سؤال مشروع: لماذا ينتقد هؤلاء درع أبوحمد؟

إبراهيم اللباب:
يواجه السودان اليوم تحديات غير مسبوقة، ومع تزايد التهديدات الأمنية، يبرز السؤال حول من يملك الحق في حماية المجتمعات المحلية. وفي هذا السياق، تثير قضية درع أبو حمد تساؤلات جدية حول الولاءات، والقيادة، وحق المجتمعات في الدفاع عن نفسها.
لقد برز درع أبوحمد كقوة محلية نشأت من رحم المجتمع نفسه، مدعومة بشكل أساسي من أهالي أبوحمد الذين آمنوا بضرورة حماية أراضيهم وأهلهم.
لقد قدم الأهالي الدعم المادي والبشري، وهو ما يعكس إيمانهم العميق بهذه المبادرة. وهذا الدعم ليس مجرد مساعدة، بل هو تجسيد لإرادتهم الحرة في اختيار من يمثلهم ويدافع عن مصالحهم.
في المقابل، يبدو أن هناك انتقادات من جهات أخرى، تحديدًا من قيادة المقاومة الشعبية في أبو حمد، ضد قادة الدرع. ولكن هذا الموقف يثير تساؤلات مشروعة: ما هو الأساس لهذا الانتقاد؟ هل قدمت المقاومة الشعبية دعماً مادياً أو بشرياً يوازي ما قدمه أهالي أبو حمد؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل يحق لها أن تضع العراقيل أمام مبادرة شعبية ولدت من إرادة الناس؟
إن حماية أبوحمد والسودان بشكل عام ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي مسؤولية جماعية. ولكن الأولوية في النهاية هي لأهالي المنطقة أنفسهم. هم من يملكون الحق في تحديد المسار الذي يرونه الأنسب لحماية حياتهم وممتلكاتهم.
إن درع أبوحمد يمثل تجسيداً لهذه الإرادة الشعبية، وإعاقة هذا المشروع تعتبر تقويضًا لحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق الدفاع عن النفس.
إبراهيم محجوب اللباب- مقرات




