مقالات

البرهان قائد المرحلة

بقلم/ بكري المدني:

الواقع والخيال..

الطيب صالح الروائي العالمي صاحب أخصب خيال هو من قال : من هؤلاء ومن أين أتوا ؟ وهي العبارة التي أصبحت لبانة في أفواه النشطاء والسابلة حتى مسخت ولكن الطيب صالح المواطن السوداني الواقعي هو من قال من بعد مع سوخوى الإعلام الأستاذ خالد الاعيسر:- أن عمر البشير رئيس مناسب للسودان والسودانيين -تلك المرحلة- وعدد الطيب صالح تلك المناسبة في شخص البشير- كونه ود البلد الذي تنعدم فيه النفخة الكذابة للرؤساء وهكذا.

واقعية الطيب صالح هي التي جعلته ينظر للأمور بعين موضوعية بعيدا عن عالم الرواية،  وبذات الواقعية قال الطيب إن البشير يناسب تلك المرحلة.

قاعدة الطيب صالح..
لن -للجزم- أبلغ مقام الطيب صالح وليس البرهان مثل البشير ولكن على ذات القاعدة أقول إن البرهان رئيس مناسب للسودان والسودانيين هذه المرحلة بذات صفات ود البلد -ومن عندي- ود الجيش.

رئيس ود بلد..
السودانيون يعجبهم الرئيس المتواضع -ود البلد- الذي يسير بين الناس ويذهب للأسواق وفي رمضان كان البرهان يهبط للفطور مع عامة الناس في مسجد الخرطوم الكبير ويغشى إفطارات الشوارع بلا ترتيب ويأكل مع الجنود في البرش بلا رتوش وعندما خرج البرهان من القيادة كان أول ظهور له مع ملاك ست الشاي في الحارة ١٠٠ بأم درمان وشاهده الناس أول ما شاهدوه في بورتسودان مع شنقراي في قهوة بسيطة على الكورنيش وآخر مرة ظهر فيها الرئيس كانت في صلاة العيد مع الفقراء والحيران بالبحر الأحمر.

القائد المقاتل..
إن كان أهل السودان يعجبهم الرئيس المتواضع -من غير نفخة كما قال الطيب صالح -فإن أكثر ما يعجبهم في القائد أن يكون رجلا -راجل-وان كانت صورة نميري الراسخة في الأذهان وهو يعلو القطارات ويقفز رشيقا من الطائرات فكيف ببرهان قائد الجيش الذي حمل بندقية بيده وواجه مرتزقة الدعم السريع داخل القيادة العامة وقاتل صفا واحدا مع الجنود؟.

منذ المعركة الأولى ظل البرهان يرتدي زي المقاتلين ويحمل بندقية قناصة ويبلغ من داخل قيادة الجيش سلامه (لناس الشجرة) ويطالب من بعد أركان حربه بأن (يدبلوا) الضرب للمتمردين.

البرهان رئيس وقائد..
من تمام التأمين في هذه المرحلة أن يكون فريق أول البرهان على رئاسة الدولة وقيادة الجيش حتى تنتهي الحرب بالحسم العسكري أو التفاوض السياسي وتكمل الفترة الإنتقالية ومن ثم الدخول في الإنتخابات وتأسيس نظام ديمقراطي دائم في البلاد.

إن الفريق أول البرهان من ممسكات الوضع القائم الآن والمساكة هي ما تحافظ على البنيان وما يبقى الدولة باقية اليوم رغم التحديات القائمة توحد القيادة الرباعية للعسكر وتماسكها وحفظ البرهان للمسافات بينها.

الحرب الإقليمية..
ليس من السهل مواجهة مال الإمارات ومرتزقة افريقيا وتواطوء الغرب وعمالة (قحت) والثبات والانتصار حتى الآن في حرب إقليمية بغطاء عالمي ولكن البرهان فعل.

الخدمات..
نعم، وضع الخدمات في الدولة ليس مثاليا اليوم ولكنه معقول في ظل الحرب الجارية والمتوفر من الخدمات يحسب لحكومة البرهان وكان الظن والمنطق مع الحرب أن ينهار كل شيء ولكن بعكس الظن والمنطق ظل كل شيء واقفا بمقدار والمعالجات جارية رغم الظروف والحال الحرن.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق