح ضيفان ) كما الشعديناب تاريخ يروي لأجيال قادمة ويحكي وقفة الولاية وأهلها الطيبين مع رفاقهم النازحين بسبب الحرب….