محمد وداعة:
القانون البريطانى يمنع تقديم مثل هذا الدعم المالى المباشر
تمويل تقدم دعم مباشر لمشاركين فى المؤتمر ارتكبوا جرائم الحرب
مؤتمر تقدم شاركت فيه قيادات معروفة من المليشيا
مؤتمر تقدم اختار الهادى ادريس نائبآ لحمدوك وقواته تهاجم الفاشر و تقتل النساء و الاطفال و تدمر المنشآت المدنية
قوات الهادى ادريس والطاهر حجر دمرت مستشفى الاطفال بالفاشر و قتلت الاطفال و النساء
اعترف المستر جايلز سفير بريطانيا لدى السودان بأن بلاده قدمت دعمآ لتقدم ، و ان حكومته ستستمر فى دعم ( السودانيين المناهضين للحرب ، و الذين يعملون للتحول الديمقراطى ) ، و بافتراض ان هذا الدعم قد تم دون مخالفة القوانين البريطانية وهو غير صحيح ، فان السيد السفير قد وقع فى تناقض كبير و خطأ قاتل ، فدعمه لمؤتمر يشارك فيه من يساهم فى قتل السودانيين يعتبر جريمة حرب ، و ان كان سفير جلالة ملك بريطانيا لا يعلم فتلك مصيبة ، و ان كان يعلم فالمصيبة اعظم ،
لعلم السيد السفير ، فان ما قام به وفقآ للاعراف الدبلوماسية ، ووفقآ للقوانين السودانية و الدولية يعتبر تدخلآ فى الشؤون الداخلية للسودان ، و ان الاحزاب المكونة لتقدم ممنوع عليها وفقآ لقانون الاحزاب السودانية تلقى اى اموال من جهة اجنبية ، و هو بهذا الاعتراف وضعها تحت طائلة هذا القانون مما يعرضها للمحاسبة التى ربما ترقى الى حلها و مصادرة ممتلكاتها ،
لعلم سيادة السيد السفير ، فان بلاده مولت مؤتمر حضره ( الطاهر حجر و الهادى ادريس ) وهم قادة حركات تقاتل الى جانب مليشيا الدعم السريع ، و متهمتان بمهاجمة مستشفى الاطفال فى الفاشر و قتل النساء و الاطفال و الحاق الدمار بالمستشفى الجنوبى ، و هذا مثبت بشهادة اهالى الفاشر و باعترافات جنود الحركات من الاسرى ، فضلآ عن اختيار المؤتمر المدعوم من بلاد السيد السفير للهادى ادريس نائبآ لحمدوك وقواته تهاجم الفاشر و تقتل النساء و الاطفال و تدمر المنشآت المدنية وهى جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى و القانون الدولى الانسانى ،
لعلم السيد السفير فان المؤتمر الذى مولته بلاده ، حضره عدد من قادة مليشيات الدعم السريع المتمردة.. وأبرزهم (بلة عبد السيد رئيس لجنة الاتصال بمليشيات الدعم السريع ، أدم حسب الرسول ، ممثل مليشيات الدعم السريع في بريطانيا ، عزالدين الصافي عضو وفد تفاوض مليشيات الدعم السريع بمنبر جدة ، مصطفى باخت وقدم نفسه على أنه ممثل للرعاة وهو تابع لمليشيات الدعم السريع، وألقى كلمة بالإنابة عن الرعاة وهاجم القوات المسلحة و ذكر أن الجيش يقوم بقطع رؤوس المواطنين ) ،
الا يعلم السيد السفير بمشاركة كل هؤلاء ؟ و هل نما لعلم سيادته ان ممثل المزارعين منع من القاء كلمته لمجرد ادانته لمليشيا الدعم السريع ؟ وهل انطلت عليه مزاعم (تقدم) بأنها محايدة وتسعى لوقف الحرب، فكيف تفسر سيادتكم مشاركة عدد من قادة الجنجويد في مؤتمر تقدم التأسيسي؟
اذا كانت الخارجية البريطانية ستحاسب سفيرها لدى السودان ام لا ، و ان بقى المستر جايلز فى منصبه ام استقال ، او اقيل ، فهذا ليس بيت القصيد ، المهم انه اعترف بتقديم دعم مالى مباشر للمؤتمر ، وهو حديث ينسف ادعاءات ( تقدم ) و تخفيها خلف واجهات استخبارية من ( المنظمات ) ، و نجادله بأن القانون البريطانى يمنع تقديم مثل هذا الدعم المالى المباشر ، و نذكره بأنه بهذا يسي و يحرض ضد الغالبية العظمى من السودانيين ، و ان مجرد حضور قادة المليشيا و الطاهر حجر و الهادى ادريس يحظر عليه تمويل المؤتمر ، و نقول له ان كان لا يعلم فأن الدكتور حمدوك رئيس الوزراء السابق كان قد حاز على دعم غالب اهل السودان ، بعد ثورة ديسمبر المجيدة ، و لكنه فشل فى قيادة الفترة الانتقالية ، و انه اضاع فرصة للشعب السودانى لن تتعوض ، و انه خرج من باب الفعل و التأثير ، محاولآ العودة من الشباك ،
هذه الحقاق حول مشاركة قيادات المليشيا ، و الادلة المؤكدة بمشاركة حركتى ( الطاهر حجر و الهادى ادريس ) فى معارك حصار الفاشر و تجويع آلاف المدنيين، نضعها امام السيد السفير ، و عليه يقع عبء اثبات العكس ، و لكنه لن يفعل ، فهو يعلم كل هذا ، وهذه سياسة بلاده تجاه السودان ، منذ ان كان السيد عرفان صديق سفيرآ ، بدءآ باصرار بلاده من خلال الرباعية على فرض الاتفاق الاطارى ، و ليس انتهاءآ بعرقلة ممثل بلاده فى مجلس الامن لنظر شكوى السودان ضد الامارات ، السيد السفير يحاول عبثا تجميل فعلته المنافية للاعراف الدبلوماسية ، سيادته قال انه دعم و سيدعم تقدم ، وهى تضم اعضاء المليشيا و شركاءها فى ارتكاب جرائم الحرب ، و الجرائم ضد الانسانية ،
2 يونيو 2024م