محمد وداعة:
زيارة بعض اعيان و قيادات من حواضن المليشيا الى بورتسودان لتهدئة الخواطر
غالبية القيادات الاهلية الرسمية للرزيقات من النظارات و العمد و المشايخ لا يخفون دعمهم للمليشيا
نظارة عموم الرزيقات وأغلب عمودياتها ربطت مصيرها بمصير مليشيا الدعم السريع
إسقاط الفاشر يعنى بداية لحرب جديدة ، اما استعصاءها فيعنى نهاية حلم المليشيا وحواضنها
يستمر الخطاب المجنون الذي تبثه بعض قيادات حواضن مليشيا الدعم السريع ، وتأكيداتها على أن المليشيا تمثل تطلعاتها ، فقد جاء فى ردهم على مجموعة من ابناءهم زارت بورتسودان من خلال بيان صادر من المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية للرزيقات (الدعم السريع الآن يمثل أمة تبحث عن حقوقها المهضومة من فجر التاريخ شمالاً وشرقا وغرباً وجنوباً وليس قبيلة وعليكم بالبحث عن فتات الموائد بعيداً عن إقحام الدعم السريع في الشأن القبلي) ، و جاء فى البيان من باب التحشيد والتصعيد (هذه الحرب وضحت معالمها وأهدافها وهي القضاء على مكونات قبلية بعينها وخاصة الرزيقات الذين سمعوا تهديدات ياسر العطا والبرهان بأن الرزيقات هدف مشروع لحربهم اللعينة وخير دليل وشاهد ما تتعرض له بوادي وفرقان ودمر الرزيقات بل وكل قبائل دارفور وكردفان وفي الخرطوم والجزيرة من قصف بالطيران والبراميل الحارقة المحرمة دوليا) ، و على الرغم من وصفهم للمجموعة التى أطلقت علي نفسها اسم تنسيقية الرزيقات بالداخل والخارج بانها مولود هلامي فاقد للشرعية والتوصيف السليم اجتمع فيه عدد من عضوية المؤتمر الوطني المحلول وبقايا الكيزان والمتأسلمين يدعون بأنهم يمثلون الرزيقات والرزيقات بريئة منهم كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب ) ، فالحقيقة الاخرى ايضآ انه ليس لقبيلة الرزيقات ما يسمى بالمكتب التنفيذى للادارة الاهلية للرزيقات ،
صحيح أن هذه الزيارة كانت مهمة ومطلوبة، و نتائجها لن تكون رادعا لكبح جماح المليشيا ، و لعل نتائجها ربما تنحصر فى تهدئة خواطر السودانيين الذين وقع عليهم عدوان المليشيا ، قتلآ و نهبآ و سرقة للممتلكات و استباحة البيوت و المؤسسات العامة و الخاصة ، اغتصابات و خطف للنساء و اعتقالات و تعذيب و تصفيات عرقية ، و بالرغم من ان الكثيرين يحاولون التخفيف من حدة موقف هذه الحواضن بتحميل جزء من مسؤولية الجرائم للاجانب المرتزقة المعتدين على الشعب السودانى ، الا ان هذه القبيلة ابت الا ان تتحمل وزر شركاءها فى التنكيل بالشعب السودانى فى كل مكان وصلت اليه ، و يعيد ذكريات اليمة عمرها مائة عام ،
كثيرون حريصون على مستقبل السودان الموحد همهم التقليل من الاضرار التى الحقتها هذه المليشيا و حواضنها بالنسيج الاجتماعى و تمزيقه شذرآ مذرآ ، دون اكتراث لما سيكون عليه الحال مستقبلا ،
هذه هى الحقيقة ، الواقع يقول ان غالبية القيادات الاهلية الرسمية من نظارة عموم الرزيقات و العمد و المشايخ لا يخفون دعمهم حتى النهاية للمليشيا ، و بذلك فهم يربطون مصيرهم بمصير المليشيا وهذا ما يقولونه و يفعلونه ، لدرجة ان مقولة ( التمرد لا قبيلة له ) ، استهلكت و صارت مناسبة لاسثارة الغبن و الغضب ،قيادات هذه الحواضن تغامر بوعى او بدونه بمستقبلها ، و برغم استمرار الخسائر الهائلة من ابناءها ، وهو عمل انتحارى ، ربما تظن هذه القيادات ان اسقاط الفاشر سيكون نهاية المطاف و بابآ للمساومة للحصول على دولة (حاكورة) ، تلكم قراءة خاطئة و جهل بالتاريخ والجغرافيا فى دارفور و السودان ، ان اسقاط الفاشر يعنى بداية لحرب لن تنتهى، اما استعصاءها فيعنى نهاية حلم المليشيا و حواضنها ، دارفور لاهل دارفور و ليست لقبيلة استعانت بمرتزقة من كل دول الجوار لاحتلالها فى اطار مخطط اقليمى و دولى ، نظارة عموم الرزيقات تريد توريط كل ابناء القبال العربية فى دارفور و حملهم على مساندة المليشيا ،وهى مساعى تم افشالها من بعض ابناء القبيلة انفسهم ، و من الذين نأوا بانفسهم عن مستنقع الصراع القبلى من القبائل الاخرى ، الان تتسع دائرة الانسلاخ من المليشيا ،
زيارة بورتسودان ليست كافية لتخفيف الضغط على حواضن المليشيا ، على عقلاء الرزيقات نزع الغطاء عن المليشيا ، كثيرين من ابناء الرزيقات ضد هذه الحرب ، و رايهم فى مليشيا آل دقلو مثلما نرى و اكثر ، ولنا صداقات ممتدة معهم و جمعنا العمل الوطنى بهم لسنوات طويلة ، أما حان الوقت للجهر برأيكم ؟ كيف لمن له عقل ووجدان سليم، أن يشتري اثاثا لبيته من منهوبات أبناء بلاده المعروضة فى سوق دقلو بالضعين، و يخرج فى مظاهرة شعارها (لا .. للحرب).
13 يونيو 2024م