مقالات

ياسر العطا.. العصا لمن عصى

حد السيف

محمد الصادق:

كنت حريصا جدا على حوار فضائية الحدث أمس مع الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة . وكنت على ثقة من أن الأسد ياسر سيتحدث عن موضوعات الساعة المتمثلة فى تحركات الجيش فى عدد من محاور القتال ولماذا يتعامل الجيش بشئ من التروي والذى يعتبره البعض تأخير فى دحر المليشيا.

الحمد لله ان الفريق أول، العطا أوضح ذلك بجلاء ولم يترك شاردة او واردة .

يقولون للسلطة رموزها وتختلط برموز الدولة، والفريق ياسر يمثل رمزا لا يمكن تجاوزه من رموز الدولة ولذلك ظل على الدوام يتقدم الصفوف ويخرج الهواء الساخن والحقيقة المجردة ويحمل العصا لمن عصى . ومعروف ان العصا يمكن أن تفعل الأعاجيب وتقوم بالمعجزات فى الدفاع عن النفس وفى الوقت نفسه تستخدم فى إتقاء ضربات الآخرين وصدها.

الأسد ود العطا تحدث فى كثير من الأمور وأبان الكثير من الحقائق، تحدث عن التخوين. وقال إن البرهان لو كان خائنا لاستقال وسلم السلطة للمدعو حميدتى . وأكد أن الجيش كسر عظم المتمردين وحطم كتلتها الصلبة . مؤكدا أن الذى يحدث فى السودان غزو أجنبى من عرب الشتات ومدعوم من الإمارات وفرنسا ودول الجوار للأسف الشديد . وأكد ان مجموعة (تقدم) الله لا قدمها باعت الثورة لتشترى بها الديمقراطية من حميدتي.

واشار الفريق العطا إلى أن بعض المنظمات والدول ترددت فى إدانة فظائع التمرد لأن المبادئ معروضة فى أسواق المصالح كما اكد على أنهم سيحدثون إختراقا فى العلاقات الدولية لتحقيق الأهداف العسكرية والإقتصادية لصالح كل السودانيين .

كل تلك التصريحات وخلافها اشار لها الفريق العطا بوضوح شديد ولكن توقفت كثيرا فى حديثه عن تدخل ابوظبى وأمرها للمليشيا لإسقاط الفاشر وإنشاء دولة آل دقلو . وهنا دعونا نتساءل لماذا تصمت الدولة عما تقوم به الإمارات من تدخلات وإنتهاكات واضحة فى الشأن السودانى ؟ ولماذا لايطرد سفيرها وتغلق سفارتها وتعلن مقاطعتها ؟ والشئ الثانى الذى أشار اليه الفريق العطا إلغاء الوثيقة الدستورية والعمل على إجازة دستور جديد للبلاد وهو ما كنا ولا زلنا نطالب به وقلنا أكثر من مرة إلغوا هذه الوثيقة الدستورية التى أسس لها ورسم خارطة طريقها عملاء السفارات وبائعى الذمم بحفنة من الدولارات ولذلك لابد من الإسراع لوضع الدستور الإنتقالى البديل الذى يتوافق مع المرحلة الجديدة للبلاد لفترة زمنية محددة يذهب بعدها الجميع إلى صناديق الإقتراع .
الفريق أول ياسر العطا كفيت واوفيت كالعهد بك ولذلك إستحقيت لقب الأسد ولذلك نقول لك ..
بتريد اللطام أسد الكداده الزام
هزيت البلد من اليمن للشام ..
سيفك للفقر قلام ….
الإعلان صدر واتلمت الحلال
نصبولو السلاح وإتكرنف الخيال …
قدر الله الحصل والزمان ميال
منسول من ابوك ماك ود حرام دجال ..
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق