لواء شرطة (م) إدريس عبدالله ليمان:
تَحَوَّلَتْ بِلادَنَا خِلال الأشهر الفائتة إلى سَاحَة مفتوحة للقِتَال تُمارِسْ فيها المليشيا المجرمة طقوس القَتلِ والنَهبِ والإغتصاب بغَيرِ كَلَلٍ ولا مَلَلْ حتى صَارَتْ فوضى لا سَراةَ لإهلِهَا ..!! لايُقتُل فيها الأبرياء فحسب ولكِنْ يُقتَلُ فيها الوطن أيضاً .. فهذا الشعب السودانى المُسَالِمْ ظَلَّ يُصَارِع ألواناً من العَذابْ والإنكسار ومن قَهرِ الرِجَال ، وشلالات مِنْ الحُزنِ والأسى مِنْ جَرَّاء إنتهاكات المليشيا الإرهابية بقوةًالسلاح .. فتراهم مِنْ شِدَةِ ما هُمْ فيه من الضُّر كأنهم سُكارى بالهموم ، وأُسَارى بسجن الغَمِّ .. فالهَمِّ يُسكِرْ والمُدامَةِ تُسكِر .. وشَتَّانَ ما بَيَنَ سُكرِ المُدامةِ وسُكرِ الأَسَى ..!!
فَمَنْ لهذا السودان مِنْ رجُلٍ ينتشله مِنْ قعرِ المَهانة ..!! ؟رجُلٌ يّعيش الوطَنْ فى قلبه ووجدانه ويجرى منه مجرى الدم ..!! ؟ ومِنْ قُوَى سياسية لا تَرَى لنفسها مُقاماً ولا مَنصِباً ولا إمتيازاً ولا *تّقَدُّم* إلاَّ بِحيث تكون مصالح الدولة السودانية ووحدتها وأمنها وإنسجامها ..!! حتى لا *يُشلَبْ* مِنَّا هذا الوطَنْ بالمكر والخديعة ( والشلب من أفعال النِساء بالطبع ..!! ) .. بعد أنْ فَشَلَت قوى الشَّرِ مِنْ إنتزاعه بقوة السلاح .. وبسلاح الخِيانة ..!! رغم القتلِ والتهجير لعموم أهله .
حَفِظ الله بلادنا وأهلها من كُلِّ سوء .
