محمد وداعة:
السفير السعودى .. ذر الرماد فى العيون
*افادات السفير السعودى ادهشت المراقبين و سببت صدمة للمسؤلين السودانيين و للرأي العام*
*السفير اعترف ان الفيديو صحيح و ان من ظهروا فيه جنود من مليشيا الدعم السريع فى منطقة الظهران*
*السيد السفير كان من غلاة المتشددين فى دعم مجموعة الاتفاق الاطارى ، و عمل على تنفيذه عبر الالية الرباعية*
*الشعب السودانى يئس من بلاد السيد السفير ، يأس الكفار من دخول الجنة*
*المطلوب اعتذار من الخارجية السعودية ، واصدار قرار بالتحقيق فى كل ما يثار فى وسال الاعلام عن التواطؤ مع المليشيا*
*لماذا لا يصرح السيد السفير بنفسه لوسائل الاعلام*
قال بيان اصدره مكتب الناطق الرسمى بوزارة الخارجية ( إلتقي السيد السفير عمر عيسى المدير العام للعلاقات العربية والآسيوية بوزارة الخارجية اليوم ٤ مايو ٢٠٢٤م بسعادة علي بن حسن جعفر سفير المملكة العربية السعودية بالسودان، بحث اللقاء سبل تعزيزالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، وجدد السفير السعودي دعم بلاده للشرعية في السودان وحرصها علي صيانة سيادته ووحدته والوقوف ضد كل ما يهدد أمنه ، وأكد رفض المملكة العربية السعودية استخدام أراضيها في أي نشاط يهدد السودان او اي دولة شقيقة اخرى، او للإساءة للقيادة السودانية او أي مسؤول رسمي ، وبشان الفيديو الذي ظهر في الوسائط الإجتماعية لأفراد من مليشيا الدعم السريع في منطقة الظهران جنوب السعودية ، قال السفير السعودي إن هذا الفيديو يعود لفترة اربعة أشهر، وعقب دورة تدريب أساسية يتلقاها الجنود المشاركون في قوات التحالف، ولايتضمن التدريب علي المدفعية أو المسيرات او الأعمال الطبية، وذكر أن السلطات المعنية قامت بالتحري حول الجهة التي صورت وبثت الفيديو، وانه نما الى علمه انه تم التحفظ علي من بث الفيديو ، ووعد بالتشاور مع السلطات المختصة بالمملكة لمعالجة الامر ، وعبر عن تقدير المملكة العربية السعودية للسودان قيادة وشعبا لوقوفهم مع المملكة ضد كل ما يهدد امنها واستقرارها وسلامتها ) ،
لا شك ان القائمين على امر وزارة الخارجية السعودية فى ورطة كبيرة ، هذه التصريحات ادهشت المراقبين و الرأى العام ، وكانت صادمة لعدد كبير من المسؤلين السودانيين ، صحيح ان التصريحات اهتمت بالمادة المنشورة فى الفيديو و تجاهلت المتداول من اخبار عن احتجاز سفينة الاسلحة ، وهو الاخطر ، السفير اعترف ان الفيديو صحيح ، و ان من ظهروا فيه جنود من مليشيا الدعم السريع فى منطقة الظهران ، وانه سجل قبل اربعة اشهر عقب دورة تدريبية اساسية يتلقاها الجنود المشاركون فى قوات التحالف ، و ان التدريب لا يتضمن المدفعية او المسيرات او الاعمال الطبية ، و لم يوضح سيادته على ماذا تدربوا فى الدورة الاساسية ، و لم يكشف الى اى جهة يتبع هؤلاء الجنود و من اين جاؤا ؟ و من يدفع رواتبهم ؟
السيد السفير بالطبع يعلم ان مليشيا قوات الدعم السريع تم حلها و الغاء قانونها منذ سبتمبر 2023م بمرسوم دستورى اصدره رئيس مجلس السيادة ، و ان قياداتها يواجهون تهم التمرد على الدولة ، فضلآ عن جرائم القتل و النهب و تدمير المنشآت و الاغتصاب ،
السفير السعودى يعلم ان قيادات هذه المليشيا ارتكبت جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تمت معاقبتها من الخزانة الامريكية ،و ان الكونغرس طالب الرئيس بايدن بتفعيل قانون ( ماغنتيسكى ) فى مواجهتها ، بالاضافة الى ان محكمة الجنايات الدولية تحقق فى جرائم الابادة الجماعية التى ارتكبتها المليشيا فى الجنينة و مناطق واسعة من دارفور ،
السيد السفير على علم ان هذه المليشيات تهديد حقيقى للشرعية التى ( يزعم ) ان بلاده تدعمها ، وانها تضم آلاف المرتزقة من دول الجوار يعملون على زعزة الامن بالاستيطان فى الاراضى السودانية و طرد المواطنين من بيوتهم و مزارعهم و مصانعهم ، وان هذه المليشيا تمثل اكبر تهديد لوحدة السودان و سيادته ووحدة اراضيه ، وان هذه المليشيا رفضت تنفيذ اتفاق جدة الذى ترعاه بلاد السيد السفير ،
السيد السفير كان من غلاة المتشددين فى دعم مجموعة الاتفاق الاطارى ، و عمل دون كلل او ملل من اجل تنفيذه عبر الالية الرباعية ، و فى ذلك الوقت شككت جهات عديدة فى ان يكون السيد السفير ينفذ سياسة بلاده تجاه السودان و بهذه الكيفية ، لا احد يدرى بالضبط ماذا يقصد سعادته برفض بلاده للاساءة للقيادة السودانية فى وقت تبث الابواق الاعلامية المساندة للمليشيا من داخل الاراضى السعودية ، و الفديو نفسه ينضح بالاساءات و التهديدات للشعب السودانى ،
لا احد يعلم كيف دعمت بلاد السيد السفير الشرعية فى السودان ، وقد عبر سيادته عن ( تقدير المملكة العربية السعودية للسودان قيادة وشعبا لوقوفهم مع المملكة ضد كل ما يهدد امنها واستقرارها وسلامتها ) ، وهو امر سنعود له فى حينه ،
المطلوب ليس التشاور مع السلطات المختصة بالمملكة لمعالجة ما ورد فى الفيديو ، او الفيديوهات الاخرى ، فالحقيقة ان من صور الفيديو لم يوع قيد التحفظ ، و لا جرى التحقيق معه ، واذا كان ذلك صحيحا ، فهل اخطر سيادته الحكومة السودانية بالتحفيظ و التحقيق ،
المطلوب هو اجراء تحقيق فى واقعة تواجد هذه المليشيا فى الظهران وفى مناطق اخرى بالمملكة ، و قبل ذلك المطلوب بيان اعتذار من الخارجية السعودية ، واصدار قرار بالتحقيق فى كل ما يثار فى وسال الاعلام عن التواطؤ مع مليشيا الدعم السريع
الشعب السودانى لا تنطلى عليه مثل هذه الافادات ، وهو قد يئس من بلاد السيد السفير يأس الكفار من دخول الجنة ، الشعب السودان لا يقبل افادات للسيد السفير يصرح بها موظف سودانى ، لماذا لا يتحدث السيد السفير بنفسه لوسائل الاعلام ؟ وهل هكذا يكون الاحترام ؟
الشعب السودانى لا يطالب بلاد السيد السفير بما (زعمه) من مواقف لا نراها و لا نلمسها ، هذه تبريرات تفتقر للمصداقية وهى محاولة فاشلة لذر الرماد فى العيون ،
و لنا عودة.
5 مايو 2024م