عادل حسن:
والأعين رقراقة ومقروحة وهناك بلادنا ممددة على ماسورة المدفع تنزف تنزف تنزف وعام من الرعاف النفسي
تسرب اهل بلادي تحت عتامير وفيافي المهاجر وفي كل بلد نصبوا خيام النزوح واوكار التشرد والليالي الكؤودة تسقيهم الكدر وتطعمهم من مالح الدميعات ويتغطون بالارتعاش والخوف ويطاردهم المنام بعشم العودة والبشارة ولكن كيف ومتي والزمهرير يسحب غطاء الاطفال وهم خواء المعدة
نعم قدر لاهل بلادي التسرب لاوطان الصحاري والبحار وحتي الي بلدان بحر الشمال واوطان لاتعرف متي تشرق الشموس من الثلوج وكثافة الغيوم ومتي يتسلل اذان الفجر الرحيم من تحت دنيا قصية تفترسها الدياجر ويطويها الليل البهيم
نعم انها قسوة جغرافية ودلاهم اجتماعية وعسس متكامل يطبق الخناقة علي حلوق الحسرة في غربة تحت الصفر
ومع كل هذه الوعثاء الاجتماعية لاهل بلادي في مضارب واوتاد النزوح نجد في القاهرة هناك زبانية السيقان الرخيصة يبتلعها الليل اللعوب للراقصات والمغنواتية اللواتي يتدفق حسابهم المالي من شيكات الدعارة وصكوص الكازينوهات العربيدة والرقص وهز كل عضلة مفسوخة من الجسم العاري والصدر المفتوح لدس النقود وسط حلقة الفجور حول جثة الوطن نعم ان الانحطاط مشهود والتبرج في الهواء الطلق والفرجة علينا من كل الخلوق هناك والسؤال المنتفخ مثل جسمان الشهيد في معركة بلادنا هل هؤلاء القوم سودانيين حقا ومن اين اتوا
ان العفاف السوداني مهتوك تماما في القاهرة وباريس التك توك وتكساس كما خلقتني ربي
ان الاوطان التي ذهبتم لها ايها الاوغاد وايتها المنحرفات لن تحترمكم مطلقا كما تعتقدون لانها اوطان حتي الانحراف والفسوق تضع له قوانيين وما تفعلونه ليس حرية بل هو خلق شخصي وتربية شهوات تدفقت هناك ولطخت الجلباب السوداني الناصع الخلق والاخلاق
حتما يا غجر التشرد سوف تعود بلادنا من اسرها ويعود الشرفاء من اهل السودان الي الوطن والديار الي اين تعودون انتم يا اهل الخلاعة لا مكان لكم بعد اليوم وان جهاز الامن ينتظركم العملاء والخونة والمتفسخين والمتعهرات.
سلامات