محمد الصادق:
في قاعة وثيرة جميلة من قاعات الفنادق ذات الخمس نجوم فى نيروبى التى نطلق عليها لندن الصغيرة مجازا، اجتمع لمدة يومين كاملين الثلاثي المثير للدهشة (حمدوك والحلو وعبدالواحد نور ) لبحث قضية السودان والحرب الدائرة فيه . حمدوك باعتبار أنه رئيس وزراء سابق والحلو وعبدالواحد باعتبارهما يقودان حركات مسلحة. وقالوا إن الهدف من اللقاء الثلاثي هو الوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدا للوقف الدائم للحرب ولزوم التحلية وخمنا بالكلام، قالوا يتم ذلك بإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية وبما فى ذلك منبر جدة.
شئ غريب وعجيب ثلاثة من الذين لم يقدم أي منهم جهد حقيقي في هذه الحرب التي شردت أهل السودان وقتلت أبناءهم وبناتهم وإغتصبوا حرائرها ويدعمون خط الدول التى تريد تقسيم السودان.
يريدون أن يوقفوا الحرب التي هم جزء أصيل منها، ولا أدري لماذا لا يجتمعون داخل البلاد وهم سودانيون مع أهل الشأن والقوات المسلحة التي تحمى الأرض والعرض ؟ بل ومن الذي فوضهم أصلا للتحدث بإسم الشعب السوداني؟
ولكم أن تتخيلوا بعد كل تلك الجلسات والحوار الذى تم بين الثلاثى غير المرغوب فيه تخيلوا بماذا خرجت توصيات إعلانهم السياسى كما أسموها، بالتالي: (وحدة السودان والحكم الديمقراطي وتأسيس دولة علمانية) يعنى بعد كل الإنتظار والصمود والصبر وفقد الشهداء والجرحى والصيام وربط البطون يكون الإفطار على (بصلة) .
قلنا من قبل ونكرر اليوم إن الذين حكموا البلاد أربع سنوات وكانوا يبحثون عن الوثنيين ويبيحون زواج المثليين وشرب الخمر والمخدرات والآيس وكل المحظورات والممنوعات لن يكون لهم مكان فى سودان العزة والكرامة والشموخ والإباء، ولن يحلموا بحكمه مرة أخرى خاصة بعد أن كشف القناع عن كل ألاعيبهم وخداعهم الذي جعل حتى شباب الثورة الذين خرجوا مساندين لهم يلعنون كل لحظة أمضوها لأجلهم . ولأجل حريتهم وتغييرهم وتقدمهم وحركاتهم.
لقد وعى الشباب الدرس ولم يعد هنالك من يمرر عليهم أجندة براقة وخطب رنانة وخداعة وشعارات كاذبة وزائفة.
لقد ولى عهد الخداع بلا رجعة وانكشفت كل الحيل والأكاذيب البراقة.
حمدوك ومجموعته يريدون فرض وجودهم باستمالة المنظمات الداعمة لخطهم الهدام الساعي لتقسيم السودان وتوطين عرب الشتات والمرتزقة المأجورين ولكن هيهات . ورب العزة وبإذن الواحد الأحد لن يكون السودان إلا لأهله وبإرداة قواته المسلحة ومستنفريه ورجاله ونسائه وشيبه وشبابه .
أيها الثلاثى المغضوب عليه من كل الشعب السودانى لن تنالوا مرادكم ولن تبلغوا أمنياتكم ولذلك بلوا إعلانكم السياسى وأشربوا (مويته)
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله وراء القصد .