مقالات

إعطوا الولاية الشمالية حقوقها

حد السيف

محمد الصادق:

فى المؤتمر الصحفى الذى عقده والى الولاية الشمالية الأستاذ عابدين عوض الله مع الوفد الإعلامى الزائر للولاية تحدثت عن الجهد الكبير والمقدر الذى يقوم به الأخ الوالى وهو يتابع وزراء حكومته وكل صغيرة وكبيرة بنفسه واشدت بصورة خاصة بجهد وزارات الثقافة والإعلام والشؤون الإجتماعية والصحة والشباب والرياضة والتعليم والمدير التنفيذى لمحلية دنقلا وذلك للحراك المتواصل فيها . وسألت الأخ الوالى عن نصيب الولاية من عائد تنقيب المعادن ورسوم العبور بين دول الجوار مع الولاية من الأشقاء فى مصر والجماهيرية الليبية . وصدمت حقيقة من الرد الذى تكرم به مشكورا الأمين العام لحكومة الولاية وأبان أنه لا عائد من المعادن ورسوم العبور لأن ريعها يذهب لوزارتى المعادن والنقل الإتحاديتين .

اقول صدمت من الإجابة لأن الولاية الشمالية تقدم الكثير من العمل فى مناطق التعدين من كهرباء ومياه وخدمات ومواقع سكنية . كما تقدم الكثير من التسهيلات للشاحنات التجارية فى المعابر مع دول الجوار .
إننا نرى ان ما تقوم به الولاية الشمالية من واجبات يجب أن يكون مقابلها الحقوق المادية والمعنوية معا خاصة فى هذه الظروف الإستثنائية التى تمر بها البلاد من حرب مدمرة بسببها إستقبلت الولاية الشمالية مليون وخمسمائة ألف نازح هربوا من جحيم الحرب ولم تبخل الولاية فى سكنهم وتقديم العون لهم وإستيعاب أبنائهم فى المدارس والجامعات المختلفة . وبالتالى أصبح من الضرورة جدا ان تغير الحكومة المركزية من سياساتها ونهجها فى التعامل مع الولاية فيما يختص بعائد صادرات المعادن ورسوم المعابر . ولتحقيق الإلتزام بحقوق الولاية الشمالية يبقى من المهم جدا أن يكون عائد صادر المعادن ورسوم العبور الدولية أن يعود للمجلس السيادى وليس الوزارات الإتحادية التى لا تلتزم بإستقطاع حقوق الولاية ولذلك يبقى الوفاء بالواجبات مطلبا أساسيا بالنسبة لحقوق الكافة فهى حقوق متلازمة فى كل نشاط آجتماعى وسياسى وإقتصادى من الدرجة الأولى ليصب فى توفير إحتياجات وخدمات إنسان الولاية والمواطنين الاعزاء الوافدين لها .

إن ما تبذله حكومة الولاية الشمالية تحت القيادة الرشيدة لواليها الهمام عابدين عوض الله فى إستباب الأمن ورفع إيقاع السلطات الأمنية وإستقرار إنسان الولاية إقتصاديا وصحيا وتعليميا وعملا يستحق فعلا وقولا أن تجد الدعم اللازم والمطلوب من المجلس السيادى وليس ديوان الحكم الإتحادى خاصة فى مثل هذه الحالات الإستثنائية والتى تستند إلى حقوق مستحقة هى فى النهاية لمصلحة إنسان الولاية وتوفير كل الخدمات التى يستحقها .

غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق