مقالات

التقهقر العسكري وقصقصة الجناح السياسي لمليشيا الدعم السريع

محمد السماني:

   لم يأتِ الإعتداء الإرهابي لمجرمي مليشيات الدعم السريع، ضد الشعب السوداني إلا تعبيراً عن مدى الهزيمة التي يتجرعها قادة هذه المليشيا في أكثر من جبهة، وهنا يمكن تسليط الضوء على بعض بوادر هذه الهزيمة :

⁃ تماسك الشعب السوداني ووحدة  الداخل السياسي والاجتماعي والإعلامي وتنفيذها وبشكل منظّم لحرب الاستنزاف ضد العدو ، حيث نجد أن هناك إنسحابات لبعض منسوبي الجناح السياسي لها بعد تفاقم الفظائع والجرائم والانتهاكات و انسحابات من منصات الإعلامية لها *لايوجد من يدافع عنها* والتقهقر العسكري والهروب إلى الإتجاه الغربي نتيجة للضربات القوية والعمليات البرية التي أحكمت الحصار عليها في ولايتي الخرطوم والجزيرة.

وجاء هذا التراجع بعد إدراك بعض قياداتها لحقيقة قصورهم في إدارة المعارك.

والأيام القادمة ستؤكد صحة ماذهبنا إليه بشأن التراجع والتقهقر و إقالة بعض قادة مليشيا من مواقعهم لفشلهم الذريع في مهمتهم الداعمة للمشروع الأجنبي،  وقصقصة بعض ريش الجناح السياسي.

⁃ هناك شعور متأصل لدى قادة المليشيا بأن حلمهم في القضاء على الدولة السودانية اصبح من ضرب الخيال وان  الشعب السوداني بات يستحيل إخضاعه على الرغم من المجازر التي ترتكب بحقه يوميا بدعم خارجي بكل معينات القتل والتي جعلت من أي سوداني أصيل العدو المباشر لحكومات هذه البلدان التي تدعم هذا المشروع .

أدركت الشعوب الأفريقية والعربية أن من يحمل قضية الدولة السودانية رجال سودانيون يدافعون عن وطنهم بكل شجاعة، و ما عدا ذلك هم مجرد أشخاص يبحثون عن المال فقط و مع ذلك هناك أنظمة غاية أهدافها هي حماية الجناح السياسي للدعم السريع للتغطية على جرائمها بل فوق ذلك بعض الدول تحاول إحكام  الحصار على  الشعب السوداني بشكل فاضح.

⁃ لا خلاف حول أن الدولة السودانية نجحت في تحويل حالة الدفاع إلى حالة هجوم وكبدت الأعداء ومليشياتهم خسائر استراتيجية و لا زالت هناك دول تقف خلفها.

اما النجاح في مدينة الفاشر فيُحسب لنهج الثورة التراكمية التي تتمسك بتلابيب العدو و تلقنه دروساً قاسية في فنون القتال والتضحية والفداء لم تدخر جهدا لنصرة الشعب السوداني .

ما جرى من استهدافات في الفاشر هو مخالف لكافة القوانين الدولية التي تتشدق بها دول الغرب ، إن من إرتكب هذا الجُرم سيتلقى صفعة قوية و على المرجح في أكثر من موقع لكي يُدرك قادتهم بأنهم قد تعدوا الخطوط الحمراء في المعركة الدائرة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق