محمد الصادق:
اتابع بمنتهى الدهشة والاستغراب ما تبثه تلك الفضائية العربية الكبيرة التى تنقل أحداث السودان وتتحدث عنه بميول واضح للمليشيا المتمردة ويظهر ذلك جليا من خلال جوغة المستشارين الكبيرة والخونة العملاء التى تستضيفهم فضائية الكذب والخداع الذى هو شكل من أشكال الخيانة التى تهدم أسس الثقة وتفرز سحابة من الشكوك فى القلوب ولكنهم لا يدرون أن حبل الكذب قصيرا مهما دارت الأيام وطال الزمان . سيأتى الوقت الذى تظهر فيه الحقائق .
الفضائية الكبيرة ظلت من فترة لأخرى تبث لنا تصريحات لقائد مليشا الدعم السريع دون أن تحدثنا عن مكانه وزمانه . ولكنها فقط تنقل لنا عبر التسجيل الصوتى المصنوع من الذكاء الإصطناعى فى كل فترة لتقول الفضائية أنه موجود . ولكنها لم تستطع أن تستضيفه فى لقاء مباشر او فى جولة وسط مقاتليه وجنوده . وتصر على خداع المشاهدين والمتابعين مع سبق الإصرار والترصد .
للأسف نفس الفضائية التى تكذب علينا وتخدعنا كأننا أغبياء تأت بأخبار القائد العام للقوات المسلحة الصنديد البرهان الذى يفطر وسط جنوده فى كادقلى والدمازين ويشرب الشاى فى كررى الصمود او المدرعات او سلاح المهندسين ( تكساس ) ويتعشى مع جنوده فى شندى او مروى ويشرب القهوة فى كسلا وبورتسودان . وهو أمر كان ينتظر الشعب السودانى ان يشاهده منطبقا على قائد التمرد الذى نجده فى الفضائية فقط عبر تسجيلات الذكاء الإصطناعى والصوت المصنوع .
الفضائية المعنية كأنها لا تدرى أن الكذب لن يفيد فى شئ وهو لا يستطيع خداعك إلا مرة واحدة . ولذلك نحن سندع الكاذب يقص أكاذيبه علينا إلى أن يقول الصدق فليس للكذب والخداع ارجل لكن للفضيحة أجنحة .
للأسف الشديد الخداع الذى تمارسه تلك الفضائية يجعل البعض يقتنعون بأمور غير صحيحة متناسين ذكاء المشاهدين والمتابعين الذين لا تنطلى عليهم مواقف الخداع والإفك والتضليل . والمنحطون هم الذين يكونون فى حاجة للكذب لأنه إحدى شروط بقائهم .
وللقائمين على أمر تلك الفضائية التى تعتقد انها تستطيع خداع الشعب السودانى وقواته المسلحة بما تبثه من تضليل وأكاذيب وخداع . نقول لهم إن الله لا ينسى من ظلمك ومن خدعك ومن قهرك فكونوا على يقين أن الحقوق سترد يوما لأهلها . والخداع والكذب يفتح بابا للضياع فى حين أن الحق يبنى منازل من الثقة والإحترام . وما ضاع حق من ورائه مطالب . والله يمهل ولا يهمل.
وفى القريب العاجل ستظهر الحقائق المجردة بلا رتوش او تجميل أومساحيق . وينكشف الغطاء عن الفضائية التى تدعى العدالة التى هى بعيدة عنها بعد الأرض للسماء .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى اعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية والله من وراء القصد .
