مقالات

يوسف عزت .. الاعتراف سيد الادلة

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

*انقلبت الطاولة ، و انهار سقف الاكاذيب على رؤوس كثيرة ، فاصيبت بالصدمة*
*دوائر و خيوط المؤامرة تتسع لتأكيد ان بعضآ من القوى السياسية متورطة فى الانقلاب ،*
*افاق عزت من نومه ( صحته والدته ) على صوت الرصاص فى بيته ، و ازيز الطائرات من فوق رأسه ، الرجل كان يغط فى نوم عميق*
*ورشة الاصلاح الامنى و العسكرى تم اعتماد توصياتها و سلمت للسيد فولكر فى غياب ممثلى القوات المسلحة بتاريخ 29 مارس 2023م*
*اين كانت قيادات الحرية و التغيير ساعة الانقلاب ؟*
*المطلوب و بصفة عاجلةمن تقدم و الحرية و التغيير تفسير لتواجد عزت فى مبانى الاذاعة و التلفزيون*

 يوسف عزت لا يدرك خطورة الكشف عن تواجده فى غرفة البث بمبانى الاذاعة و التلفزيون فى يوم 15 ابريل ، و كان مستغربآ استسهاله الاعتراف بأنه كان يريد اذاعة البيانات التى اعدها و يعمل على بثها ، وهو لا يبالى بارتدادات و تداعيات ظهوره الموثق على سردية من اطلق الرصاصة الاولى ، هذا المقال ليس مخصصآ لفشله فنيآ فى اذاعة بياناته ، و لا لجهله و قلة حيلته ، و اصراره الغريب على اذاعة هذه البيانات من غرفة البث، و هو لا يعلم بالطبع امكانية اذاعتها دون القدوم شخصيآ الى مبانى الاذاعة و التلفزيون ، هذا الجهل من لطف الله على عباده ،
انقلبت الطاولة ، و انهار سقف الاكاذيب على رؤوس كثيرة ، فاصيبت بالصدمة ، فلم يجرؤ احد من حلفاء المليشيا فى تقدم و غيرها التعليق على هذه (المصيبة) ، و الامر لا يتعلق بتأكيد ما هو معلوم عن حقيقة الانقلاب الدموى المدبر باحكام للانقضاض على السلطة ، خيوط المؤامرة تتسع لتأكيد ان بعضا من القوى السياسية متورطة فى الانقلاب ، فلا يمكن لاحد منهم ان يتجاهل ما كشف عنه ، و لا يمكن ليوسف عزت اعداد هذه البيانات فى سويعات ، وقد افاق من نومه ( ايقظته والدته ) على صوت الرصاص فى بيته ، و ازيز الطائرات من فوق رأسه ، الرجل كان يغط فى نوم عميق ، و قواته تحاصر قاعدة مروى الجوية ، و اجتماع الساعة العاشرة بين رئيس مجلس السيادة و نائبه تسبقه ساعة فقط من الهجوم على بيت الضيافة حيث ينتظر الرئيس وصول حميدتى لعقد الاجتماع ، البلد فى ازمة و على حافة الانزلاق فى مواجهات عسكرية و عزت مستشار حميدتى نائم ، بينما فى ذات الوقت يتجول طه عثمان ( القيادى بالحرية و التغيير ) فى الشوارع ، يقطع الكبارى و لا يشاهد اى مظاهر عسكرية لانتشار قوات المليشيا، و لا يسمع اصوات الرصاص ، و لا يرى طائرات ، لماذا نام عزت ، و لم ينم طه اسحق؟ ، وحسب روايته انه و مجموعة من قيادات الحرية و التغيير ( ساهروا ) حتى فجر يوم 15 لترتيب اجتماع الساعة العاشرة ، فأين كان يوسف عزت فى ذلك الوقت ؟ و هل حقيقة ان العارفين بالانقلاب من قوى الحرية و التغيير كانوا فى منزل الهادى ادريس؟
المعلومات كانت متوفرة منذ فبراير 2023م عن انقلاب مليشيا الدعم السريع بما فى ذلك قائمة الاغتيالات و التصفيات للقيادات السياسية التى يفترض معارضتها للانقلاب ، وتم تأجيل الانقلاب بعد موافقة قيادة القوات المسلحة على الاتفاق الاطارى الذى نسفته مخرجات ورشة الاصلاح الامنى و العسكرى والتى تم اعتمادها و تسليمها للسيد فولكر فى غياب ممثلى القوات المسلحة بتاريخ 29 مارس 2023م ، وهو نفس اليوم الى دخلت فيه مليشيا الدعم السريع للمدينة الرياضية و اتخذتها مركزآ عسكريآ و حشدت فيه الاف المقاتلين و مئات العربات القتالية ، وهى تعلم ان اقامة المعسكرات يخضع لاجراءات و موافقات من رئاسة اركان الجيش ، ومن هنا جاء شعار ( يا الاطارى .. يا الحرب ) ، فالحرب قد بدأت فعلا،
الكشف عن محتوى بيانات يوسف عزت لم يكن مفاجئآ للكثيرين ، فالمعلومات و الادلة التى كانت متوفرة تفيد بأن المليشيا قى اعدت المسرح لتنفيذ الانقلاب و اعلان الاستيلاء على السلطة و تشكيل حكومة من قوى الاتفاق الاطارى ، و تعهدات باعتراف سريع من الرباعية و آخرين ، باعتبار ان هذا الانقلاب ( ديمقراطى ) لاستعادة الديمقراطية ، ليعيش الشعب السودانى تحت حكم آل دقلو فى تبات و نبات و يخلف صبيان و بنات ، و توتة.. توتة خلصت الحدوتة ، المطلوب و بصفة عاجلة ان تخرج قيادات تقدم لتفسير وجود عزت فى الاذاعة و التلفزيون ،
انها من تصاريف القدر على الشعب السودانى ان جعل الله من يوسف عزت مستشارآ لحميدتى، و عسى ان تكرهوا شيئآ وهو خير لكم..

نواصل
10 يونيو 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق