منوعات وفنون
الصاوي يكتب عن أسامة بيكلو
مصعب الصاوي:
برحيل الموسيقي الفذ أسامة بابكر التوم (بيكلو ) تطوى صفحات باهرات في كتاب الموسيقى والإبداع السوداني، فالفنان أسامة لم يكن مجرد عازف بل كان دنيا من المحبة والتواصل الإنساني الجميل مع الأسرة الفنية والإعلامية بكل ألوان طيفها الإبداعي .
وقيمة أسامة بيكلو تكمن في إحياء آلة البيكلو وإعادتها إلى الأوركسترا السودانية في ثوب متجدد وفريد وكان آخر عهد الأوركسترا بها ايام طيب الذكر الموسيقار موسى محمد إبراهيم، الذي حفظت الأذن تجلياته العظيمة ومنمنماته على البيكلو في فراش عثمان حسين الحائر وفي إبداعات أغنية الستينات جملة دون تفصيل وفي ألحان موسى نفسه للبلابل في خاتم المنى وفي غناء ابوداؤد وعثمان مصطفى .
استطاع اسامة أن يسكب خمرا جديدا في قناني قديمة من سلاف هذه الالة الساحرة عبر مشاركته اوركسترا محمد الأمين وصلاح ابن البادية في نسخة معاصرة فضلا عن أنه من أفضل كتاب النوتة وإدارة الفرقة الموسيقية وهي ملكات اكتسبها بكاريزما تجمع بين الضبط والربط والمحبة والإنسانية.