مقالات
السفير هاني صلاح.. نموذج الدبلوماسية المصرية في السودان
بقلم/ علي يوسف تبيدي:
لاتخطئ العين في السودان حيوية ونشاط السفيرالمصري في السودان، هاني صلاح، وهو يكابد الخطى في همة عالية وجسارة بائنة وهو يسجل حضورا ملحوظا في كل مايتعلق بالشأن السوداني ، دون كلل أو ملل كأن الرجل فراشة تعانق الأزهار، قيما على حراسة أمانة لايود أن تنفك من حظوته.
ظل هاني صلاح ملاحقا للتطورات والمواقف في السودان لحظة بلحظة في جميع المجالات ابتداءا من الأمور السياسية مرورا بالجوانب الاجتماعية والخدمية حتى الأشياء الحياتية والإنسانية والشعبية فهو سفير كامل الدسم تجده يسارع الخطى في الملمات التي تحل بالشعب السوداني بالقدر الذي يكون فيه متمرسا لمعالجة الملف السياسي والاقتصادي في العلاقة بين القاهرة والخرطوم يعرف كيف تربط البلدين الشقيقين علاقة لاتحتمل التراخي والفتور كان متابعا ومشجعا للاستثمار المصري في السودان ومحرضا لرجال الأعمال في بلاده للتعامل مع محفزات البيزنس والتجارة والزراعة وإدارة الأعمال والمجالات الصناعية والخدمية في الملف السوداني.
ظل السفير المصري يتجاوب مع أولويات مهمته في السودان كمايجب أن تكون من حيث الالتزام الدبلوماسي والمهني زائدا العاطفي والأخوي فكان سفيرا من طراز فريد لايعرف التثاؤب والانتظار في قضايا السودان الذي أحبه وأخلص إليه في أعظم صور الوفاء والنزاهة.
لايمكن أن تمحو ذاكرة السودانيين السفير هاني صلاح وهو يقف يستقبل المساعدات المصرية عبر الجسر الجوي عند اشتعال الحرب اللعينة التي عانى منها السودانيون، والمعونة الكبيرة التي جاءت من بلاده إلى إخوته واحبابه في السودان.
لقد نجح السفير المصري في مهامه الدبلوماسية بكل تجرد وذكاء ومهنية حتى ترسخت صورته وخطواته في صدور السودانيين محفوفه بالعواطف الجياشة والوفاء المقدس.
خلق الرجل شبكة من العلاقات الاجتماعية والشعبية مع السودانيين في مجال السياسة والإعلام والاقتصاد وشتى ألوان الطيف، فهو صديق للعائلات السودانية والرموز الوطنية في الخرطوم والنخب الكبيرة والشرائح الشعبية البسيطة.
تمثل السيرة النيرة للسفير هاني صلاح في السودان مشوارا دبلوماسيا مصريا حصيفا وذكيا، رفض أن يكون سفيرا تقليديا بل اختار أن يكون رمزا جديدا للدبلوماسية التي تترك اثرا خالدا وعملا لاتنتقص ذاكرة أفعاله حين تضرب على أرض الواقع.
هنيئا للسودان بهذا السفير النجيب القادر على العطاء الذي حول السفارة إلى كتلة حقيقية من الأعمال الجليلة تخدم الشعبين الشقيقين السوداني والمصري.