محمد الصادق:
طوال فترة هذه الحرب التي تجاوزت العام ظلت معظم دول العالم وعلى رأسها الدول الكبرى والعظمى تلزم الصمت ولم يفتح الله عليها بكلمة حق واحده تنصف من خلالها الجيش السودانى . الآن وبعد أن أثبتت القوات المسلحة السودانية جدارتها وتفوقها فى الحرب وتحقيق الإنتصارات فى معظم محاور القتال . خاصة ما تحقق أمس فى كلا من جسر الحلفايا وبحرى وأمدرمان والفاشر ومعظم ولايات دارفور . برزت للسطح التصريحات الداعمة للجيش السودانى وكلنا سمعنا تصريحات رئيسى روسيا والصين ودعمهما للقوات المسلحة وتدخل وزير خارجية أمريكا مترجيا الفريق البرهان الذهاب إلى مفاوضات جده وغيره من التصريحات لعدد من الدول التى تأكد لها البيان بالعمل ان الجيش السودانى والسلطات الأمنية الأخرى والمستنفرين سيحققون الإنتصار المؤزر بإذن الله على مليشيا الدعم السريع .
آخر من أدلى بتصريحات نارية وقوية هو المستر كاميرون هيدسون مستشار الشؤون الإفريقية بالمركز الدولى للدراسات الإستراتيجية والذى قال إننا نسعى لإعادة بعث مسار المفاوضات وإحياء الحوار السودانى السودانى . وقال هيدسون أن دعوة وزير الخارجية بلينكن للبرهان للذهاب لمفاوضات جده مرة أخرى دعوة مشكوك فى أمرها بالأخص عندما يكون وراءها بلينكن .
لم يكتف كاميرون هدسون بذلك وقال إن الجيش السودانى ذهب للمفاوضات مع المليشيا فى جده ولكن المليشيا لم تلتزم بما تم الإتفاق عليه مسبقا لذلك لا جدوى من ذهابه مرة أخرى . كما أكد على أن توصيف واشنطن للقوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع بأن حالهم واحد فيما يحدث وشركاء يعتبر هذا الوصف ضرب من الجنون فالدعم السريع مليشيا إرهابية متمردة وبدون هيكلة والجيش السودانى معروف إنه جيش رسمى .
أكد هيدسون فى تصريحاته الساخنة قائلا إن الأوان قد فات وفات القطار والجيش السودانى يرى أن واشنطن لم تفعل شيئا لوقف تدفق السلاح إلى الدعم السريع وان واشنطن لم تستخدم نفوذها لكبح جماح الإمارات وفرنسا وتشاد فى دعمهم للمليشيا الإرهابيةالتى إرتكبت كل الفظائع فى حق الشعب السودانى .
لكل ما تقدم ذكره يتأكد حديثنا الذى ظللنا نردده سنوات خلت من أن دول العالم لا تحترم إلا القوى وصاحب القرار القاطع والرأى الواضح . ولأن ذلك أصبح واضحا وجليا من خلال الإنتصارات التى يحققها الجيش فى كل مناطق الحرب ومواجهة المليشيا بكل الثبات والقوة جعل الكثير من الدول التى كانت تقف موقف المتفرج أن تعلن رأيها بل منها من أدان مليشيا الدعم السريع ووقف ضدها صراحة . لذلك نقول أن قراراتنا القوية وإنتصاراتنا المتوالية هى التى تجعل كبرى الدول تقف إلى جانبنا . لذلك نسأل الله القدير أن تحقق قواتنا المسلحة المزيد من الإنتصارات لأن الدول التى تدعى أنها كبرى وعظمى لا تحترم إلا الأقوياء .
وبكرة يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .