إقتصاد

القضارف مطمورة السودان.. تحدي سد الفجوة الغذائية

مدير أسواق المحاصيل بالقضارف: نعمل فى تناسق مع وزارة المالية ونواجه جملة من التحديات

القضارف/ يوسف عركي- الطيب محمد عبدالله 

تتجه الانظار إلى  ولاية القضارف ما يحلو للبعض تسميتها بمطمورة السودان لتأمين الغذاء وسد الفجوة الغذائية بالبلاد  فى ظل الحرب التى تدور رحاها بالبلاد والتى أدت الى خروج مساحات زراعية عن دائرة الإنتاج فى الولايات التى تأثرت بالحرب ، وتوجد بولاية القضارف ٨ ملايين فدان صالحة للزراعة واراض خصبة فى مساحات زراعية ممتدة علاوة على شبكة من الطرق تربط مناطق الإنتاج بمواقع الاستهلاك وايد عاملة متوفرة وإنسان محب للعمل والإنتاج

ميزة تفضيلية..

وقال مدير الإدارة العامة لأسواق المحاصيل بولاية القضارف مصطفى أحمد الحسين، فى حديث لموقع (الساقية برس)، إن ولاية القضارف تمتاز بوجود صوامع الغلال وقربها للميناء والولايات المنتجة ودول الجوار مثل الجارة إثيوبيا، وتمثل المركز الرئيسي لتسويق محصول السمسم فضلا عن الغرابيل الحديثة والبنوك التجارية وأصحاب رؤوس الأموال.

سياسة الاقتصاد الحر..

واشار إلى أن سياسة أسواق المحاصيل تقوم على الاقتصاد الحر بتطبيق سياسة العرض والطلب ، ويوجد البنك الزراعى كجهة داعمة فى حالة تدنى الاسعار ، وقال ان السوق يستوعب كل المحصولات الزراعية الواردة من ولايات البلاد من خلال مواعين تخزينية كبيرة تتمتع بها الولاية  ، وان متوسط صادر المحاصيل  (2 ) الى (3 ) ملايين جوال لمحصول الذرة عبر ميناء بورتسودان و300 ألف جوال من السمسم يحددها سعر الصادر ، إلا أنه اشار الى ان محصول زهرة الشمس فيه كساد لتوقف مصانع الزيوت بالبلاد ، كما أن محصول الصمغ العربى يعاني من مشكلات كبيرة فى التسويق ،

نشاط ورقابة..

وقال مدير الادارة العامة لأسواق المحاصيل بولاية القضارف مصطفى أحمد الحسين مواصلا حديثه ل( الساقية برس ) ان حركة أسواق المحاصيل بالقضارف تنشط فى منتصف أكتوبر وتستمر حتى يناير  ، وان إدارة أسواق المحاصيل تعنى بالوارد والصادر من المحصولات الزراعية والكميات المخزنة ومواقع التخزين ، بالإضافة إلى تحصيل الايرادات من زكاة وضرائب، وتعمل وفق توجيهات وزارة المالية من خلال قانون تصدره الوللية لتنظيم حركة أسواق المحاصيل ، وهنالك تنسيق كامل مع وزارة المالية بالرقابة على الأسواق ونقاط التحصيل

الحاجة إلى البورصة العالمية..

وحول وجود بورصة عالمية لأسواق المحاصيل بالقضارف قال الحسين : بذلنا مجهودات كبيرة للتحول الى البورصة العالمية بالتعاون مع وزارة المالية الاتحادية للوصول إلى مرحلة التسويق الإلكتروني بضمانات من البورصة وهى الضامن والمشتري والحافظ لحقوق جميع الأطراف، وجرت اجتماعات كثيرة فى هذا الشأن مع وزارة المالية الاتحادية ولكن ظروف الحرب حالت دون ذلك ، والبورصة تسويق الكترونى عالمى  وممنهج ولكن لا يلغى دور الأسواق التقليدية ، وان البورصة تدخل فيها الشركات بكثافة وهنا فى القضارف هنالك وجود لافت للشركات من 80 _100 شركة.

تحديات وعقبات..

ولفت مدير أسواق المحاصيل بولاية القضارف إلى أن التحديات الماثلة ، تأمين وصول المحاصيل من الولايات بسبب وعورة الطرق وتفشى ظاهرة النهب المسلح ، وتوفير السيولة النقدية للمزارعبن وتامين حركة الكادر من التفلتات والتعديات.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق