غاندي الزيدابي :
قبل أن نخوض فى تفاصيل لقاء منتخبنا الوطنى اليوم الثلاثاء أمام شقيقه منتخب جنوب السودان يجب علينا أن نشيد بحفاوة الإستقبال الكبير الذى حظيت به بعثة صقور الجديان منذ وصولها الى جوبا والتقاء أبناء الوطن الواحد الذين فرقت بهم السياسة اللعينة ولكن يظل القلب ينبض بالحب والأخاء و الموردة بين الشعبين الشقيقين وشكرا جزيلا ادإخوتنا فى الجنوب على المشاعر الجياشة وحسن الضيافة والكرم الفياض الذى طوقتم به السودان عامة ممثلا فى بعثة صقور الجديان.
(مدحنا لإخوتنا فى وطننا الثانى ليس معناه أنهم (سينبرشون ) لنا ويفتحون كل الطرق التى تودى للوصول لشباكهم والحقيقة التى يجب أن يعلمها أبطال صقور الجديان بان لقاء اليوم نستطيع أن نمنحه عدة عنواين أبرزها لقاء(الورود والبارود) و(لقاء النور والنار).فالجزؤ الأول الورود والنور انتهى من خلال الورود والزهور التى قدمت لأبطالنا لحظة رؤيتهم ومعانقتهم لأشقائهم بساحرة الجنوبجوبا.وتبقت المهمة التى من أجلها حضر أبطالنا لأرض الجنوب ولأهميتها وصفناها فى الجزئية الثانيها بانها(بارود ونار)
لأنها مباراة مصيرية للمنتخبين فأبطال السودان يريدون الفوز فيها للعودة لصدارة للمجموعة والوصول للنقطة (١٠) والمضى قدما نحو تحقيق حلم الوصول لنهائيات مونديال أمريكا والمكسيك وكندا فيما تبحث جنوب السودان عن الفوز من أجل عودة الأمل وخطف النقاط الثلاث التى ستكون
محفزة للبحث عن مزيد من النقاط خلال المباريات المتبقية التى تنتظر أبناء جنوب والذى بدأ يستعيد أراضية عندما فرض التعادل الايجابى بهدف بأرض المنتخب التوغولى العنيد وحصد نقطته الثانية والتى ستكون محفزه له للخروج بالفوز أو التعادل أمام منتخبنا الوطنى فهى أحلام مشروعة لأصحاب الأرض ومن هنا تكمن خطورة المباراة بالنسبة لصقور الجديان.
(لقاء الجنوب اليوم أعتبره اللقاء الأصعب والأهم بالنسبة لمنتخبنا الوطنى فهو لايقبل الخسارة ولا حتى التعادل والفوز هو الخيار الوحيد لإخوان الغربال من أجل إنتزاع الصدارة من السنغال التى إستعادت عافيتها وإنتصاراتها بفوز خارج الديار فى أخر الجولات عندما عمقت جراح موريتانيا بهدف فالفوز على حساب الجنوب سيبعدنا بفارق نقطتين وإفتكاك الصدارة من منتخب أسود الترانغا.
(كواسى ابياه أصبح قريبا جدا من تحقق حلم الوصول لنهائيات المونديال مرتين ومع منتخبين مختلفين بعد تجربته الناجحة مع بلادة النجوم السوداء الغانية ولذلك نتمنى أن يكون حاضرا فى الموعد من خلال التشكيلة المثالية والخطة الجهنمية والتبديلات المنطقية التى تساعده فى حسم وأحدة من أهم وأصعب مباريات المجموعة الثانية.
(يفتقد منتخبنا خدمات النجم الكبير رمضان عجب ولكن ثقتنا كبيرة فى بقية الأبطال بقيادة الغربال وأبوعاقلة وولاء الدين بوغبا وشيبوب وخميس وعادل ونمر وياسر مزمل وشادى و الحارس الأمين محمد المصطفى فى تقديم مباراة بطولية تعيد لنا ملحمة نواكشوط الأخيرة أمام موريتانيا وتقرب صقور الجديان نحو المونديال.
(كل التوفيق لرابطة الرياضيين التنفيذية الجديدة المنتخبة حديثا بالعاصمة القطرية الدوحة فى مهمتها الكبيرة خلال الفترة المقبلة وللحقيقة فان اللجنة الجديدة تضم كوادر تملك كل الإمكانيات التى تساعدها فى تحقيق أهدافها ولهم تجارب عملية ووأقعية وأفكار نيرة تهدف لإستكشاف مستقبل الهلال الحديث ويكفى أنها جمعت جميع الوان الطيف الرياضى ومن بينهم نجوما ساطعة فى سماء الإعلام بقيادة عامر تيتاوى وصلاح الحاج وحاتم التاج والنجم محمد على دنيلسون.
أخر الأصداء..
بنحبك يا جنوب ولكن الليلة نريدك أن تخرج مغلوب.