ختام ورشة إعداد الأولويات وصياغة الأهداف لوضع الاستراتيجية القومية لبرنامج التحصين الموسع

اختتم برنامج التحصين الموسع بوزارة الصحة الاتحادية اليوم بقاعة الريح الطريفي بمدينة كسلا ورشة إعداد الأولويات وصياغة الأهداف لوضع الاستراتيجية القومية لبرنامج التحصين الموسع لخمس سنوات.
وقال ممثلا لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د. الطيب أحمد السيد في تصريح صحفي عقب الختام، إن الورشة لتقديم الرؤى والأهداف الاستراتيجية للبرنامج بمشاركة واسعة من خبراء التحصين بالسودان، بمشاركة الشركاء من منظمات الصحة العالمية، اليونسيف،وبعض المنظمات الأخرى العاملة في السودان ، لوضع رؤية متكاملة يتفق عليها الجميع، لتطوير والنهوض بخدمات التحصين، والاستعداد لمرحلة مابعد الحرب، بالإضافة لاستعادة البنى التحتية وتأهيل ماخلفته الحرب.
واكد السيد، أن الاستراتيجية تأتي في إطار الرؤية العالمية للعشر سنوات القادمة التي تتمثل في تقديم خدمات التحصين لكل الفئات العمرية، لجهة ان منافع التحصين تعدت الطفولة، وأصبح بالإمكان حماية المجتمع من كثير من الأمراض عبر التطعيم، لافتا إلى أن الرؤية اشتملت على محاور عدة، تمثلت في تكامل خدمات الرعاية الصحية الأولية، والوصول لكل الأطفال الذين لم يتلقوا التطعيم خلال فترة الحرب، وتأهيل البنيات التحتية التي دمرتها الحرب خلال السنتين الماضيتين، وأيضاً النهوض بكادر التحصين ،وترقية الخدمات، والتصدي للاوبئة في مجال الأمراض المحمية ببرنامج التحصين، واضاف “الورشة وخلال ايامها الثلاثة ناقشت كل هذه المحاور وتقدم الشركاء من مختلف المنظمات والهيئات العالمية بالدعم الكامل لبرنامج التحصين لتحقيق الأهداف المرجوة”، مشيدا بجهود وزارة الصحة الاتحادية وبالولايات في الالتزام الكامل بترقية خدمات التحصين ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية، مؤملا أن تكون السنوات الخمس القادمة مجال فتح كبير الخدمات الصحية وتكامل خدمات الرعاية الصحية الأولية والهدف المنشود بتحقيق التغطية الشاملة في كل أنحاء السودان وخطوة في الطريق الصحيح.
من جانبه اشار مدير برنامج التحصين الموسع اسماعيل العدني، إلى ان برنامج التحصين يعتمد على الخطة متعددة السنوات، لافتا إلى وضع الخطة الخمسية 2026-2030م،متماشية مع اجندة التحصين العالمية على مستوى الدول 2030م،بتحديد الاستراتيجيات الثلاث من خلال تحليل الوضع الراهن ووضع الأولويات والأهداف والتدخلات اللازمة، منوها إلى مشاركة الشركاء من منظمات الصحة العالمية، اليونسيف، إنقاذ الطفولة، والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية وغيرها من المنظمات.
َنوه العدني، إلى ان مجموعات المشاركين نجحت في اداء مهمتها في تحليل الوضع، ووضع الأهداف والتدخلات، وتكلفة الاستراتيجية، مع استصحاب الوضع الراهن للبلد، والتحديات، وكيف نعيد بناء مادمرته الحرب.