الطريفي ابونبأ:
ليسوا ببشر وأقسم على ذلك ولايتمتعون بأي فعل إنساني هاجمونا بلا ذنب ونحن نازحين تذوقنا مرارة الحرب التي هربنا منها إلى ( القرية المجهولة) هاجمونا بلا إذن احتلوا كل بيوت القرية رغم أن هذة البيوت تقف كالاطلال ومابها تتأسف علية الجدران وتبكي له السماء التي تمثل ( سقفاً ) لكثير من المنازل المتهالكة حتى الآن لا نعرف هدف تواجدهم وليس عندنا مايتمنوة فسكان القرية ليسوا كسكان المدن الأخرى في الخرطوم والجزيرة وكل بقاع العالم فهم نازحون ( عُزل ) لايملكون غير الدعاء سلاحا وغير المساعدات الإنسانية التي تأتي من المنظمات طعاما، ورغم ذلك مأكولاتنا لا تشبة تلك الأطعمة التي يحبونها ويتدافعون من أجلها.
مضي الايام والخوف من أن تخزلنا (التجربة) في القضاء عليهم تشل عقولنا فلا طارد البعوض ولا (فلينكس) ساعدنا علي القضاء عليهم، نتوسل بالدعاء أن يجنبنا الله اذيتهم من أجل الأطفال وكبار السن فهؤلاء لاحول ولاقوة لهم خاصة وأن الخريف على الأبواب وهم يطرقون أبوابنا بلا خريف وعلى الصحة بالولاية أن تتخذ إجراءاتها منذ الآن قبل أن تحل بالقرية 6 كارثة لن تحتملها الإنسانية فالذباب (دعامة) احتلوا كل شئ ومانخشاه أن يأخذونا للموت الذي دق كل أبواب البيوت السودانية.