صحة وبيئة
ورشة: زيادة حالات الاغتصاب ومطالبة باشد عقوبة للجناة
عطبرة – عمر سعدان- الساقية برس:
كشفت الورشة التنويرية للمعالجة السريرية لحالات الاغتصاب والتي نظمتها اليوم بقاعة الكوثر بعطبرة جمعية تنظيم الأسرة السودانية فرع ولاية نهر النيل بالتعاون مع أدارة صحة الام والطفل بوزارة الصحة بولاية نهر النيل وصندوق الأمم المتحدة للسكان، عن ازدياد معدلات الاغتصاب بالسودان نتيجة للحرب الدائرة وتداعياتها.
وقالت إن هناك حاجة ماسة إلى مضاعفة الجهود لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا أشد عقوبة حتى يكونوا عبرة لغيرهم ويتم الحد من تفشي انتشار هذه الجريمة التي أصبحت ترتكب كأداة من أدوات الحرب .
ودعت الورشة إلى أهمية تمكين المؤسسات الصحية بالولاية للقيام بدورها في توفير الرعاية الصحية للذين تعرضوا للاغتصاب وتوفير الدعم النفسي لهم والعلاج اللازم لتجاوز الآثار السلبية لهذه الجريمة.
واكد المتحدثون في الورشة علي اهمية التعاون وتكامل الأدوار والتنسيق بين المؤسسات الصحية والشرطية لتوفير الأدلة الجنائية لاثبات حالات الاغتصاب حتى لا يفلت الجناة من العقاب الرادع لهم.
وأوضحت الدكتورة سلمى محمد علي مدير أدارة صحة الام والطفل ممثل وزير الصحة بالولاية أهمية إنعقاد مثل هذه الورشة التي تضم كوادر طبية لتنويرها بكيفية التعامل مع حالات الاغتصاب وابانت ان هذه الورشة ستتبعها ورشة أخرى تستهدف تدريب مجموعة من الاطباء علي مستوى محليات الولاية.
وقالت الاستاذه كوثر محمد ابراهيم المدير التنفيذي للجمعية فرع ولاية نهر النيل ان هذه الورشة تجيء ضمن سلسلة ورش تم عقدها بالولاية بالشراكة مع وزارة الصحة بالولاية وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث سبقتها ورشتين حول مكافحة العدوى.
ودعت إلى اهمية تطبيق المعارف والمهارات التي اكتسبها المتدربون في مؤسساتهم الصحية .
وأوضحت الدور الهام المرتجى لوسائل الاعلام تجاه التوعية بمخاطر
ومعالجة حالات الاغتصاب .
وكان الدكتور عصام احمد علي اختصاصي الطب الشرعي الخبير في العنف المبني علي النوع الإجتماعي، قد قدم تنويرا شاملا للمتدربين حول انواع العنف المبني علي النوع بالتركيز علي جرائم الاغتصاب وتحدث حول سبل الحماية والمعالجة للناجين والاسس والإجراءات المطلوبة لاعداد ملف طبي تشخيصي يقدم للاجهزة العدلية للمحاسبة.