مقالات

أوقفوا تخوين البرهان والجيش

حد السيف

محمد الصادق:

قلنا من قبل ونكرر اليوم أن السودان يواجه (شبه حرب) عالمية تشارك فيها  ( ١١ ) دولة من المرتزقة والمأجورين إضافة إضافة لقوات الدعم السريع المتمردة كل تلك القوات التى خططت الإستيلاء على السلطة خلال ساعات فقط أفسد أبطال الجيش خططها الرامية لإستلام الحكم وطرد السودانيين من أراضيهم وديارهم ليبقى البديل عرب الشتات والمرتزقة يحتلون البلاد ويتم تقسيمها حسب ما خططت له دول الشر المعروفة لكل الناس .

الجيش الذى أبطل كل مخططات الحرب المدعومة يواجه هذه الأيام بحملة مسعورة وممنهجة لتخوين الفريق البرهان وقوات الجيش يثيرون الشكوك حولهم لزرع الفتن والكراهية والبغضاء ونشر العداوات بين الناس.

وهذا بالضبط ما بخطط له إعلام الدعم السريع ومن يدعم إعلامه من الدول الخارجية . وهنا دعونا نسأل هل سمعتم من إعلام المليشيا أو مقاتليه او نشطائه من يخون حميدتى الميت الحي او الحي الميت ؟؟ وهل سمعتم منهم ومن الذين يدعمون خطهم أنهم خونوا عبد الرحيم دقلوا او أى قائد من قياداتهم رغم أن الكبار منهم إختفوا من الساحة ولم يعد لهم ظهورا أو تصريحات . ورغم ذلك لم نسمع من يخون قائدهم أو قواتهم المقاتلة .
إن البرهان وقواته من الجيش أثبتوا البيان بالعمل وهم يخوضون الحرب فى المحاور محققين الإنتصار تلو الإنتصار خاصة بعد أن لحق بهم المستنفرين والقوات المشتركة ولقنوا المليشيا دروسا فى القتال . وكلنا نعلم أن الحرب كر وفر . قتل وجرحى . قاتل ومقتول . ولكن دعونا ننظر للجزء الملئ من الكوب وليس الفارغ منه .

البرهان وجيشه ومن يساندونهم ماذا فعلوا فى هذه الحرب ؟ ما فعلوه هو تدمير ١٢ معسكرا كاملا بعتاده وسلاحه وقذائفه وقتل أكثر من ( ٥٠ ) الف من المليشيا ومرتزقتها ودمرت لهم أكثر من الف وثلاثمائة تاتشر محملة بكل أنواع الأسلحة الحديثة وحقق الجيش إنتصاراته فى المدرعات وسركاب والإحتياطى المركزى والكدرو، وحرر الإذاعة والتلفزيون والمهندسين وكررى و٧٠ % من أمدرمان وكذلك تقدم فى محاور بحرى وشرق النيل والخرطوم وجبل الاولياء ويقف الجيش الآن بكل القوة والثبات فى معارك الفاشر ومصفاة الجيلى ومدينة الأبيض الهجانه أم ريش .

كل ما فعله الجيش هذا ووجود قائده البرهان وسط الجنود ويزور مواقع القتال من مكان لآخر . بعد كل ذلك وللأسف الشديد نسمع من يخونون البرهان وجيشه والقوات المشتركة والمستنفرين ناسين او متناسين أن الحرب خطط تستدعى التقدم متى ما تطلب ذلك والإنسحاب ايضا فى الوقت الذى يجب أن يتم فيه التراجع . نعم هكذا هى الحروب وهكذا تدار . ولذلك لا نرى أية مبرر للذين يخونون البرهان وجيشه وينشرون الإحباط وسط المواطنين.

قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم . ( يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) صدق الله العظيم . وكأن لسان حال جيشنا البطل يردد قول الشاعر احمد الصديق وهو يقول ..
أنحنا نجاهد ونموت
وإنتوا صفو النيه ..
ضرب المدفع المنو
الخلوق بتفز ….
أنحنا نجيه نضرب
فى الأرض ونهز ..
ما فينا الجبان من
الحرب بيفز ….
فى ارض الفداء
تلقانا نحن نجز
لبسنا الكاكى
للسودان نعلى مرادو
كل خائن خسيس
نقتلو ونهدم امجادو
إننا نعلم أن الحرب دمار وتشريد ولكننا فى موقف صعب إما أن نكون أو لا نكون . وهو ما يتطلب أن نقف جميعا وقفة رجل واحد ويترك البعض التخوين والتخزيل لأبطال يفترشون الأرض ويلتحفون السماء .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق